أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - الاعور الدجال والسياسة العراقية !














المزيد.....


الاعور الدجال والسياسة العراقية !


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 16:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الاعور تسميه العرب (الاشتر) وتطلق عليه (كريم العين ) . ويقال – والعهدة على القائل – ان في آخر الزمان ، يخرج رجل اعور يسمى الاعور الدجال ، تماما مثل بعض ساستنا ، فتكون له اعوان واصحاب ، واناس تميل اليه وتصوت الى قائمته ، فيحصل على اصوات كثيرة ، تأهله على ان يشغل رئيس جمهورية او رئيس وزراء او رئيس برلمان ، او ربما صاحب حزب كبير ، وتكون له مليشيات تقتل على الهوية ، والذي ليس لديه هوية يقتل على شهادة الجنسية او الجنسية ، المهم لابد ان تقتله حتى تسيطر على الشارع ، وان كان الشارع غير مبلط (معبد ) . المهم في النهاية تحدث بين هذا الاعور ، العفو اقصد (كريم العين ) ، تحدث معركة حامية الوطيس ، يختلط فيها الحابل بالنابل ، ما تعرف بين رجلها من حماها ، يتكهرب الجو ، يسود الظلام ، يعني كسر بجمع ، يصير الوضع مثل حال العراق اليوم . هذه المعركة التي يقودها صاحبنا الاعور ، اقصد (كريم العين ) واكرر اسفي ، يقودها ضد المنقذ . والمنقذ هذا ليس قليل الشر ، بل انه صاحب كتلة كبيرة ، وحاصل على مقاعد لا يستهان بها . لكن اصحابه فقراء ، مؤمنون ، صالحون ، عاطلون عن العمل ، لا تعرفهم شبكة الحماية بسيماهم ، من فرط الفقر ، فيتشتتون عن صاحبنا المنقذ ، فيتلقفهم الاعور ، آسف للمرة الاخيرة ، اقصد (كريم العين ) ، فيضمهم الى صفوفه ، يقاتلون معه ، ليس ايمانا بالقضية ، لا بل من اجل المال والمناصب ، والسفرات الى الخارج ، والامتيازات ، والعلاوات ، والترفيع ، وشراء العقارات . اهل العقول النيرة تعجبوا من هؤلاء القوم الذين عافوا مبادئهم واخلاقهم وقيمهم وذهبوا مع هذا الرجل وانضموا الى صفوفه ، يفدونه بأرواحهم ويسيلون الدماء بين يديه . وفسروا القضية كما قال الافوه الاودي ، الشاعر الجاهلي : ( لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ..... ولا سراة اذا جهّالهم سادوا ) . رفع هذا الرجل سيفه ، وقيل بندقيته المحشوة بالبارود ، وزال عتلة الامان ، وسحب طلقة على رأس المنقذ ... فصحت بأعلى صوتي : لا لا لا لا ..! فلم اشعر الا بأم اولادي تصحيني من النوم . عندها شعرت باهمية وعظمة المنقذ الذي لا بد ان ينقذ الناس من الازمة الخانقة التي تريد الاطاحة بالعراق . هذا المنقذ يجب ان يكون فيه كل خصال الوطنية ، وان يكون عراقيا بالقلب واللسان ، ولا نجد هذا المعني الا من خارج العملية السياسية ، غير (منتمي) ولا يؤمن بالمحاصصة ، هذه المفردة البغيضة التي جاءتنا من الخارج . وبعد ذلك لا نخشى عور العيون ، بتوحدنا ، ولو اجتمعت علينا جميع العوران والعميان والعرجان والبرصان .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا
- الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !
- الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
- هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
- قطع اليد طقس جاهلي !
- الصوم ... طقس جاهلي
- الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
- فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين
- اللغات غير العربية التي وردت في القرآن
- حديث افتراق الامة
- دعوات العنف في القرآن
- المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - الاعور الدجال والسياسة العراقية !