عزت الطيرى
الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 00:13
المحور:
الادب والفن
----------------
نَضَجَتْ
هذهِ البنتُ
قبلَ الأوانِ
كتفاحةٍ
فتحتْ
بابَها
افتتَحَت صبحها
بنشيدِ الخدودِ
كرمّانَةٍ
كشفتْ
مابها
من عصيرِ الخلودِ
نعمْ
نَضَجَتْ
واستوتْ
فوقَ عودٍ
من الخيزرانِ
النحيلِ
كتمرِ النخيلِ
على شاطىءِ النيلِ
دونَ دليلِ
يقودُ خطاها
إلى مهرجان الشموسِ التى
انطلقتْ
من فضاءالعيونِ السعيرِ
تسيرُ
فتهتزُّ أرضٌ
يبرعمُ غيمٌ
مواجِغَهُ
ويظللها
أينما سار ركبُ الجميلةِ
حتى إذا وصلتْ بيتَها
سال دمع الغمام
لتزهرَ أرضٌ
بأعنابها
وبها
مابها.......................
.........................................
نضجت
واستوتْ
كالغزالةِ
مابين أترابها
واكتوى قلبُ صّبٍّ
صغيرٍ
تصَبَّبَ وجدا
ولّفَّتْ
بأهدابها
روحَ كهْلٍ
يشيخُ
بهِ
كلُّ شىءٍ
أهازيجُهُ
ومزاليجهُ
وآمالهُ
فى النجاةِ
من الحزنِ
والوجدِ
والرعدِ
والوجدِ
هزهزَ أعطافهُ
فبكى!!
واشتكى
أينَ كنتِ
إذنْ
أيها الوردُ وال....
حين كان لنا
رئةٌ
ورئات
أنوفٌ مدربةٌ فى الحدائقِ
تستنشقُ العَبقَ الساحلىَّ
وكان لنا لغةٌ
ثروةٌ
من عيونِ الكلامِ
تذيبُ الحصى
والرمالَ التى يبستْ.........
نضجتْ
هذه البنت
حين استوتْ
وهمتْ
فارتوتْ
كل هذى الغصونِ
وليس لنا
غير هذى البلادِ
الجنوبية القيظِ
ليس لنا
غير أن نتحسرَ
أن نتكسَّرَ
أن نتناثرَ
مثل الدقيقِ
إذا الريح هبَّت عليهِ.......،
اجمعونا
#عزت_الطيرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟