أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل مبرك - الحوار المتمدن غير متمدن














المزيد.....


الحوار المتمدن غير متمدن


فيصل مبرك

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


حوار متمدن غير متمدن
هناك شيء غير منطقي، هناك تعارض في عنوان المقال القصير هذا، فمصطلح الحوار، يدل على مدنية ما ولو كانت ضئيلة، فلا بأس أن يكون حوارا متمدنا، ولكنني أجد نفسي أسأل، هل يمكن أن نصنع حوارا في غير مناخ مدني؟ ! على الأرجح لا يمكن أن يبنى الحوار إلا في جو مدني، أو جو يحتفظ بقدر من المدنية والتحضر، وما إن قلنا انه حوار متمدن غير متمدن، فإننا بلا شك أثبتنا انه لم يكن حوارا أصلا...
أليست المدنية تشترط نوعا من الحياة المشاركاتية الجمعوية، وتفرض على الفرد والجماعة الاعتراف بالآخر كند مكافئ يستحق التقييم وشريك لا يمكن الاستغناء عنه، أوليس من المدنية أن تحفظ حقوق الإنسان وحرياته، ومنها حرية التعبير وأخرى في الاعتقاد، وإن من البدونة لا من الحضارة أن يقصى من المشاركة في الحياة اليومية في المدينة الالكترونية، أو في أرض الواقع وآفاقه الواسعة، بحجة أنه لا يحسن يجاور المخالف له، فأبدله السيئة بالسيئة، أو بالأسوأ...
هذا الحوار غير المتمدن؛ لم نر فيه أيا من الدلائل التي تشير بأنه حوار، حتى احترنا في أمرنا، أنحن نسمع حوار أم خوارا؟ ! ولعمري أنا هنا لست في محل الدفاع عن الإسلام، فالإسلام يدافع عن نفسه بنفسه لا بالمسلمين... هؤلاء غير قادرين على تمثيله تمثيلا يليق به، حتى نسب ما يفعل المسلم إلى الإسلام ولو كان الإسلام لا يقر ذلك...
لقد استوقفتني من خلال هذا الحوار غير المتمدن الكثير من التعابير والعبارات المتشابهة في معنى والمختلفة في المبنى، وأسوق مثلا على ذلك قول أحدهم: "شيوخ النّكاح ودعاة التّخلّف وأئمّة الإرهاب؟ أم للعالم بأسره، بحكم أنّ القرآن الذي تستشهدون به قد كفّر العالم كلّه وأهدر دم كلّ من لم يعتنق الإسلام ويؤمن بخرافاته؟ لأناس فهموا الإسلام على حقيقته وأرادوا أن يفتحوا عيون المسلمين على عيوب دينهم الذي جعلهم ينعتون ب"الأمّة الإرهابيّة" في كافة أنحاء العالم؟".
لم تكن هذه العبارة الجاهلة ما استقدمني للكتابة هنا، ولكن غيرها كثير، فأهل هذا الرأي وغيرهم ممن يشاكلونهم، يعيبون على الاسلام تصدير أفكاره بما يسمى الدعوة الإسلامية، والتبليغ وغير ذلك، باعتباره نوعا من الفاشية والاستبدادية الفكرية، غير أننا نجد أنفسنا امام تيار مخالف معاكس، إنها الاسلاموفوبيا، العنصرية ضد الاسلام...
أسأل سؤالا، هل كان العالم الاسلامي يتلقى كل هذه الانتقادات والتشويهات لو استبدل فيه الاسلام بالزرادشتية او البوذية؟ اعتقد سيتلقى نفس الهجمة...
هل يستثنى المسلمون الأوروبيون من هذه الحملة المذكورة، التي يمكن أن نسميها الحرب على الإرهاب؟ أنهم أوروبيون، ومتشبعون بأفكار سامية زرعتها فيهم أوروبا منذ نعومة الأظافر...، نعم إن الكثير من المتحذلقين يميزون بين مسلمي أوروبا وبين مسلمي المملكة العربية السعودية وأفغانستان...
لا يمكن أن يكون هذا إلا استبدادا شارك فيه بعض المستغفلين من بني جلدتنا من العرب، فسلطوهم على أنفسهم فعوقبوا بأعمالهم... فضنوا انهم بسب انفسهم واخوانهم قد حققوا التطور والمدنية، هذا هو حالكم في هذا الخوار البربري الهمجي، لم تضيفوا للعرب ولا لأنفسكم شيئا، لأنكم تبربرون برطانة لا تُفهم في العالم العربي ولا تُسْمَعُ في العالم الغربي...



#فيصل_مبرك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم تتقاضى يا عمر؟ من الإشكالية إلى المشكلة


المزيد.....




- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل مبرك - الحوار المتمدن غير متمدن