أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - المسيحيون واليزيديون في الموصل














المزيد.....


المسيحيون واليزيديون في الموصل


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 06:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس أصعب على الإنسان أن يعيش في مكان ويتعلق به ثم يطرده المعتدون لمجرد الخلاف الديني أو العرقي، حدث ذلك في فلسطين ويحدث الآن في العراق..في مأساة متجددة أبطالها من رفعوا لواء الدين زوراً وبهتاناً، هم الداعشيون أبناء السلفية المعاصرة التي تكره الجميع، وتحلل دمائهم بعد أن إعلانها كفرهم...

يسمون ما يفعلون .."فتوحات"..بل هي جرائم عنصرية ودينية واجتماعية يندى لها الجبين، وعلى النقيض إذا رأوا من يفعل مثل جُرمهم يصفونه بأقذع الألفاظ وأحط العبارات ، إسرائيل في فلسطين دولة محتلة عنصرية، ولكن هم في العراق وسوريا فاتحين جاءوا بالخير والنعيم مرافقاً للذبح والاستئصال .!

لقد جرى السُمّ في العروق، مرضوا بالنفاق والجهل ولا زال الباب مفتوحاً، لو كان الداعشيون والإخوان أقلية في مكان لا تملك سلاحاً لظهروا بمظهر المظلوم والمتسامح، ولكن فور امتلاكهم السلاح أفسدوا في الأرض ، والعتب ليس عليهم بل في من وثق فيهم وسلم إليهم رقابهم يجزونها جزا..

الآن حقق الداعشيون مرادهم..حكموا محافظات بأكملها في سوريا والعراق، أعلنوا تطبيق الشريعة، قطعوا الرؤوس والأيدي والأرجل على الصغائر والشبهات، لم يرحموا أحداً كالتتار، طردوا المسيحيين واليزيديين من الموصل ، أعلنوا أنفسهم متحدثين رسميين ووكلاء عن الله، الجنة والنار بأيديهم، لكن الغريب أن حدث ذلك كله في بلاد العرب، وإذا جاءت سيرة الإفرنج تغيرت اللغة إلى لغة تواصل وسماحة ومحبة..!

هكذا يسري السم في العروق، وعلى رأي المثل المصري.."اتمسكن لحد ما اتمكن"..هذا أسلوب النفاق الإخواني الداعشي في الملك والسيطرة، ومع ذلك لم يشهد أحد لهم بصلاح شريعتهم، إنما كل الشهود أجمعوا على أن ما يفعله الدواعش والإخوان هو جرائم عنترية تترية لا علاقة لها بالأديان سوى التمسح والتنطع.

إنه استعمار بربري يمحو الثقافات والأديان، بل هو يمحي الإنسان من على ظهر الخريطة، فقولوا لنا بربكم أنتم تهلكون الإنسان فإلى أي مخلوق تخاطبونه بدعوتكم؟!

في مصر وفي زمن الخليفة العباسي ثار المصريون في الدلتا ثورةً خلدها التاريخ تحت إسم.."ثورة البشموريين"..ولأن المصريين وقتها كانوا أقباطاً فكانت ثورتهم احتجاجاً على الجزية والضرائب التي دفعوها ثمناً باهظاً لحياتهم ووطنهم..

تلك الجزية التي أخذها المعتدون عنوة من الأبرياء لا المحاربين، هي في العرف بمعنى.."الأتاوة"..أو مبلغ مالي نظير الحماية، بالضبط كما كان يفعل فتوات باب اللوق والعتبة في مصر، ومع الطغيان والطمع والجشع يقع المجرمون في شر أعمالهم فيُضاعفون من الجزية حتى تهب الشعوب ركلاً بالأقدام وفي المؤخرات..

إن ما فعلته داعش والإخوان وحزب البعث في الموصل هو جريمة سيدفعون ثمنها غالياً بتأجيج مشاعر الكراهية المجتمعية ضد أي سلفي ومتحدث باسم الدين، هذا الدين الذي كان يمثله الأتقياء والحكماء في زمن أصبح يمثله الأغبياء والمجرمون في زمن آخر..وإن لنا في الزمان لعبرة.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة الصوم لأجل الفقير
- لا كفّارة على جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان
- مسخ اليهود فئراناً وتراجع النبي..
- رخصة الفدية في أحكام الصيام
- الوصايا العشر لتحريف أي دين
- من هم العلماء في الدين ؟
- داعش وحديث الفرقة الناجية
- معبد الجهني المعارض الحُر
- الأمويون وتخلف الأمة
- ابن شهاب الزهري في الميزان (4)
- ابن شهاب الزهري في الميزان (3)
- ابن شهاب الزهري في الميزان (2)
- ابن شهاب الزهري في الميزان
- خرافة هزة العرش لسعد بن معاذ
- الوصاية الدينية في فقه ابن حجر العسقلاني (3)
- الوصاية الدينية في فقه ابن حجر العسقلاني (2)
- الوصاية الدينية في فقه ابن حجر العسقلاني
- تصحيح بعض مما ورد في دراسة الحجر الأسود
- حقيقة الحجر الأسود
- أعذرني ياسيادة الرئيس


المزيد.....




- -45 ساعة من الفوضى-: مصادر تكشف لـCNN كواليس إلغاء قرار ترام ...
- مستشار ترامب: يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلا بديلا لنقل س ...
- -الطريق سيكون طويلا جدا- لإعادة بناء غزة من الصفر
- إدارة ترمب تسحب 50 مليون دولار استخدمت لـ-الواقي الذكري- في ...
- أميركا نقلت صواريخ -باتريوت- من إسرائيل إلى أوكرانيا
- -الشيوخ- الأميركي يعرقل مشروع قانون يعاقب -الجنائية الدولية- ...
- مقتل العشرات بتدافع في مهرجان هندوسي ضخم بالهند
- ترمب يأمر بتقييد إجراءات عمليات التحول الجنسي للقاصرين
- دفع أميركي باتجاه وقف هجوم حركة -أم 23- على شرق الكونغو
- توقيف رجل يشتبه في تخطيطه لقتل مسؤولين في إدارة ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - المسيحيون واليزيديون في الموصل