أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - عار الإسلام















المزيد.....

عار الإسلام


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بلاد المهجر أيضاً يحتفل الأخوه المُسلمون بإقامة حفلات إفطار رمضانيه!
ذهبت للمُشاركة والمحبه، فجاءت جلستي علي منضده جمعت مابين المُسلمين وغير المُسلمين وتشكيله مِنْ الجنسيات المُختلفه.
أثناء تناولنا الطعام تجاذبنا الحديث عن التقاليد والعادات ومظاهر الإحتفال المُتبعه في شهر رمضان في البلاد المُختلفه، وإن كان هناك إتفاق في المُمارسات الدينيه.

فجأة دخل الحديث في مُنعطف سياسي، بسبب ما سمِعناه وشاهدناه عبر الفضائيات من تهديد داعش لأهل الموصل بالعراق، إما قبول الإسلام أو الجزيه أو القتل أو ترك منازلهم وممتلكاتهم، وليذهبوا إلي الجحيم بكُفرهُم ووثنيتهُم!
هذا الحدث جر الحديث لما حدث في نيجيريا وما فعله ويفعله للآن جماعة بوكو حرام، والإخوان والقاعده وبيت المقدس والإرهاب في سوريا ومصر وكُل دول العالم، وتطرق الحديث عما يحدث من فرض تطبيق الشريعة والعادات الإسلامية بالقوة علي الناس حتي ولو كانوا غير مُسلمين!

المُتهم الأول في كل هذه الأحداث البشعه هو الإسلام، هكذا قال واحداً من المجموعة! فرد آخر قائلاً، أنهم قله إرهابيه لهم مآرب وأيدولوجيات تخدم مصالحهم الشخصيه والإسلام منهم برئ! فقاطعه آخر قائلاً بل هذا له جذور موجوده فعلاً بالقرأن، وعلي ذلك تجد كثير من المُسلمين المُعتدلين لا يستطيعون مُهاجمة هؤلاء لأن كل ما يفعله هؤلاء الشياطين الإرهابيين له ما يسنده ويوثقه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

توالت المُجادلات مابين المُدافعين عن الإسلام والمُتهِمُون له وأنضم آخرون وكأننا ذاهبون للقتال، وتطورت إلي إشتباكات بالألفاظ ثم بالأيادي مما إستدعي المسئول الأمني عن قاعة الإحتفال بإستدعاء البوليس، الذي قام بدوره بالقبض علي الذين تسببوا في هذا الهرج والعُنف بالقاعة.

بالرغم مما حدث إلا أنني وجدت إصراراً من الحاضرين علي إستئناف الكلام في هذا الموضوع حيث أن الأخبار كل دقيقة تزف إلينا أنباء تقشعر لها الأبدان!

العالم تحولت أيامه إلي كآبة ودموع وحرمان وعذاب، فمن أين تأتي الإبتسامه أو الأفراح!

قال واحداً من المُسلمين، أنا بصراحة أصبحت أشعر بالعار أن أقول أنني مُسلماً! لإن العالم الخارجي الآن ينظر للإسلام علي أنه دين الهمجية والعنف والتخلف! وأستطرد قائلاً، فوجئت بزميل أجنبيً يسألني، لقد قرأنا أنه في إيران قاموا بحرق شفايف شخصاً كان فاطراً في رمضان بالسجاير! هل هذا يعقله عاقل؟ وبغض النظر عن ديانة الشخص حتي ولو كان مُسلماً ولا يُريد أن يصوم أو يُصلي أو يُمارس العباده كما يُمارسها الآخرون، ولماذا تجبرون الناس بالإلتزام بعاداتكم وسلوكياتكم الإسلامية؟ هل يقبل المُسلم أن يتم إجباره علي المُشاركه في أي عادات أو طقوس لديانات أخري؟
أليس الله خلق الناس أحراراً وهو الذي سيُجازي ويُحاسب الناس!

قالت واحدة مُسلمة، أنا كنت مبسوطه جداً في بلدي الإسلامي وعملي ووسط أهلي وعائلتي ولكنني أحسست في السنوات الأخيرة بالتطرف الديني الذي بدأ يبحث عن المرأة بالذات ويُجردها من آدميتها وحقوقها الإنسانية، ووضعها في قالب علي أنها مُجرد كائن للمتعه وجسدها كُله عورة! فهي ليست حُره في نفسها ولا ملبسها ولا إختياراتها، هي مُجرد إناء للجنس!
وبرجوعي للقرآن وجدت أن المرأة مُهانه وبلا كرامة، وتابعة للرجل يتصرف بها كيفما يشاء، حتي ولو كانت زوجة أو أم أو إبنه أو أخت!
تخيلت أنه في لحظة ما حينما يقوي هذا التيار المُتخلف أجد نفسي مُجبرة علي إرتداء الحجاب أو النقاب، وفي لحظة ما أجد زوجي تزوج بأخري وأخريات وما ملكت يمينه!
ولذا قررت أن أترك بلدي الإسلامية لأعيش في دولة أجنبية التي من وجهة نظر الإسلاميين أنها بلاد الكُفر والعهاره ولكنني أجد العهاره الفكرية تسيطر علي الفكر الإسلامي!

سيدة مُتقدمة في العُمر مسيحيه عراقيه، إكفهر وجهها بالغضب، إنفعلت ونَفَرت عروق رقبتها وإجهش صوتها بالبكاء فتحشرجت الكلمات في فمها قائلة، ما تتحدثون عنه من إضهادات وظلم لا يساوى شيئاً أمام إقتلاعك من أرضك ووطنك عنوة وتهديدك بالقتل ومساومتك علي ترك ديانتك.
الموصل موطن عائلتي الأصلي منذ مئات السنين، بيوتنا وأملاكنا وممتلكاتنا بنيناها بكدنا وتعبنا وحبات عرقنا. أهلي بالموصل الآن مُشردين في الشوارع بلا مأوي، بلا نقود، بلا طعام، بلا ممتلكات، بلا ملابس، بلا أكل للرُضع، بلا دورات مياه، بلا أغطيه يلتحفون بها من برد أو حر، لأنهم أجبروهم علي الخروج في مدة لا تتجاوز 24 ساعة ولا يحملون معهم أي شي قد يحتاجونه إلي أن يستقروا كغرباء في مكان ما!
ما هي نوعية إلههُم الذين يجاهدون مِنْ أجله؟ أكيد شيطان مثلهم!

إنتهت حفلة الإفطار أقصد حفلة، وأنا أشعر بأنني سأنفجر مثل القنبله الموقوته، كُلي مرارة وألم علي ما وصل إليه حال العالم!

تزاحمت التساؤلات والإستنكارات في رأسي الذي يكاد ينفجر من هول ما نري ونسمع!
هل هذه المُمارسات الغبيه الشيطانيه تستند علي القرآن والأحاديث النبويه؟
وإذا كانت الإجابه بالسلب! فلماذا لم يسارع المُدافعون عن الإسلام والقرآن والرسول بتقديم الأدلة علي براءة الإسلام والقرآن ورسول الإسلام حتي تتحسن صورة الإسلام أمام العالم!

إذا كان الإسلام دين السماحة والمودة! أين هي من هذا الدمار الشيطاني اللا إنساني؟

لماذا المُسلمون وفقهاء الإسلام صامتون؟
لماذا الإعلاميين والكُتاب قُُصفت أقلامهم عن شجب ما يحدث وصمتوا عن تبرأة الإسلام من هذا العار المُقيت؟

وجعتوا دماغنا بتفاهات غبيه! العالم يضحك بكم! حينما تثورون لأشياء تافهه مثل كاريكتير أو نكته أو رأي شخصي مخالف لرأيكم، وتقوم الدنيا ولا تقعد وتحرقون وتدمرون وتقتلون بحجة إزدراء الإسلام!

مللنا الإسطوانه المشروخة الجهاد في سبيل الله! عن أي إله تتحدثون؟
أتفق معكم علي الجهاد مثلاً في سبيل الآلهه (التماثيل الوثنيه)، لأنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها فيكون عندكم حق!
ولكن الجهاد في سبيل الله الواحد القادر علي كل شي، الذي يقول للشئ كُن فيكون!

الله لا يريد جهادكُم ولا دفاعكُم عنه لأنه الله القوي خالق الكون وكل شئ، ومُستحيل أن يحتاج لخليقته أن تجاهد من أجله أو تدافع عنه بقتل الأبرياء من منطلق الخزعبلات التي إنفجرت نتيجة تعفنها في رؤوسكم.

معني أنكم تجاهدون في سبيل الله أن إلهكم ضعيف، ولا حول له ولا قوة! وإذا كان إلهكم كذلك، إذن هو لا يصلح أن يكون إلهاً ولا يستوجب العباده أو حتي الإحترام.

الأحباء المسلمون نتمني أن نسمع منكم لمحو عار الإسلام مما نسمع عنه ونشاهده.
أيها الداعشيين وبوكو حرام وكل المجموعات الشيطانيه إهنئوا بإلهكم الضعيف، ولتذهبوا للجحيم مع إخوانكم الشياطين!



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسيح قال أنه هو الله؟
- مَنْ يزدري مَنْ؟؟؟
- تحرش حلاوة روح
- الكُل بيُرقُص !!!
- وحياة أبوكو حرام !!!
- لا نُريد رئيساً!!!
- عصفوري
- باراباس !!! باراباس !!!
- كاسين !!!
- ثوك تاتي جوم
- نسوان الإرهابية
- ميكس X ميكس
- حوار مع 7 جثث !!!
- دفء المحبة وسط الثلوج
- يُغازلون السيسي !!!
- صفعة علي قفا ......
- لا مكان لك عندنا !!!
- قلب لحم
- اعطيني حبة بطاطس
- يا سيسي .. فاض الكيل !!!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - عار الإسلام