أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- انتصارات الجيش الذي لا يقهر














المزيد.....

بدون مؤاخذة- انتصارات الجيش الذي لا يقهر


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 22:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعرف العالم جميعه أن الجيش الاسرائيلي من أقوى الجيوش في العالم، وهو الأقوى في منطقة الشرق الأوسط بدون منازع، وهو الأكثر استعمالا لتكنولوجيا الحرب والقتل والتدمير. وقد أثبت ذلك على أرض الواقع من خلال الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني منذ 13 حزيران الماضي، وتطورها إلى حرب تدميرية كاسحة على قطاع غزة منذ 7 تموز الماضي.
ومما لا شك فيه أن هذا الجيش وبتوجيه من قيادتيه السياسية والعسكرية قد أجاد فنّ حرب الأرض المحروقة التي تعتمد على كثافة النيران جوّا وبرّا وبحرا، واستباحة دماء من يتواجدون في المناطق المستهدفة.
ويحق لهذا الجيش ولقياداته أن يفتخروا بأنهم قد فاقوا الآخرين بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وأنّه اتخذ سياسة استهداف منازل المدنيين لإبادة عائلات بكاملها من الطفل الرضيع حتى العجوز الذي لا يقوى على قضاء حاجته. وكذلك استهدافه لمدارس وكالة الغوث التي استعملت لإيواء مشردي الحرب. وكان له السبق في قتل مئات الأطفال بمن فيهم الرّضع، ومئات النساء والشيوخ، وكذلك استهدافه للمستشفيات وللمدارس وللمساجد ولمولدات الكهرباء ولكل البنى التحتية، لتبقى شاهدا على الجريمة.
وهذا الجيش الذي اجتاح قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 370 كلم مربع، ويسكنه أكثر من مليون ونصف المليون انسان غالبيتهم من اللاجئين الذين شردتهم اسرائيل من ديارهم وأراضيهم في حرب العام 1948، وظلت تطارهدم وتبطش بهم حتى الآن. لم يرحم البشر والشجر والحجر، فقتل ودمر كل شيء.
واذا كانت اسرائيل قد شنت حربها هذه بعد تفجيرها للمفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة مع السلطة الفلسطينية، واختارت الاستيطان والتوسع على السلام، للخروج من عزلتها الدولية.
لكن اللافت في هذه الحرب هو موقف الادارة الأمريكية برئيسها باراك أوباما، وموقف الأمين العام للأمم المتحدة الذين اعتبروا حرب اسرائيل دفاعية، وبالتالي فانهم يشاركون في سفك دماء الأطفال والنساء الفلسطينيين.
واسرائيل التي اعتادت على شنّ الحروب الاستباقية على الفلسطينيين والدول المجاورة لم تتعلم من أخطائها السابقة تماما مثلما نحن الفلسطينيين وكذلك النظام العربي الرسمي. فالعنف لا يلد إلا عنفا ولا يترك إلا أحقادا.
واسرائيل التي تعمل على تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية تتهرب من أسباب استمرار هذا الصراع الدامي، وهو احتلالها المستمر للأراضي العربية ومنعها الشعب الفلسطيني بقوة السلاح من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، بل سبق وأن شنّوا حملة اعلامية ودبلوماسية واسعة ضد سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلمية، بل هددوا بتصفيته.
وبدلا من أن تكون هذه الحرب الكارثية درسا قاسيا يدفع الى خيار السلام، فان اسرائيل اختارت قبل أن تسكت القذائف مواصلة سياسة الحرب، لذا فهي تسعى لانهاء الحرب من جانب واحد كي لا تلتزم بشيء، بل ليبقى أصابع جنودها على الزناد، ولتبقى المشكلة قائمة وكأن الحرب لم تكن.
وما كانت اسرائيل لتستمر في هذه السياسة لولا الدعم الأمريكي اللامحدود لها على كافة الأصعدة، وهذا الصمت العربي الرسمي المريب.
والمراهنة ستبقى على الرأي العام الاسرائيلي الذي قد يسقط حكومة التطرف اليميني برئاسة نتنياهو. واذا فعلها فهل سيأتي بحكومة سلام؟



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء اخواني
- بدون مؤاخذة- رفع الحصار ليس شرطا
- نختلف مع الإخوان المسلمين ونتفق مع شعبنا
- بكاء وضحك
- ما تبقى له
- الأولوية لوقف المحرقة
- موت وحياة
- عبادة
- افطار
- من يمسح الدّماء؟
- قبور الشهداء
- في الكنيسة
- رصاصة واحدة تكفي
- كلهم أهلي
- العين بصيرة واليد قصيرة
- بدون مؤاخذة- محرقة الشجاعية لا غرابة فيها
- بدون مؤاخذة-داعش ومسيحيو العراق
- أبوّة
- بدون مؤاخذة-خيباتنا الاعلامية
- بدون مؤاخذة- حرب نتنياهو المفتوحة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- انتصارات الجيش الذي لا يقهر