أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رسائل حب متبادلة














المزيد.....

رسائل حب متبادلة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 20:38
المحور: الادب والفن
    


رسالة مقاتل عاشق

سأعود بعد أنتهاء الحرب فثم من ينتظرني على مشارف بلدني وبيدها زهرة .... إنه الأمل الذي يدفعني للتشبث بالحياة وكسر حدة الموت أمامي .... جددي الورد كل يوم حبيبتي لعل في لحظة أكون على بابك أما نعشا مرفوعا أو حبيبا ممتلئ عشقا ... الشهادة والعشق كلاهما من نبع واحد ... تزيني وتذكري أن تلبسي فستانك الوردي ... ولا تنسي أن تتعطري بعطري الذي أودعته لديك يوم الوداع ..
حبيبتي
لا تنسي أيضا أن تتفقدي عصافير حديقتنا وذاك المقعد الخشبي الذي كنا نجلس عليه في كل مرة نلتقي ... هل ما زالت شجرة الورد الصغيرة تزهر ورودا .. أه لقد نسيت ... كتبي لا تدع الغبار يعلوها فللحروف حساسية تهيج فيها الضجر ... كتبت لك قصيدة ولكنها تعطرت برائحة الدخان والبارود سأنظفها وأغلسلها بأشواقي وأرسلها لك في وقت أخر ... أحبك وحدك القمر هنا حزين على غير العادة لربما يكون غير قمرنا الذيب شاركنا في كل شيء .
أخيرا حبيبتي
لو أنا رحلت لا تحزني كثيرا فقد أكون أسعد منك هناك مع السعداء أرجوك تمتعي معي بالسعادة ودع الأمور تأخذ مجراها .... الحياة جميلة عندما تنساب كالفرات الذي غسل أرواحنا بطهره ... أرجوك تذكريني فقط عندما تلوح لك حمامة تغني أو بلبل يشدو في الصباح ... لا تسمعي أقوال المتخلفين عن خنادقنا فالجبناء لا يحبون الزهور ولا الطيور ويخشون نهارات الفرح .
أخيرا لك قبلاتي الحارة حتى اللقاء .

حبيبك

حبيبي الغالي
تسلمت أمس رسالتك وكأن احدا ينتشلني من بحر هائج بعد أن فقدت الأمل أن أتلمس أصابعك كل يوم كما عودتني ... وسرت رعشات هزت بدني مع كل حرف يبوح لي بنوع من العشق لم تجربه أنثى قبلي .... أنت كما أنت نهرا دافقا من مشاعر حامية كسيل من عل لا يتوقف ورقيقة وهادئة كالسحر في ليل مقمر ... هكذا أنا أحببتك وحق جمال روحك قسمي هذا أصدق من موعد شروق الشمس يوميا .
حبيبي ...
شجيرات حديقتنا تزينت عندما شمت رائحتك مع رسولك وعصافير الجنة كانت تتراقص أثنين أثنـين على شرفة النافذة وأنا أقرأها حروفك حرفا حرفـا ... عملت لك مراسيم زفاف مرتدية ثوبي الزهري وعطري يفوح نرجسا وياسمين على جدران منازلنا ومنازل المدينة .... يمكنك أن تشمه أيضا فكل حروفي أختارت عطرها المناسب وأيضا منها ما عانق بعضها ومنها من غنى منفردا لك ...
روحي أنت
منذ أن جاء البارود لبلادنا وأفسدت السلام صار لزاما أن نحمي هذا التراب بأرواحنا في كل مرة يغزونا الظلام وأكثر ما أفخر به بين الناس أن روحي تقاتل معك فلا تقصر في عطاء ولا تتأخر في أستجابة نداء ... وأحذرك أن تدع روحي خلفك أرجوك دعها درعا لروحك وأمنحها شرف أن تليق بك ... وتنتسب لك ... هنا كل شيء ساكن منتظر أن تأت الرسائل بما يبعث الحياة ... وزعت من رسالتك نصيب للكل وزاد قدرا كبيرا منها فأطعمته شجيرات الحدائق وعصافير الأشجار وما زال هناك كثير أنوي غدا أن أدلق منه شيئا في النهر لتعرف من يسبح فيه أن الحياة جميلة .
حبيبي ...
أخبرك أنني زرعت في حديقتنا أربع شجيرات لبلاب ونخلة صغيرة أسميتها كما تحب أشواق وتجرأت بكل قوة وأطلقت البلبل وحبيبته من القفص بعد أن قبلته كي أغيض بلبلته ... ضحك الاثنان وأطلقا أجنحتهما بعد أن أوعداني إنهما سيزورانني في الربيع القادم ومعهما صغارهما ... رميت القفص في أطراف المقبرة البعيدة كي لا يؤسر به بلبل أخر .
حبيبي وروحي ...
سأنتظرك الآن وغدا وبعد غد .... ثق أنني لن أرحل من تلك المقاعد الخشبية التي جمعتنا أول مرة ... يمكن أن أكتب الشعر وأتحول إلى قديسة في محراب الحب ... لو أراد الله لنا ما لا نريد .... قبلتي بين الحروف ضعها على خدك وستسمع صوتها الناري ... أغدا ألقاك .
حبيبتك التي لا تتذكر منك إلا كل جميل



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات وادعاءات
- أمريكا والسيرك العراقي
- محاكمة آدم _ قصة قصيرة
- الحكومة العراقية القادمة والمهمات العاجلة
- مستقبل العراق وصراع الماضي
- رحلة هابيل والحسين
- في طريقي لموضع القتال _ قصة فصيرة
- أجراس صامته
- تعميق أزمة الدولة ح1
- تعميق أزمة الدولة ح2
- الإنسان والإسلام والدولة ح1
- الإنسان والإسلام والدولة ح2
- العرب بين البحث عن الهوية وهموم المستقبل ح2
- العرب بين البحث عن الهوية وهموم المستقبل ح1
- قرعان أم عبد _ قصة قصيرة
- حقيقة الدين ومفهوم الإيمان ح2
- حقيقة الدين ومفهوم الإيمان ح1
- الإنسان الحاكم والمحكوم ح2
- الإنسان الحاكم والمحكوم ح1
- الإنسان الحاكم والمحكوم ح3


المزيد.....




- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رسائل حب متبادلة