أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - العودة إلى مربع 2003..!














المزيد.....


العودة إلى مربع 2003..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد الحسن
بعد ثبوت الخيانات المرافقة للعمليات العسكرية, نتيجة الخرق الكبير للمؤسسة الأمنية والعسكرية, إضافة إلى جانب آخر, يفوق القوة العسكرية بكثير؛ ذلك المرتبط بطبيعة القوى الإرهابية, وكمها وشكلها, وحواضنها الإجتماعية والجغرافية..المجتمع السني, يقاتل إلى جانب داعش, وهذه حقيقة علينا التفكير بها جدياً وحساب أبعادها وتأثيراتها في المعركة, الطبيعة الجغرافية للمناطق السنية (الحاضنة) الرئيسية للإرهاب, والمورد البشري الأهم لتلك القوى الظلامية, حيث تتمتع مناطقهم بكثافة الأشجار والترابط مع بعضها..
لكن, ورغم تكاتف السنة مع داعش, وإعتبارهم جزءً من المكون السني, ومنقذاً من الدولة (الصفوية), إلا إن نسبة الدواعش قليلة, مقارنة بالعشائر التي تسند وتدعم الإرهاب بكل وضوح وصراحة.
داعش, منظمة إجرامية, لا يمكنها التعايش مع أي مجمتع بشري, يرغب بالعيش السوي, بغض النظر عن الحقد الطائفي الموروث الذي يملئ ذلك المجتمع؛ وبعد تفجير ضريح النبي يونس (ع) في الموصل, بدأت حركة سنية مناهضة لداعش, لكنها لا توالي أو تتفق مع الدولة العراقية, التي صار السني ينظر إليها بعنوان عدوه الأول..تصرفات داعش, أبدلت المواقع, فصار تنظيم الدولة الإجرامية, هو العدو الأول للكثير من السنة.
هذا التطور في المواقف, مهم, ولعله يشكل فرصة ثمينة للشيعة بشكل خاص, ولعموم الدولة العراقية؛ إذا ما تم إستثماره على نحوٍ حسن, وهنا يجب أن يبرز دور العمل السياسي الذكي, وبطريقة براغماتية, قادرة على صنع إنتصارت ونتائج باهرة للمجتمع الشيعي, وتعيد تثبيت ركائز الدولة العراقية المتزعزعة, ولعل أهم نتيجة نجنيها؛ تجنّب المزيد من الدماء الطاهرة الملبية لنداء المرجعية, فضلاً عن توفير موارد الدولة, وخلق شرخ في حواضن الإرهاب, يأتي عبر تشجيع الفصائل السنية على قتال داعش, وإعطائهم مطالبهم المشروعة..ثم الشروع بترتيب الوضع الشيعي وتقويته, وتجهيزه بكافة المقومات اللازمة لحماية الدولة, والمناطق المقدسة التي تقع خارج الوسط والجنوب..
يبدو إن الأحمق أيامه معدودة, وبهذا يستطيع اللاعب الشيعي, حفظ ما تبقى من هيبة الدولة, لن يكون ذلك اللاعب رئيس حكومة, أو مسؤول؛ إنما المرجعية الرشيدة والتيارات الأصيلة المؤسسة للعملية السياسية, والقوى الأخرى التي تؤمن بالعمل السياسي الحقيقي كحل للمشاكل, وليست تلك التي تعتمد على الخطاب الإعلامي للكسب الإنتخابي.
أعتقادي إن إنتظار إكمال هذه المرحلة, يشكل خطر كبير على الشيعة والعراق بشكل عام, لذا على قوانا السياسية المخلصة, العودة للمربع التفاوضي الأول (2003), دون الإلتفات للإحجام الإنتخابية, وإنهاء هذه المرحلة التي تمثل مرض يهدد كيان الدولة بتجربتها الديمقراطية الفتية.



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغبياء بلا حدود..!
- القائد العار..!
- للمرجعية خصوم..ولكن!
- هادي العامري..يترجم القيادة!
- كان هنا عراق..!
- العراق والعهر الأردني..!
- (البيشمركة) ترد الجميل..!
- قنوات (الدعش) الديمقراطي..!
- لم يسلمها (أبي رغال)..!
- المرجعية وشراكة داعش..!
- الجماهير..بين الرفض والتجديد!
- الكتلة المنجية..!
- الحكومة القادمة..شراكة الأقوياء
- تحليل خطاب المرجعية الإنتخابي
- أزيحوه كي لا ينافسه (صدام)..!
- طفلة تنتهك شرف الحكومة..!
- سلامة وطن أم ترميم سلطة؟!
- المعنى الآخر لهزيمة الإرهاب..!
- مؤتمن خان الأمانة..!
- التحالف الوطني..غيروه قبل أن تهزمكم (داعش)!


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - العودة إلى مربع 2003..!