|
لبيب مع الفلسطينين وليس ضد يا مكارم
سناء بدري
الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 15:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتبت الاستاذه مكارم ابراهيم الرائعه قدوتي واستاذتي بكل تواضع مقالا بعنوان( اسرائيل بين سامي لبيب وزئيف هيرتسوغ) وتقديرا مني واجتهادي لما كتبت ارى انها قرأت وفهمت مقال الاستاذ المبدع استاذي بلا منازع خطاء وهناك سؤ فهم وتقدير وتسرع.لذا وبما ان الاستاذه مكارم اغلقت باب التعليق من الحوار اردت توضيح وجهة نظر الاستاذ لبيب كما قراتها وفهمتها انا ولربما اخطئ او اصيب لذا سنترك باب التعليق مفتوحا اذا كان هناك من يريد التعقيب.مع الاعتراف اني لا انطق باسم الاستاذ لبيب لكن معزتي للكبرين لبيب ومكارم هي مادفعتني لذا . عنوان مقالة الاستاذ لبيب كان( اما تؤمنون بحق اسرائيل او تكفرون او تدركون بشرية الاديان). الكاتبه والاستاذه مكارم هي يساريه انسانيه قيمت المقال بشكل عاطفي نتيجة حبها وانتمائها للشعب الفلسطيني وامميتها وانسانيها وهذ يحسب لها لا عليها لكنها بتقديري اسأت قرأت الاستاذ لبيب وتسرعت مما انعكس حتى على محبينها ومريدينها وقرائها الذين قيموا الاستاذ لبيب نتيجة الولو بمسرحية عادل امام شاهد ما شفش حاجه مع احترامي لقارئ وكاتب ما قرأش حاجه. قالكاتبان المبدعان الاستاذ علي الاسدي الذي يعترف انه لا يقراء كثيرا الاستاذ لبيب حكم عليه من خلال مقالة الاستاذه مكارم وكذلك فعل الاستاذ الكاتب ادم عربي و الذي اعتبر ان لبيب تبنى الروايه الدينيه وهذا ليس صحيحا.(فقط للتنويه اتابع مقالات الاستاذين الرائعه واعتبر نفسي من تلامذتهم لا بل اصغر كاتب في الحوار هو استاذي وهذا ليس عيبا لاني اتعلم واتثقف من الجميع). بالعوده الى ما كتب الاستاذ لبيب وبأختصار شديد هو ان الاستاذ لبيب لم يعطي خياران يا مكارم بل ثلاثة خيارات وهو(لبيب )يتبنى الخيار الثالث. ملاحظه هامه جدا لبيب لا يروج للصهوينيه ولا دولة اسرائيل فيمكن مراجعة كتاباته وفكره ورأيه من خلال مقالات سابقه وهو يشجب ويستنكر كل ممارسات اسرائيل بحق ابناء الشعب الفلسطيني ويدين ويستنكر الهجوم على غزه وان كانت له خلافات في وجهة نظره مع لتنظيم حماس وهو ما صرح ويصرح به دائما انه ضد المشروع الصهيوني ويريد حل الصراع على اساس اممي يساري ضد الامبرياليه والصهونيه لا على اساس ديني قومي. لب المقل ببساطه شديده هو كالتالي اما ان يتبنى المسلم والمسيحي القرأن والكتاب المقدس ويعترف بأحقية اليهود في ارض الميعاد لان القرأن ذكر اسرائيل واليهود وارض الميعاد وكذلك جاء في الانجيل ولم يذكر الفلسطينين وهذه حقيقة ما ورد فيهما وبتلك الحاله لا يمكن ان يدعي المسلمين بأن فلسطين هي ارض ووقف اسلامي .هذا هو بأختصار الخيار الاول وهو الخيار الديني الذي لا يرجع مردده للفلسطينين بل عليهم دينيا .يعني بالعربي هي ضدنا مش معنا ومع القضيه الفلسطينيه أي ان دفاع اليهودي الديني اقوى من الاسلامي المسيحي وان كنا عاطفيا نتبنى حقا روايتنا وليست هذه الروايه. بتفسير اخر حجة اليهودي اقوى من المسلم والمسيحي دينيا. وهذا الخيار ليس من خيارات لبيب خصوصا وانه متبني خيار بشرية الاديان. منجي لامريكا يا عزيزتي مكارم لماذا ذكرت هنا وهل الاستاذ لبيب ينكر حق وجود الهنود الحمر السكان الاصلين وهنا مع الاسف تسرعتي هذا مثال. فقد كتبت انا في احدى مقالاتي عن بشرية الاديان وانها من صنع الانسان وان القرأن والانجيل والتوراه(التناخ)لم يذكر لا امريكا ولا استراليا ولا وجود لهذه القارات مما يؤكد صحة الروايه ان الكتب السماويه الثلاثه لم تذكر ذلك لانها مستنسخه من الحضاره والاساطير والفنتازيه السومريه البابليه أي انها ليست من الله ولا وجود للاديان وهي من صنع الانسان اذ ليس من المعقول ان ينسى الله انه خلق واوجد امريكا واستراليا... لبيب يطرح طالما ان الحلول دينيه لماذا لم يقترح الله لشعبه ارض مثمره وغنيه مثل امريكا بدل الارض الجرداء التي قتل لاجلها الملاين ومن هنا يوصل للقراء ان الحلول والرؤى الدينيه هي مجرد اساطير وفنتازيه خيال مبتدع من اهل شعوب هذه المناطق. اما النقطه او الخيار الثاني فكان اذا رفض المسلم والمسيحي وجود اسرائيل وتبنى فكره فبهذا هو يكفر ويناقض كتابه المقدس والقرأن ويزاود او يرفض الرؤيه الدينيه ولا يعمل بها وهذا كفر يعني تحليل علمي واقعي منطقي يا بتعترف بكتبك المقدسه وبتحترمها وبتمشي معها او بتكون كافر وغير ذلك هو تفسير يناقض الدين ويتلاعب عليه. بالمختصر حل الصراع على اساس ديني غير موفق ولا يمكن بحال من الاحول يكون الحل لانه اليهودي سيطالبك بأن تنفذ وعد الله وحجته مقابل حجتك.وبهذا نحن نلغي حق وجود الطوائف الاخرى وان الصراع ديني اسلامي يهودي وان الفلسطينين مش احفاد الكنعانين تاريخيا. انا وانت يا استاذه مكارم اخذنا الموضوع بعاطفه اكثر وتحيز ونحن محقين لان ما يجري على الارض من فظاعات وقتل وتشريد للفلسطينين غيب عنا العقل والمنطق لانه بمثل هذه الحالات يلغى العقل وتتفجر الاحاسيس. لكن الاستاذه لبيب الذي لااشك بأنسانيته ولا عدائه للمشروع الصهيوني كاتب متخصص متمكن وله انتماء اممي انساني كتب مقال عقلاني منطقي لم ينحاز الى عاطفته فقط بل الى واقع الاحداث والقضيه وهو يريد قدر الامكان حل منصف وعادل للفلسطينين مع عدم اقصاء حق اليهودي في الحياه طالما انهم اصبحوا حقيقه واقعه لا يمكن لنا انكارها .هو يريد حل الصراع الديني القومي حل اممي انساني لمجتمع بعيد عن الصهيونيه والامبرياليه والاستغلال والظلم والفروقات الطبقيه الدينيه والاجتماعيه.بالمختصر انسان طوباوي هيك رأي. هو لا يفرق بين دم دم بالمقابل هو ضد عن ما يجري بغزه خاصة وفلسطين عموما. هو اختارالخيار الثالث ان الاديان بشريه وهو اصلا لا ديني ويريد حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حل عقلاني منصف اممي ويرفض كل النزاعات في العالم فما بالنا في منطقتنا. النقطه الاخيره هو لماذا طرح هذا الموضوع الان بالذات أي مسألة التوقيت. ولانه يملك الجرئه للدفاع عن وجهة نظره. لانه طرحه اكثر من مره في مقالات سابقه ولانه يتألم لما يجري من احداث وظلم للفلسطينين ولانه مع القضيه وليس ضدها.واخيرا لانه في الحق لا يخشى لومة لائم. ختاما معرفتي بكل الكتاب الزملاء والزميلات هي من خلال الموقع ودفاعي عن أي من الكتاب لا غرض منه ولا هدف سوى نشر الحقائق.( يعني دون مقابل) . ارجو من الاستاذ لبيب تقدير ذلك والدفع باليورو بدل الدولار ههههههههه. على الاقل بعد كل هذه الفذلكات نكته لترطيب الجو الثقافي مش اكتر.اشكر كل من تابع وتحمل قرأة هذا المقال للنهايه. كانت هذه وجهة نظري لربما اكون قد اخطئت او اصبت وهي مجرد اجتهاد واعتذر اذا كنت قد اسئت الى احد عن غير قصد .
#سناء_بدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تراجع مكانة ومكتسبات المرأه في عالمنا العربي
-
غزه وحماس بين رؤيتي لبيب وابوشرخ
-
فاسية داعش ونيام اهل الكهف
-
لا تقامروا بأرواح الشعوب
-
العالم قريه كونيه انسانيه وليست دينيه
-
لماذا لا يوجد صراع طائفي بالغرب
-
ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا
-
فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل
-
خدش الحياء واحاسيس ومشاعر المسلمين والمعايير المزدوجه
-
ماجده لم ترحل دون ابنتها
-
من جهادي استشهد الى من يهمه الامر
-
اي شرف في جرائم بما يعرف غسل العار
-
السعوديه وكلام عن الحريه والديمقراطيه
-
الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت
-
الفضائيات الدينيه والمرأه
-
يا بني ادم الهتني وشيطتني على مزاجك
-
المشوار طويل..انتفضي ودافعي عن حقوقك
-
ان تؤمن لا يعني ان تهيمن
-
عدم تحجبك وقلة تدينك من اسباب هزائمنا
-
التحرش الجنسي بين القوانين الرادعه والتربيه
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|