أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رجاء المكحل - النشرة الدَّادائية لهذا اليوم ،أهلا بكم















المزيد.....

النشرة الدَّادائية لهذا اليوم ،أهلا بكم


رجاء المكحل

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 19:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تطوراتٌ هامة متسارعة تلكَ التِّــي تَعصِفُ بالشـــرق الأوســط ،وكم هائل من الأخبار يتدفق عن عدد الضحايا والجرحى، و العنوان الأبرز دولاب الصَّدمــة و أبعاده الانسانية ،و عناوين أخرى الابادة للأطفال ، فما أشقــى العرب !

انطلاقاً مــِن ذلك ، أعين المشاهديــن نُصِبَت و ابتلعوا تحميلة من نوع الصدمة على ما حدث و يحدث على أرض غزة " عزة "العرب .

إنَّهُ الوطــن العربي و الذي توحَّد مع أبطال ِ و ضحــايا أرض غزة ، فوصل لأعلى التَّطــورات الحُرقة الانسانية ، حيث بات الافطار الصباحـي بصري مشترك ، و أثير جماعي، وصل معه إلى مستوى ما فوق الاشبـــــــــاع من مناظر الدم عبر مستويات التحديق و قســـــوة المشاهدة .

حيث وجـدْنا أن المشاهدين من المواطنين امتلأت بطونهــــم حرقة من حرقة، طوال ساعات النهار ، و يستمر هذا المنوال على مـــدار اليوم في ارتفاع ملحـــوظ بمستويات الحرقة إلى ما بعد الاشباع ، عبر متابعـــة المقالات بكل المواقـــع الالكترونيــــة عن عدد القتلى أو الشهداء ، أو عبر التغذية البصرية لكل مناظر التشويه الغرائبيـــة ، و حرفيـــة التمزيق لكيان الجسد الانساني من تلـــــذذ اجرامي، و هذا ما نُقِلَ من أرض الواقع، و الأرض قريبــــة متوحدين فيها بجغرافيــــة القلب و الطيـــن ، هذا ما كنا لنراه إلا بأفلام الرعـــب (الزومبي) ، و باختيار المُشاهِـــد بانتقاء مزاجه الشخصي ، خاصة من فئة المهوسيــن بمتابعة أفلام الرعــب والخيـــــال ، كحالتي أنا - مقدمة النشرة -، مع تزامن الاستحضـــار المسبق المبني على توافـــق القنــــاعة بيــــــن الوعــي واللَّاوعـي في عـــــدم التَّصديـــــقْ للأفلام .

وضمن البرامج الاخبارية ، و على المدى البعيد ... سنوافيكم بخروج صور الصدمة من بلورتها العربية بشكل موسع أكثر ، يرويه واقع مُسْتَقْبَلُنا العــــربي القــادم ، و المرجعية الأولى ستكون من حظ هــــذه النشرة .

لنعود معاً لموضوع الصَّدمــة، إن كل شي ليتشكل يبدأ بصَدمة، ذات الحياة تبدأ فينا بصدمة الهــواء لحظة أولِ تنفس ، وهي الصدمة الاجبارية، فيأخذ اللاوعي عنا فيما بعد مهمة التنفس ، فعلى ماذا نكترث ؟

و نأتي هنا إلى دور العنوان الأبرز دولاب الصَّدمة وأبعاده الانسانية :

تترامى تجارب الحياة على دولاب الصدمة ، و تدور حركة الدولاب بسرعة تتســـــاوى مع مستوى الاستيعـــــــاب للصدمات ، فاما التعطيل التام -أي الرفض التام- لتوالي تكرار نفس السـبب لتحريك هذا الدولاب و إن كان أساس حركته للحياة ، و اما الرضا بالمنوال لنفس نوع الصـَّـدمات .

أنـــــواع الصَّدمـة : صـدمـة المَشْهَد ، و صـدمة التَّجْــربــة .

يعلن المــواطن العربي عن تفاخره المورَّث مع كل مناسبة ، و وسط متابعته لهذه الشلالات الدمويـــــــة غابت عنه هذه الميزة ، تساوى الجميع بالكشف عن مستوى الهزيمـــــة ، فلجأ لتكرار المشاهدة العقيمــة، و مؤازرة الكفة الراجحة بالفــوز بلحظة قرار تشجيعــه لأي شي تم اختيــــاره بصـــرياً ، فجاءت المتابعــة حقا ً عميقـــة و نتائجها فعليا ً عقيمـــة ، فبرغم تواجــــد هذا الطبع الموَرَّث - الفشخرة - لم يُجَشِّــع بالمتابعة العميقـــة للفريق القوي ألا و هو الكيـــان الصهيوني على نحوه الارهــــابــي ، و نشمل هنا المتابعين العرب من الأطفال ،والنساء ،و الشباب ،و الرجال،و الكبار ، وعليه تم ابتلاع الصَّدمــــة بجـــــــــدارة معطيــــات العنف .

وَقَفَ المواطن العربي على لحظة صدمة المشهد ، فغاب في الدعاء وجمع المساعدات ، ومن ثم تحليل أصول المشهد ،و استنكار دوافعه، و التكهــن بنتائجه ، و التـــرقب لموعد النهاية ،و ترسيخ رأس الحلول بأصابع اللاَّحلـــــول عبر المسيرات و تكبيــــره بكل النداءات دون مجيب..

فماذا يخبئ لنا جــــــوف المشاهد -المواطن - العربي الذي اعتاد على مشاهدة شـــلالات الدم و تكافؤ فهمه بالوعـي واللاَّوعـي على أن المشاهد هذه المرة واقعيـــــة ، لتُجْرى عملية النَّمـْـذَجَة بذاكرته، بناءا على شواهده من الحواس و أهمها البصر ودورها بترسيــــــــــخ مفهوم سرعة وقـــوع الجريمـــة ، و دوام الحرية بقبضة المجرمين ، بلا محاكمـــــة ،هذا ما سيبث على مدى الأيام القادمة من جــــرائم محلية ، و تفريغ المحاكمات العقلية الفردية بحكم تنفيذ العقوبـــــة على ذويهم ، سيكون اطارا أسود بالمقـــــالات عن ارتفاع نسب الجرائم بالبيــــوت بشكل يفوق السابق ، مع التَّبَحُر بايجاد حلول للسبب اللَّاتقليــــــدي إلى الآن ، و هو توريث ما ذكر في ذاكرة الجينـــات ، لتُخفي خطوط بصمتنا سر جرائمنا التي لن تعـــرف الحـــدود أو حتى موعد النهاية.

إلــــى هنا كان موجـزنا الـدّادي عـــن حـــركة دولاب الصَّدمة من مشهـــــد لا ينتهي.

لننتقل الآن ، إلى عرض صِِــــدمة أداء التجــــربة فتَّشْنا عن امكانيـــــة وقوع صدمة التجربــة على أي بلـــد عـربـي؟ وكانت النسبة صفر في كل البـــلاد العـربيـة ، بل و بمــؤشـراتهـا الاجتماعية السلبية .

إنَّ صدمة التجربة الحقيقية بعنوان الحياة ، لم تولد شَهْقَتُها بعد.

فردود الأخبار توحدت على التعاظم بالتعاطف ، و على عدم تأدية الفعل الجدير بالحكم فاستمر الصمت العربي مع استثناء الهاويين بالمؤامرة ،و هذا الرضا بمشاهدة اللاَّتقليدي من واقعنا المرئــــي بصمت ، أصبح ظاهرة عامة ساهمت في الكشف عن أصل حقيقـــة السبب وهو في المورثـات الجينيـة المُجنَّدَة، فالمشاهد السابق لم يبتلع صدمة التَّجربــــة الفريـــدة بالحيـــاة ، و مات ، و وَّرث مولوداً مثله ، يكمِل عنه ما خاضه بواقع تجربته المريـــرة المبنية على غرق التفكيـــر بالجهد الذاتــــي نحو زيف ثمرة الحياة ، و مازالت البصمــــة العربية الخاصــــة مـُـزيفــــة على الدوام لعنوان الحياة رغم سلسلـــــة نشاطاتـــــه !

إن هذا السَّبب عرفته الجينـــات المدربَّـة علـى شاكلية ثابتـــة ، مألوفة بالفهم ،و مألوفة بايجاد طرق الحل كمن سبقها، فحَمَل المألــــوف نفسه على نفسه ، وكرر نفسه بنفس مستوى الفهـــــم الموَّرَث و بصرياً ليتوحــــــد السلـــوك المشهــــود له بالصمت أو المــــؤامـرة من البعض .

صــــدمة المشهــــد حصرياً ، لم تُظهِر إلى الآن أي خبر عن جينـــــات مورَّثة حامِلة لأداء التجربة على أرض الواقع في العالـم العربـي، و ما زالـت تتبلـور الردود العامـــة والمرئيــــة دون خوض التجربــة ،و دون التَّجــــرؤ على ابتـــــــــلاع أجمل صــدمة بالحياة ، تجربـــة العــزة .

فهل تَتَشَوه جينـــــاتنا فجأة؟ و تنفلق عن الوراثة لتنفجر ، معلنةً خطـــوة تغييــر تَلَــقي الصدمــة البصـريــة لنحمل أداء التجربـــة ويترتب عليه توارث شكـــــل الجينــــات لجينات عـــزة ؟ هـذا ماسنــراه بالنشرة القادمـــة...إنْ بَقِيَ فينا نبضٌ قادر على تقديـــم أي نشرة ...

أما فيما ينتزع منا كشهقـــات للروح بكـل مشهـــــد أحرزه الفكـــر المتصهيـــن الارهابــــــي من ابادة مشـــــروعة لعيون الطفـــــولة و المحمـــــولة على شفاه الرضا الدولي ، جاء تحقيقــاً لهدف الانقــــــراض ، فما أشقــانا نحن العرب بمسلسل جماعي مفهـــوم بلهجــــة البَيَــــاض، و ما أشقـــــى من لم تسعفـــه المعرفة بفهـم نية الترابــط ،و حَمـْل بُعْد هـــذا الامتـــداد بين القارات لوصل نقطة التقاطــــع التاريخيــــة المجربــة على أرض الماضــي و بنجــاح ، و عليه تم تكريــــر أداء التجربة بسهـــولـة لأنها محمــــولة بحقيقــــة جينــــات الصهـاينــة المـُدعمـــة من الدول العظمى إلى الآن ، لنشهــــد جميعا ً على قــــوة الارهـــــاب المكرر على عيــــــون شعبيــــن ؛ شعب عُرِف بالسَّـلام والمُسالَمَــة و هم الهنـود الحمـر سكـان أمريكـــا الأصلييـــن ،و الآن جــاء دور الشعـــب الأصلــــي بالمُسالمة و الحق و هم من تبقى على أرض فلسطيـــن العرب ، و الهـــدف السَّـامـي المكــــرر عيــون الأطفـال.

فمن سيحركنا ؟ و نحن لا نحمــل جيــن أداء التجــربة !
و ترسم حولنا الظنـــون دوائــــر الوهـــم مفادها :
نحن بأمان، فالارهاب ليس على أرضنا ، وبعيـــــــــد كل البعـد عن عيـون أطفالنا ؟!
شُكــراً لطيــب صمتكــــم
كانت معكم رجـ المكحل ـاء
وإلى اللقاء بضـاد نفهمـهـا

لون من الضاد.ض . الأردن
فنانة تشكيلية
مرفق رابط يوتيوب مقالي الانساني اللوني الصوتي
http://youtu.be/gsrGQtWji0Q



#رجاء_المكحل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
- بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي ...
- نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ ...
- هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
- زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
- التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و ...
- أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
- إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
- الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
- اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رجاء المكحل - النشرة الدَّادائية لهذا اليوم ،أهلا بكم