أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن كم الماز - ماكس شتيرنر : الأناركي الذي يحب كل إيديولوجي أن يكرهه للأناركي الأمريكي جاسون ماك كوين















المزيد.....

ماكس شتيرنر : الأناركي الذي يحب كل إيديولوجي أن يكرهه للأناركي الأمريكي جاسون ماك كوين


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 00:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



ترجمة مازن كم الماز
ماكس شتيرنر ( الاسم المستعار لجوهان كاسبر شميدت , أحد أوائل الأناركيين الأوروبيين ) أكثر ما يعرف كشخصية رئيسية في انحلال الوسط الفلسفي الهيغلي أثناء السنوات التي أدت إلى الثورة البروسية ( و الأحداث الثورية الكبرى ) لعام 1848 . ولد عام 1806 , و عندما ذهب إلى الجامعة كانت الهيغلية تهيمن على نظام التعليم , درس الفلسفة , و علم فقه اللغة و الدين , و حضر محاضرات هيغل نفسه أحيانا . بعد أن حقق نجاحا محدودا في امتحانات جامعته , شرع بالتدريس في مدرسة البنات الأولى في برلين في النهار بينما كان يتردد على المقاهي و الحانات في ساعات فراغه . و بدأ يختلط هناك بالأحرار ( مجموعة من الهيغليين الشباب ) غالبا في حانة هيبل في Friedrichstrasse , حيث أصبح صديقا لبعض الأعضاء الرئيسيين في هذه الحلقة الفكرية المتمردة مثل برونو باور , و فريدريك أنجلز ( الذي اصبح صديقا مقربا له ) و أرنولد روغه .
ترجع سمعته السيئة في معظمها إلى كتابه الرئيسي , الأنا ( أو المتفرد ) و ما يملك . رغم أن شتيرنر كان قد كتب و نشر مقالات قبله , لكن ظهور الكتاب في أواخر عام 1844 جاء كصدمة لكل رفاقه في مجموعة الأحرار و أيضا للوسط الليبرالي و الراديكالي الاجتماعي و الثقافي في بروسيا المعاصرة . ليس فقط أن كتابه كان أكثر راديكالية من أي شيء آخر في وقته ( و ربما منذ وقته أيضا ) , بل أنه قد شكل صعقة نقدية مدمرة لنظام هيغل الفلسفي , و لإنسانية لودفيغ فيورباخ , و النقد النقدي لبرونو باور , و شيوعية فيلهلم ويتلينغ , الأناركية التبادلية لبير جوزيف برودون , و حتى الشيوعية الفيورباخية الناشئة لماركس . بعد عدة ردود فورية على كتابه من موسى هيس , فيورباخ و باور , نشر شتيرنر جوابا بعنوان ناقدي شتيرنر ليوضح فهمهم الخاطئ لما كتبه . أما حماسة أنجلز الأولية لكتاب شتيرنر فتبخرت بفضل ضبط ماركس الصارم , و سرعان ما سيستخدم ماركس أنجلز ليكتبا معا نقدا انفعاليا غير مترابط ردا على كتاب شتيرنر , نقدا لم يكن شتيرنر , لسوء الحظ , قادرا أبدا على أن يطلع عليه ( و يرد عليه ) , لأنه لم ينشر ( هذا النقد المتضمن في كتاب الإيديولوجية ألألمانية ) ( إلا بعد أن أصبح ماركس إلها في أرض الكولاك و المفوضين أو القوميسارات و الشرطة السرية , يومها فقط ظهرت الإيديولوجية الألمانية أخيرا مطبوعة , لكن دائما تقريبا وسط ركام الكتب التي لا تقرأ أبدا التي حاولت أن "تنتقد" كتابات شتيرنر – ملاحظة الكاتب ) . بعدها , بنفس السرعة و المفاجأة التي ظهر بها كتابه في عام 1844 , غاب في العتمة و نسي بشكل كامل تقريبا أثناء انتفاضات و مواجهات ثورات 1848 , و الردة الرجعية التي تلتها .
كان هناك بالتأكيد عدد من الأناركيين الفعليين قبل أن تبدأ الأناركية الأوروبية بالظهور في نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن 19 – على الأغلب طوال ما قبل التاريخ . لم يكن ماكس شتيرنر فقط أحد أوائل أولئك الذين صاغوا توجها نظريا أناركيا متماسكا , بل كان أيضا الناقد الأناركي الأكثر أهمية و تقدما للفلسفة يومها و حتى منذ ذلك الوقت . لكن على الرغم من ذلك فإن تأثيره سواء داخل الوسط الأناركي أو خارجه كان دائما مثارا للجدال . فردانية شتيرنر الوصفية و الفينومينولوجية ( الظاهراتية ) و رفضه المطلق لكل أشكال العبودية كان مصدرا دائما للإحراج لمن سيصبحون أخلاقيين أناركيين , و العقائديين ( الإيديولوجيين ) و السياسيين من كل المذاهب ( خاصة اليساريين منهم , لكن أيضا الفردانيين و غيرهم ) . بالإقرار بكل وضوح و علنا بأن كل فرد متميز أو فريد يتخذ دائما قراراته أو قراراتها و لا يمكنه تجنب خيارات الاستحواذ الذاتي أو الاستلاب الذاتي و الاستعباد الحاضرة في كل لحظة , عرى شتيرنر بشكل فضائحي كل محاولة ليس فقط من قبل الرجعيين , بل أيضا ممن يعلنون أنفسهم راديكاليين و أناركيين مزعومين , لتحوير ( لحرف ) التمرد و دفعه ثانية نحو أشكال جديدة من الاستلاب و العبودية . في الأنا ( المتفرد ) و ما يملك قدم شتيرنر نقدا قاسيا لأولئك الذين يحاولون شرعنة العبودية من خلال فرض أخلاق إجبارية , الإيدلويوجيون الذين يحاولون تبرير الخضوع لدولة سياسية و لاقتصاد رأسمالي ( أو أشكال مؤسسية مشابهة ) , و السياسيون الذين يركبون على قطيع الرعاع في محاولة ليبقوا كل شخص في الصف . طوال تاريخهم , عامل العقائديون الماركسيون , و أنصار العسكريتاريا ( أو النزعة العسكرية ) و السياسيون , عاملوا شتيرنر على أنه * arch-anarchist . لكن حتى داخل الوسط الأناركي , من برودون إلى باكونين , من كروبوتكين إلى فاور , من ماكسيموف إلى أرشينوف , و خاصة بين الإيديولوجيين الأوائل لليسار الأناركي طوال القرن 20 , فإن كلمات شتيرنر كانت لعنة , أو حتى أسوأ !
كان هناك دائما و مايزال ( مما يغيظ اليساريين الأناركيين ) أقلية من الراديكاليين مفعمين بالحيوية , بمن فيهم غير المدجنين , و غير المنضبطين و غير الخاضعين لأية سيطرة بين الأناركيين , الذين قدروا تحذيرات شتيرنر و نقده , و رفضوا أن يسمحوا لأي كلمات , أو عقائد أو مؤسسات أن تهيمن عليهم . كما أعلن شتيرنر , " العدم ( لا شيء ) هو أكثر لي من نفسي !" . هذا يعني بوضوح أنني حر فقط عندما أختار أن أعيش حياتي الخاصة . أيها السياسيون , الاقتصاديون , الإيديولوجيون , الكهنة , الفلاسفة , الشرطة , و حتى الفنانون المزيفون , سواء كان معكم أوراق إثبات رسمية أو لا , خطط أو قنابل أو مسدسات : GET THE FUCK OUT OF OUR LIVES , اخرجوا من حياتنا ! . و هذا يتضمن الأناركيين المزيفين الذين يعتقدون أن بإمكانهم أن يغطوا عيوننا بسحاباتهم !

* أي يدعو إلى أن تتجاوز حريتنا كل القيود و الحدود , بما فيها تلك التي تفرضها قوانين الطبيعة .
انظر التعريف التالي :
ARCH-ANARCHY: The view that we should seek to void all limits on our freedom, including those imposed by the laws of nature. [T.O. Morrow, 1990]
نقلا عن
http://theanarchistlibrary.org/library/jason-mcquinn-max-stirner-the-anarchist-every-ideologist-loves-to-hate
جاسون ماك كوين أناركي أمريكي معاصر , من دعاة أناركية ما بعد اليسار



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي المجالسي الألماني باول ماتيك يستعرض كتاب الثورة المغ ...
- مبادئ النقابية الثورية * - من دستور الممية الأناركية النقابي ...
- أهداف الأممية الأناركية النقابية جمعية العمال العالمية
- عن مجالس العمال مقابلة مع الشيوعي المجالسي ( 1 ) الألماني با ...
- مأزق الثورة السورية , و الثورات العربية
- استراتيجية قوى المقاومة و تكتيكاتها
- كلمتين و بس
- عن هزيمة قوات المالكي أمام داعش
- حسن جزرة : المجرم و الثورة
- هزيمة الثورة , متعة الثورة
- عمر عزيز و نهاية المثقف
- كم أتمنى لو أني كنت مخطئا و أنكم على حق
- السياسات النخبوية في مواجهة السياسة من أسفل
- بين العبث و الثورة , تأملات ثورية بعد قراءة دانييل خارمز
- الحرب في بر الشام
- هيك , حكي نحشيش
- داعش و أخواتها
- محاولة للنظر في المرآة
- رد متأخر , العزيزة ليندا
- عدونا هو العبد للأناركي الفرنسي نويل ديميور


المزيد.....




- الكويت.. حادثة خطف واعتداء جنسي على طفل والداخلية تكشف تفاصي ...
- وصول طائرتي إنقاذ روسيتين إضافيتين إلى ميانمار
- كيف يؤثر منع مارين لوبان من الترشح على انتخابات الرئاسة الفر ...
- مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين في حصيلة أولية جراء الغارة الإسر ...
- انفجار أنبوب للغاز في ماليزيا يتسبب بحريق ضخم وإخلاء المنازل ...
- البرازيل تعترف بالتجسس على باراغواي في عهد بولسونارو
- الصين تعلمت الدرس من اليابان.. كيف تهزم البحرية الأميركية؟
- أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
- راجي صهيون أحد مؤسسي إذاعة فلسطين في القاهرة
- دير مار إلياس.. معبد حصين قرب القدس سمي على نبي


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن كم الماز - ماكس شتيرنر : الأناركي الذي يحب كل إيديولوجي أن يكرهه للأناركي الأمريكي جاسون ماك كوين