أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هذا هو الاسلام













المزيد.....

هذا هو الاسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 19:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إحدى أهم الميزات التي تمتاز فيها الجماعات الإسلامية بكافة فئاتها وشرائحها وأحزابها وتجمعاتها المتطرفة منها وغير المتطرفة أنها في الحقيقة تستطيع أن تهدم أي نظام دولي وتحيله إلى خراب ودمار شامل ولكنها لا تستطيع أن تبني نظاما سياسيا مدنيا ولا تستطيع أن تنشأ دولة متقدمة ومتطورة حتى لو أعطيناها مدة مائة عام لذلك.

تستطيع هذه الجماعات تخريب أي مدينة في العالم, تستطيع تكميم الأفواه وتستطيع اجبار الناس على ثقافتها البدوية ولكنها سرعان ما تنكشف أمام الناس المغرورين بها والمفتونين بجمالها, فهذه قوات العشائر والقبائل في العراق عرفت من هي داعش وهي الآن تدخل معها في حرب شوارع لا هوادة فيها, الكل ينغر بالإسلام في بداية الأمر لأنهم لم يتعايشوا مع الإسلام مطلقا, كانوا يعرفون الاسلام من خلال الكتب والأحاديث النبوية الشريفة ويُخيل للأغلبية من الناس بأن النظام الإسلامي عبارة عن مدينة أفلاطون الفاضلة , ولكن حين يبدأ الاحتكاك بالإسلام عن قُرب سرعان ما ينفر منه الناس بسبب تضييقه على الناس في حياتهم وفي معاشهم , فأي عقل يقبل وأي رجل عاقل يقبل بأن (تُختن) إبنته أمام عينيه؟ وحين تكبر وتنضج تفقد إحساسها بالمتعة الجنسية مع من تحب؟ أي عقل يقبل ذلك, وبنفس الوقت أي عقل يقبل بأن تُختن إبنته وبأن يُمنع هو من تزيين حاجبيه؟!! والله إن هذا السلوك لا يصدر إلا عن مجانين لا عقل لهم.

على كل حال أنا أبصم بأصابع يدي العشر بأن تنظيم داعش هو حركة إسلامية تعبر عن الإسلام 100%, حركة غير مشوهة, حركة تعبر عن حقيقة الإسلام الذي تحدثت عنه في معظم أو أغلبية مقالاتي التي نشرتها على الإنترنت , كنت أقول للناس بأنه هذا هو الإسلام,وكان يقولون لي:إتقِ الله الإسلام دين الرحمة والإنسانية, واليوم هؤلاء الناس يقولون: داعش لا تعبر تعبيرا واقعيا عن الإسلام, وأنا أقول لهم: داعش هي الممثل الوحيد للإسلام ولا أحد يستطيع أن يزاود عليها مطلقا , نعم, في الحقيقة داعش حركة إسلامية تمثل الإسلد بن الوليد بقطع الرؤوس وسبي الناس الحرائر وسلب الناس أموالهم وممتلكاتهم, داعش هي الممثل الشرعي والوحيد للإسلام, وصورة طبق الأصل تعبر عن الصورة القديمة التي تعامل فيها المسلمون مع الناس, فمن أراد أن يعرف كيف كان يتصرف المسلمون الأوائل مع الناس أثناء فتوحاتهم للبلدان فما عليه إلا متابعة أخبار داعش أولا بأول ليكتشف بنفسه كيف كان الإسلام يفعل بالناس وبالمتنورين.

العالم كله يتاقدم ويغزو الفضاء, العالم كله يفكر بفتوحات علمية جديدة, العالم كله يقاوم العدو الجديد لنظامنا البيئي ويبحث عن وسائل حمايته, العالم كله يفكر بصناعة عقاقير جديدة تستفيد منها الناس للعلاج من مرض السكري والسرطان والإيدز, العالم كله يبحث عن بدائل للطاقة ممثلة باستخدام غاز الهليوم المتواجد بكثرة في الفضاء الخارجي, والعرب والمسلمون منشغلون برضاع الكبير وقطع الأيدي والرؤوس وتفجير أنفسهم بين الأطفال والأبرياء, العالم الإسلامي يرجع بنا إلى ما قبل التاريخ, يدمرنا من كل النواح ومن كل الاتجاهات , فأين داعش والحركات الإسلامية من مثل تلك التنظيمات المدنية التي تهدف إلى خدمة الناس والمجتمع المحلي, وتحسين أدوات الترفيه والإهتمام بالتعلم وبالتعليم , والمحافظة على حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان وإزالة الحواجز الجمركية بين الدول المتجاورة, وتحسين أنظمة الري, وفتح أبحاث علمية جديدة لتعتبر فتحا علميا لا سابق له من أجل خدمة الإنسان, أين الحركات الإسلامية من تشبيك العلاقات بين المواطن ومؤسسات المجتمع المدني وتطويرالعلاج بالليزر وتطوير أدوات الإنتاج وتحسين الخدمات الصحية للمواطن لضمان حياة أفضل للمواطن الإنسان, وتحسين صناعة الغذاء والدواء والإهتمام البالغ الأثر في صحة الإنسان النفسية والجسدية وحماية النظام البيئي من حولنا واكتشاف الفضاء والكواكب الجديدة, وداعش والحركات الإسلامية تسبب لنا الجوع والمرض والاكتئاب والحزن العميق على ما أصابنا , وتمنع النساء من ارتاداء بعض أنواع الأحذية باعتبارها مخالفة للإسلام, وختن الإناث ومنع الرجال من تزيين وجوههم وحلق شعر الوجه , وتجلد النساء في الشوارع أمام الناس.

كل الثورات في العالم أجمع كانت سببا للتطور وللتطوير ولفتح آفاق جديدة للحرية إلا الثورات الإسلامية,كانت سببا في تهجير الناس من بيوتهم وهدم معابدهم, وأنا بصراحة أقولها وأجري على الله.

أولا لا يوجد مسلم مؤمن بتعاليم الإسلام 100% إلا ونجده مختلا عقليا.

ثانيا: لا يستطيع أي أحد أن يهدم الأنظمة العربية الدكتاتورية إلا التنظيمات الإسلامية, ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع أن تبني لنا مؤسسات حكم حديثة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قهوة العيد
- العالم الإسلامي
- الأضحية بين الإسلام والمسيحية
- ثقافة الشيطان انتصرت على طبيعة الإنسان
- أنا حزين
- التوحيد في الديانة المسيحية
- الرد الأصيل على بطلان تزوير الإنجيل
- تعال يا يسوع
- رئاسة الاسرة
- الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير
- الاستعمار الغربي أفضل من الاستقلال الشرقي2
- أيها الفخاري الأعظم
- إلى روح المرحوم:أيميل حداد,رسول السلام.
- القس إيميل حداد في ذمة الله
- أماكن تواجد داعش
- شكل الصراع الجديد في بلاد الشام
- رؤيتي للمشهد السياسي بين الأردن وداعش
- الإنجيل هو أول وآخر كتاب يقدس الحياة الزوجية
- غني بالمسيح
- عباس محمود العقاد,من قمة رأسه إلى أخمص قدميه


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هذا هو الاسلام