خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 14:41
المحور:
الادب والفن
نـَكّـِلْ فإنّ نواحَنا إنشادُ
ودموعنا فوق الرُبى أورادُ
الشعبُ قبرٌ والثرى أكفانُهُ
والموتُ منفى والخرابُ بلادُ
عبثاً تـُساقُ شبابُنا لمحارقٍ ٍ
عبثاً بلادُ الطيّبينَ تـُبادُ
عددُ المجرةِ أنجماً شهداؤنا
تدْمى العيونُ وتـُفجَعُ الاكبادُ
لولا فسادُكَ ما تقزّمَ نخلـُنا
كلاّ ولم يتعمْلق الاوغادُ
سحقاً لقد مُسختُ بلادي كلّها
سِجناً غدتْ واستـُعبـِدَ الاسيادُ
واغرورقت أعيادها ، وثيابها
كدَرٌ ، وحَظ ُ فاقعٌ ، وسوادُ
ولأنّ نسغكَ ليس من أعراقِنا
ولأنّ حَرْفَ أبيكَ ليس الضادُ
سُحْقاً ، بلادي لو نظرتَ خرائبٌ
وزرائبٌ ودواعشٌ وجَرادُ
أحلى الاغاني مُتنَ في بلد الضيا
مات الهوى والعودُ والعّوادُ
والشاعرُ الانسانُ مُغتربٌ ومِنْ
سَغبٍ يموتُ عكاظـُهُ ويكادُ
ونخيلنا مُتـَنـَطِرٌ حتفاً فلا
غيثٌ ولا عيدٌ ولا ميلادُ
غادِرْ بلاداً لستَ من أصْلابـِها
انتَ اللقيطـُ ، وأهلـُها الأمجادُ
لكنْ تدرّنَ شاعرٌ ومُثقـّـفٌ
ومُهذبٌ وتداعَرَ الزهّادُ
الشمسُ عاهرة ُالزمان بموطني
والبدرُ في سوق ِالخنى قوّادُ .
*******
31/7/2014
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟