فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 23:26
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
خلال فترة وجيزة، نجحت المقاومة الايرانية بإمکانياتها المتواضعة و المحدودة في عقد تجمعين بالغي الاهمية، وقد کان واضحا ان نجاحها في عقد هذين الاجتماعين کان باهرا و يبعث على الثقة و الامل و التفاؤل بالمستقبل، والتجمعين کانا:
1ـ التجمع السنوي الضخم للمقاومة الايرانية في باريس في 27 حزيران/2014 و الذي حضرته هذه السنة وفود من 69 دولة بالاضافة الى جمهور تم تقديره بأکثر من 100 ألف من أبناء الجالية الايرانية القادمين من مختلف أنحاء العالم.
2ـ حفل الافطار الذي أقامته المقاومة الايرانية أيضا في باريس في 26 تموز/2014، أي بعد شهر من التجمع الاول، وحضرته وفود من 31 دولة من سائر أرجاء العالم.
هذان التجمعان اللذان إسترعيا إهتمام معظم الاوساط السياسية و الاعلامية للأهمية القصوى لما قد طرح فيهما من حقائق و مسلمات و أفکار و مقترحات وجيهة و صائبة تصلح الکثير منها کمنهاج و خارطة طريق للعمل به لمواجهة الاوضاع و التطورات و المستجدات الجارية في المنطقة ولاسيما من زاوية دور و علاقة النظام الديني الايراني الرجعي بها، لکن الذي لفت الانظار أکثر من أي شئ آخر، هو تأکيد الزعيمة البارزة للمعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي على قضية التطرف الديني و إعتباره الخطر الاکبر الذي يهدد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بوجه خاص و العالم بوجه عام.
حضور وفود من هکذا عدد کبير خلال فترة قياسية لاتتعدى الشهر الواحد، وإعلان ممثلو هذه الوفود عن دعمهم و مساندتم و تإييدهم للمقترحات و الرؤى و الافکار التي تطرحها الزعيمة رجوي، يمکن إعتباره أکبر نصر سياسي استثنائي لهذه المقاومة الشجاعة التي تواجه أکثر النظام الاستبدادية قمعا و دموية و معاداة لکل ماهو إنساني، حيث أن حضور وفود من 69 دولة في حزيران الماضي و من ثم وفود من 31 دولة في تموز الجاري، يعني أن الخطاب السياسي للزعيمة رجوي قد إکتسب بعدا عالميا لما يکتنفه من طابع و عمق إنساني متميز، وهو يعني بأنها قد حققت أکبر نصر فکري ـ سياسي لها على النظام الرجعي القائم في طهران و الذي حاول و يحاول منذ أکثر من ثلاثة عقود أن يجعل خطابه عالميا من دون جدوى، لکن التجمعين السابقين للمقاومة الايرانية أثبتت القدرة الباهرة للزعيمة رجوي في إدارة و توجيه الصراع ضد هذا النظام القرووسطائي ليس بما يخدم مصالح و مستقبل الشعب الايراني فقط وانما أيضا مصالح و مستقبل شعوب بلدان المنطقة و العالم، واننا نتوسم و نتوقع و بقناعة کاملة، مجئ ذلك اليوم الذي تعلن فيه هذه الزعيمة التي هي مفخرة للإنسانية و لجميع نساء العالم عن الاعلان عن جبهة عالمية ضد التطرف الديني، وان ذلك اليوم ليس ببعيد أبدا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟