المرأة الأرملة في السعودية تستحق مقاما أعلى!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 22:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

هل يعقل أن تكون إعانة المرأة الأرملة الشهرية من وزارة الشؤون الاجتماعية خمسمئة ريال فقط؟!! هل هذا أمر يمكن قبوله أو السكوت عنه؟! أمر معيب أن تكون إعانتها كل شهر مثل هذا المبلغ الزهيد الذي يأخذ تلميذ في المرحلة الابتدائية ثلاثة أضعافه كمصروف شهري من أسرته رغم متوسط دخلها! ولاحظ التلميذ مثلا مسكنه وملبسه ومأكله ومشربه وكافة احتياجاته بل وبعض كمالياته مجانا لايغرم قرشا من مصروف جيبه الشهري فأسرته هي من يعيله!
على النقيض من ذلك تماما المرأة الأرملة وقد تكون كبيرة السن وتسكن بالإيجار مثلي ومثل الملايين غيري فأخبرنا بربك ياصانع القرار في وطننا الحبيب كيف تعيش هذه الأرملة بمثل هذا المبلغ ليس الزهيد فحسب بل التافه؟!!
كم على المرأة الأرملة التي ليس لها دخل آخر سوى ما تقبضه من وزارة الشؤون الاجتماعية شهريا؟! هل يكفي قيمة إيجار سكنها مثلا ؟! أقل قيمة لإيجار غرفة تتجاوز ابتداءا قيمة الإعانة الشهرية كلها فكيف حالها مع مصاريف الأكل والشرب والملبس وبقية احتياجاتها الضرورية كإنسانة ؟!
المرأة الأرملة قد تكون وحيدة لا عائل لها ولم تنجب وقد يكون زوجها لم يعمل قط بأي قطاع عام أو خاص فحرمت من المعاش! وقد يكون لها أبناء لكن زوجها المتوفي من الأخوة المقيمين وبالتالي تحرم من زيادة الإعانة وارتفاع تكاليف معيشتها ولعلنا نشير لمسألة متعلقة بها لكن من شأن آخر فالمرأة المواطنة التي تزوجت من غير المواطنين أي من الأخوة المقيمين لم تأخذ حقها بعد بضرورة اكتساب أبنائها لجنسيتها وهذا أمر يجب معالجته فورا فالمرأة مثل الرجل ومن حق أبنائها اكتساب جنسية ومواطنة أمهم ولعل هذا ينفع قليلا أيضا في تحسين أمور معيشتها
لكن ما يعنيني الآن وجوب رفع إعانة المرأة الأرملة من هذا المبلغ البسيط أضعافا مضاعفة حتى نصون كرامتها من الذل والعوز!
يامعالي وزير الشؤون الاجتماعية المرأة تاج المجتمع وعنوان تحضره ورفعته وتقدمه فأرفع لصانع القرار اقتراحا برفع إعانة المرأة الأرملة وبشكل سريع .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات