أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - قرار الحرب المغيب في العراق














المزيد.....


قرار الحرب المغيب في العراق


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 18:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من يريد محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتحرير المناطق التي يسيطر عليها في العراق وانقاذ سكانها من قبضة هذا التنظيم الإرهابي، عليه أن يكون بموقع سياسي وعسكري وتنظيمي وإعلامي أقوى وأكثر فاعلية في التأثير على العراقيين الذين يخضعون لسلطة هذا التنظيم والإيحاء لهم بأن فترة عذابهم قصيرة ولن تطول! ولعل هذه من أبسط ستراتيجيات الحرب ومواجهة العدو.

الوقائع التي تحدث على الأرض تؤكد أن القوى التي تسعى لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية تعيش حالة من التخبط السياسي والعسكري ولايمكنها تقديم ستراتيجية مقنعة وفاعلة للتعامل معه أو مواجهته لاحقاً. وإن قرار الحرب و المواجهة الفاصلة مع التنظيم المذكور لم يتخذ بعد ويواجه عقبات كثيرة أولها حالة الصّراع السّياسي بين القوى النافذة في العراق حول السّلطة ومغانمها و حصّة كل منهم في الوزارات وفي السّهم الأكبر المتمثل بمنصب رئيس مجلس الوزراء وهذه الحالة تؤكد بما لايقبل الشك أنّ القوى التي تهتم بمصالحها وامتيازاتها وحوّلت العراق إلى مجموعة إقطاعيات ومناطق نفوذ وإمتيازات ولاتجد فيه سوى مصدر للثروة والتسلط، لايمكنها أن تتخذ قرار الحرب لأنه سيكشف عن ضحالتها وعجزها وتخبطها وإن كل ما يعنيها الآن هو التحصّن في مواقع دفاعية خالصة.

يوم أمس أطلقت قوات البيشمركة التابعة لسلطات أقليم كردستان حملة أمنية تحت عنوان "لن نتوقف" تهدف لتطهير الموصل من تنظيم الدولة الأسلامية الذي أستولى على مناطق خاضعة أصلا لسيطرة هذه القوات، زمار والكسك" وسيطرته لاحقاً على مناطق "سنجار وناحية ربيعة وناحية وانة " وأنه أمهل قوات البيشمركة للإنسحاب من سد الموصل ومن قضاء الشيخان شمال مدينة الموصل.

اللافت للإنتباه إن هذه الحملة كانت تحت عنوان "لن نتوقف"!!!! وفي تصريح له قال قائد قوات سبيلك لبيشمركة كردستان اللواء عبد الرحمن كوريني: "إنّ قوات البيشمركة لن تهجم على الموصل (من أجل أهالي المدينة) لكننا لن نقف مكتوفي الايدي عندما يتعرّض عناصرنا للهجمات (من قبل داعش)، لذا فإن هجمتنا تأتي رداً على ذلك وللسيطرة على الموصل".

من الواضح أنّنا أمام خطاب يكرّس حالة التخبط السّياسي والعسكري، فما يقوله قائد قوات البيشمركة يثير الكثير من علامات الإستفهام حقاً ويكشف عن حالة الإستعجال في مواجهة التنظيم الإرهابي المذكور دون مراعاة لوضعه أو قدراته ومحاولة لتضخيم قوة وأمكانات قوات البيشمركة التي جاءت حملتها للرّد على مهاجمة قوات داعش لعناصر البيشمركة بحسب تصريح اللواء المذكور ولكنها خسرت العديد من المواقع بعد أن أطلقت حملتها!!!

في ظل التخبط العسكري في العراق وعدم قدرة السلطة العراقية على حسم قرار المواجهة المسلحة مع تنظيم الدولة الإسلامية واعتمادها على المليشيات المسلحة الموالية لها وتحوّلها إلى قوة أساسية، عسكرياً واستخبارياً، وإتخاذها موقفًا دفاعيًا في العديد من المدن، فإنّ تنظيم الدولة الإسلامية بات يتنفن في ممارساته الوحشية وإقدامه على وضع سكان المدن التي تخضع لسلطته في حالة من الذعر والخوف من العقاب الجماعي أو القتل والجلد أو إرغام أهالي الموصل على تقديم بناتهم في حفلات زواج جماعي تتماشى مع نهج وفتاوى جهاد النكاح التي تفرضها قوى الإرهاب على النساء. وبعد أن نجح إعلامياً، في تقديم نفسه في صورة القوة التي لاترحم عبر عمليات الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس والرّجم التي يعمل على تصويرها بدقة وبحرفية عالية، والتي تهدف لزعزعة الخصوم وإثارة الرّعب والخوف في أوساطهم.

من الواضح إننا أمام وضع سياسي وعسكري مرتبك وخطير جدًا وينذر بتطورات كارثية على العراق. العراق بحاجة إلى قرار حاسم لمواجهة جرائم تنظيم الدولة الإسلامية ووحشيتها والحد من نفوذها وتمدّدها، لكن هل من الذين يمتلك سلطة اتخاذ هذا القرار؟؟



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت العالم
- حرب الإعلام وإعلام الحرب!
- العراق: من داعش الى دولة الخلافة!!!!
- انهيار الدولة الشبحية!
- لاشيء سيحدث خارج أسوار القُشلة!
- الأحزاب في العراق: بين الدكتاتورية والرفض الشعبي
- لننقذ أرواح أبنائنا الجنود، لنوقف نزيف الدم
- التغيير السياسي في العراق: حقيقة أم وهم
- 8 شباط 1963 يوم أسود في تاريخ العراق
- أزمة الأنبار: مفترق طرق
- الدولة والعشيرة في العراق*
- عن العطل والتعليم والمدارس الخاصة في العراق
- نحن واليابان: آمالنا وآمالهم
- أمريكا وإيران: مَن يروّض مَن؟
- تبريرك بائس يا دولة الرئيس!
- لماذا تخشى حكومة المالكي تظاهرات الغد؟
- السلطات العراقية تستلب حق التظاهر
- إن أردنا ان نكون: لا شيء خارج النقد والمراجعة
- بيان وزارة الداخلية : لننتظر أيام المحنة القادمة
- المالكي ذَب البراءة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - قرار الحرب المغيب في العراق