جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 14:41
المحور:
الادب والفن
=
لم أنم
الوقتُ يمرُ فِي وِجْهَةِ وهو حَسِير
وأنا استحم في الدخان الأسود
أقوم وأسقط ، حاكيتُ الهُوَّة، تَعَثَرْتُ
وقلمي ذَرَّ المعاني على عجل
قبل البكاء
صوت يصرخ في رأسي
يتوزع صوب اِتجاه الرياح
يصرخُ ويصرخْ
الجاهلية تعود
مات الإسلام في حضن خالقه
يصرخْ
الجاهلية تعود
وهناك في كل مكان
صَرَحَ صعلوكٌ موسوم بالبعل* الأحمر
ما اسم القادم هذا كي امطره غضبي
داعش!!!
ضحك السحاب ملء فيه
أهذا من صلت له المدن بعذابات الدم؟
هو ذاك
يسأل آخر عن سر تلك المخلوقات
وداعش هذا أهو أنثى أو مخنثثثثثث
لا تأبه..
هو اسم ناقِصٌ من أخَوَاتِ الجرذان
وقلمي، قلمي، آهٍ يا قلمي
ينحب ويرهص، يسكرُ في الشعر ويلثم
يعلن أحدٌ أحدْ
بل هم جيف فُسدت تحت أقدامهم الأرض
وكأنما ردائهم مثقل بتراب القبور
لم تر منهم سوى العيون الفاحمة
يسألني المثقف المدلل بالألفاظ
هل هم خنازير يا ترى
لالالا
الخنازير حيوانات صالحة للرفقة*
إذن هم من الجراد الموسمي
أو قِرَدَةً من الفصيلة الخاسِئِة
يأتينا رأي من صعلوك دمشقي منفي
هم
أشكال أشبه بالرماد الأسود يرجمون فاطمة الحلوة
وفاطمة لا تجيب، ولا تخاف، ولا تدمع فيها عين
فاطمة يا أجمل فتاة في الدنيا والآخرة
جمع ألوان الزهور
والفراشات شفتيها تحوم بسلام حول الموت
وزقزقة صوتها نغم إصباح سواح
جسد يلمع كالماء الزلال
آه لو أغطيها بجسدي من الحجارات والعيون
وجسدي يدور مكسور الخاطر في ظلمة الدار
لم أنم
وخلف الباب ينتظرني عوار الديار
آتياً من آل سعودٍ، وقطرائيل
ومن تركيا والأفغان والشيشان
ومن كردستان العراق
لا يعرفون الصلاة ولا الزكاة ولا الأخلاق
ينحرون المسلم والمسيحي والصابئي والأيزيدي
ويحرمون قتل الصهيوني
وووووووو
ولا أدري كم من الواواوات سيرجمون وينحرون
تجدني مضطرا أن أترك مدن الحريات
وأعود إلى النجس أبا أبراهيم كي يرجمني
لأنني شاعر ورسام، أرسم النساء عاريات
ولأني صعلوك وملحد
أكره الجيفة يزيد بن معاوية، وهند القوادة
ومحمد بن عبدالوهاب، والبرزاني المخنث، وابن جبرين، وعرعور الطرطور
طرطور يناقح طرطور
مع أني مدهش عبقري لأني
أحب الحسين وعلي والسجاد وأبي حنيفة النعمان
سأعود لاشارك فاطمة الحلوة الشرف
الشرف
الذي فقد من جباه الشيوخ رعاة الماعز
تفاً ثم تفاً لرعاع ، عفوا قصدتُ الحكام الدَّوَابِّ
تفوه أبا بكر العار
سيد مخنث عليل ينشر الداء
في الجوار، والأفئدة، والأحياء
والأحياء
والأحياء
=
هامش:
فاطمة الجاسم: فتاة جامعية رجمت من جرذان داعش حتى الموت، في الرقة، كون لها حساب على الفيس بك.
بعل الحمراء: إله بابلي اختص بالرعد والبرق.
الخنازير صالحة للرفقة: في العالم المتمد تربى الخنازير في البيوت كالقطط والكلاب.
ليلة 31 – 07 - 2014
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟