عصام شكري
الحوار المتمدن-العدد: 4527 - 2014 / 7 / 29 - 22:29
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
نحن بحاجة الى مواجهة بربرية كلا معسكري الطائفية؛ علينا وقف الحرب الطائفية ، علينا ان نعيد المدنية، الامان، والكرامة لكل مجتمع العراق
الى كل المنظمات المتمدنة والحديثة والانسانية، كل الاحزاب السياسية، والافراد المحترمين في العراق
تدهورت الاوضاع في العراق الى مستوى لم يسبق له مثيل. هذه الاوضاع هي حصيلة النظام العالمي الجديد واحتلال العراق من قبل امريكا وقوات الناتو في العام 1991 و 2003. ان تقدم داعش واحتلالها للمدن واجزاء واسعة من البلاد والتراجع السريع لميليشيات المالكي قد انهى حقبة من السياسات الطائفية امتدت لل 11 سنة الماضية. وفي هذا الوقت فان تقسيم المجتمع على الخطوط الاسلامية الطائفية قد استجلب اليوم ما كنا نخشى حصوله منذ احتلال العراق من قبل امريكا؛ حرب طائفية شاملة بين المجاميع الاسلامية مدعومة من قبل السعودية، وبين ميليشيات المالكي الشيعية المدعومة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية. ان كلا الميليشيات الطائفية في تناقض صارخ مع ميول وتطلعات مجتمع العراق؛ كلا الطرفان اعداء الحريات، التمدن، الحداثة، المساواة، ومبادئ المواطنة. ان انتصار اي من هذين الطرفين البربريين سيعني فقط هزيمة الجماهير في العراق ومجتمعها.
نعلن هنا بانه تقع على عاتقنا نحن العلمانيون، الانسانيون، التحرريون، الحداثويون، محبو الحرية، المثقفون والفنانون، وكل القوى المدنية في المجتمع مسؤولية التصدي لهاذين المعسكرين الطائفيين؛ ولهزيمة كليهما. نحن بحاجة الى توحيد قوانا وخلق جبهة، بامكانها، وعليها يقع، واجب الدفاع عن المدنية والحداثة في العراق. ندعوكم الى مشاركتنا في تشكل هذه الجبهة من اجل وقف البربرية في العراق. ان اهدافنا العامة هي:
ا. الوقف الفوري للحرب الرجعية التي يصعدها كلا المعسكرين الاسلاميين؛ ان هذه الحرب ستكون معادية كليا لمصالح جماهير العراق؛
2. تمثيل صوت الجماهير التي وجدت نفسها محاصرة كليا في القتال بين هاتين المجموعتين؛
3. فضح طبيعة هذه الحرب ونتائجها الكارثية على حياة ومصير المجتمع والمنطقة؛
4. كشف الحركة الاسلامية الرجعية بكل قواها السنية والشيعية في العراق والمنطقة وفضح الدول التي تساندها في المنطقة وخاصة امريكا والجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية؛
5. التوضيح لكل جماهير العالم حقيقة دور الحكومات العالمية (وخاصة امريكا وحلفاءها) والاقليمية (وخاصة الجمهورية الاسلامية والسعودية) وتدخلاتهما مع فصائل هذه الحرب للدفع باجنداتها على حساب الجماهير في العراق؛
6. الدعوة الى اقامة دولة لا دينية ولا طائفية في العراق. مهما تكون نتائج الحرب الراهنة فان جماهير العراق لن تقبل بعد الان حكم المجاميع الاسلامية والاثنية؛
اناشد كل الانسانيين، العلمانيين، المثقفين، التجمعات المدنية، النقابات والاحزاب السياسية الى تبني هذه الوثيقة والالتفاف حولها
#عصام_شكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟