ايمن عبد العزيز البيلى
الحوار المتمدن-العدد: 4527 - 2014 / 7 / 29 - 08:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تصورت فى لحظة ما انه بعد مائة عام من الان يجلس احفادنا ويتحدثون عن فلسطين
وهم يتناولون بعد الصور المحفوظة عن الاشلاء المتناثرة من اجساد البشر والمنازل المدمرة وصور تكشف عن مدى الرعب الذى عاناه ابناء الشعب العربى الفلسطينى
ماذا يمكن ان يقول احفادنا عن فخامة الرؤساء وسمو الامراء وجلالات الملوك فى زماننا هذا؟ ...وباى حكم يحكم احفادنا عى جهابذة الفتوى ومشايخ الجهاد الوهمى التليفزيونى ؟وماهو تقييم احفادنا عن اصحاب الخطب الحماسية وطلقات الرصاص الحنجورية؟ ....ام يتساءل احفادنا عن الاشاوس والمغاوير اباطرة الصحراء وسادة المعارك اين كانوا حين تفجرت الدماء من اجساد الاطفال الابرياء لتغطى وجوههم البريئة ؟ اين كانت طوابير الاستعراضات العسكرية المهيبة التى تهتز لها قلوب الجماهير العربية على شاشات التلفاز وفقط ؟ وماهى انطباعات هؤلاء الاحفاد عن فتوى جماعات التاسلم والخلافة الصورية المصطنعة فى العراق وسوريا ومصر من ان الله لم يامرهم بقتال الصهاينة ؟ !!!!! واين هى تلك الملايين الزاحفة شهداء على القدس رايحين ؟
او اتصور مشهدا اخر مناقض للسابق وهو ان تلك الاجيال القادمة ... تعتبر مايتم الان هو الصحيح ...وان فلسطين الشعب كانت مجرد جماعات من الناس وانقرضت مثل جماعات بشرية كثيرة كالهنود الحمر مثلا لم يستطيعوا مواكبة التطور الحضارى فخرجوا من السياق التاريخى وحراكه الطبيعى ....اعتقد ان هذا يتوقف على من الذى يكتب التاريخ ؟ وكيف يكتبه ؟ فاذا كان المسجل للتاريخ يرى ان التاريخ هو تاريخ الشعوب وليس الحكام فستبقى فلسطين شعبا وارضا وقضية وشهداء وثورة ....واعتقد ان هذا هو ماسيكون
#ايمن_عبد_العزيز_البيلى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟