أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - قهوة العيد














المزيد.....

قهوة العيد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 21:43
المحور: كتابات ساخرة
    


قهوة العيد ليست كقهوة الصباح التي اعتدنا عليها, إنها تؤلم المعدة بسبب كثرتها وتؤلم الرأس ولا تستطيع أن ترفض من يد الناس فنجان قهوتهم...وفي أول أيام العيد الواحد مننا بعوف حاله على قد ما بشرب قهوه (سادى) وبوكل حلو وكعك, يا جماعة الخير كل ما أفوت على واحد من جيراني أو من أقربائي فورا بدير عليّ فنجان قهوه سادى وبعدين حلو وبعدها كعك,وكل واحد بسألني عن طعم قهوته وطعم كعكه,وكل واحد بحكيله: قهوتك على راسي من فوق أي صدقني إنها قهوة شيوخ, واللي بفوت عليهم تقريبا بيجو 20 دار وهذا يعني عشرين فنجان قهوه إذا مش 40 لأن الأغلبية تطلب مني أن أزيد في شرب القهوه, واللي بحكيله: خلص ما بدي قهوه بزعل مني وبصير يحكي (شروي غروي) مع كشره واضحه على وجهه وهو يقول سائلا ومتعجباً:شو أنا قهوتي لا سمح الله ما بتنشربش؟ فبحكيله: لا كيف ما بتنشربش أي إنت شيخ مشايخ العربان كلها, بس عن جد إذا بتقدر تعفيني منها اعفيني,ومع ذلك يصرّ ويلح عليّ بشرب القهوه, وواحد ثاني لما بفوت عليه أول شيء بصير يحكيلي: أحلى فنجان قهوه لأحلى أبو علي بالحاره, ولكن أرد عليه: منشان الله يا رجل...والله معدتي صارت مثل شكوة اللبن من كثرة القهوه...أرجوك اعفيني والله ما بقدر هسع من دقائق إشربت عند أبو يوسف, فيرد ويقول: الله يسامحك يا أبو علي..أنا اللي بعرفه إنك زلمه فهمان وما بطلع منك مثل هيك حكي!!! شو يعني قهوة أبو يوسف بتنشرب وقهوتي ما بتنشربش؟ عليّ الطلاق غير تشرب وتجرب قهوتي,فأقول: لا والله ما هو هذا القصد, بس عن جد يا رجل معدتي صارت توجعني من كثرة القهوه والحلو والكعك والعجوه, أي طل عليّ يا رجل صدقني إنه العرق النازل مني كله عباره عن عجوه وكعك وحلو وقهوه, أي لو تعصرني غير تطلع مني 2 كيلو قهوه, ومن ثم عند كل شخص نتناول أحداث الساعة الجاريه في العراق وسوريا وغزه, وأكثر اللي بفوت عليهم محللين سياسيين وكأنهم جنرالات متقاعده من الجيش الأمريكي أو الإسرائيلي.

طبعا أنا مش لحالي بروح أعايد على الجيران والناس والأقرباء,لازم دايمن يكون معي ثلة من الأقرباء والأنسباء من نفس الحاره, يعني كلنا بنجمع بعض وبنفوت على بيوتنا بيتا بيتا, ومع إني بلف على الناس معهم وشايفهم ومسلّم عليهم ومعايد عليهم ومعايدين عليّ إلا إنهم يصرون ويلحون بأن اذهب إلى منزل كل واحد فيهم وأتذواق قهوتهم السادى وكعك نسوانهم اللي كله عجوه, وبعد ما أفترق عنهم ويفترقون عني يعاودون مباغتتي بزيارة أخرى: وعاد بصير أصرف لهم من الكلام الروتيني العادي في بيتي مع إني من دقائق بكون مفارقهم, ولكن استقبلهم مصافحة وبقبلات حاره على الخدين, والكلام اللي بصرفه كله من هذا القبيل:أهلا وسهلا وشرفتونا وكل عام وأنتوا بخير , وعاد بصير أنا أعزم عليهم يشربوا قهوه ويوكلوا حلو وكعك, وبصيروا يحكولي: يابو علي منشان الله بكفي خلص والله معدة كل واحد منا صارت مثل الشكوة: وأنا بطبيعة الحال أعمل بهم ما عمله بي باقي الأهل والأقارب والجيران وأصرف لهم نفس الكلام الذي كان يقوله الناس وزياده وبصير أقول: أنا جدي محمود المرعي كان يطعم الطير الطاير وما عمره حدى قدر يرفضله صبة قهوه, أنا شيخ ولد شيخ وكل العربان تشهد,شو أنا قهوتي يا جماعه قهوة شيوخ,شو بدكم يحكوا عني العربان؟؟: يقولون: جهاد العلاونه إبن علوان ما قهواش ضيوفه!! وكمان بعزم وبجير عليهم للغدى...إلخ.

وبعدين بروح عند أختي وبشرب عندها قهوه سادى وباكل كعك وبتصير تقول: ذوق يا أبو علي كعكاتي,بالله عليك ما هن طيبات! فأقول: والله بحياتي كلها ما ذقت كعك مثل هالكعك, وبمد يدي إلى جيبي وأناول الأطفال كل واحد عيديته بعمسكه إياها بيده, والمضحك إنه نفس المبلغ بترجعه أختي لأولادي لما تيجي عليّ نهاية يوم العيد, يعني كله ضحك ومجاملات..وكمان المصاري إللي بياخذوها الأولاد تتسبب لي بوجع الرأس, لا يشترون فيها أي شيء مفيد على الاطلاق, واللعبة التي يشترونها لا تبقى بين يديهم إلا لساعة أو ساعتين وبعد ذلك تذهب إلى أكياس النفايات , عدى عن المشاكل بين الأطفال التي تتطور في بعض الأحيان لتصل إلى كبار السن.

وهذي أختي إللي رحت عندها أول وحده طبعا بلقى عندها أختي الثانية وبعايد عليها عندها ولكن لا تقبل أخذ العيديه إلا إذا جئتها في بيتها على رأي المثل(الحكمُ يؤتى في بيته), بعدين بطلع من عند أختي وبروح عند عمتي وبلقى عندها أختي اللي قبل ربع ساعه عايدت عليها وبرد أعايد عليها مره ثانيه, بعدين بطلع من عند عمتي وبروح عند أختي الثالثة أو الرابعه وبلقى عندها خالي وأولاده وبعايد عليهم, وبتعزم أختي عليّ قهوه وكعك وحلو وتسألني عن طعم الكعك فأقول: بصراحه ما شفتش كعك أطيب من هيك!!, فتقول لي: طبعا هو إنت بتفكره مثل كعك مرتك!!!وتتعالى أصوات الضحكات.. وبعدين برجع لعند أمي وبلقى خالي عند أمي وبرد أعايد عليه مره ثانيه وبشرب قهوه وبوكل حلو وكعك حتى بطني في النهايه يؤلمني من شدة المغص وأصاب بحالة من الاكتئاب, وتسألني أمي: رحت عند أختك؟...فأقول:طبعا, وتسألني عن كل واحده وعن ما هية الضيافة التي قدمتها لي كل واحدة منهن, فأشكو لها من كثرة شرب القهوه وأكل الكعك, فتقول لي: عيب لازم توكل مش مليح إنك ترفض بصيروا يحكوا شو ؟وليش؟ ويمكن إنك قرفان أو مش حابب طعمه, فأقول: آخ يا معدتي...آخ يا راسي, والله يوم العيد ينال مني التعب ما يناله, وشرب القهوه بوجع معدتي هو والكعك, فتقول أمي: أما الأفضل إلك إنك تاكل وتشرب قهوه , وبرد أطلع عند دار عمي وبلقى عندهم خواتي وجيراني وكمان للمره العاشره بعايد عليهم وللمره العشرين باكل كعك وبشرب قهوه, وصدقوني من كثر ما بشرب قهوه في أول أيام العيد بقعد ما يقرب من شهر والقهوه نفسي مش طالبيتها, ولا تنسوش عصير التمر,كمان هذا بقعد أكثر من شهرين أوخمسة اشهر ونفسي غير راغبه به من كثرة ما بشربه في رمضان, والله في العيد الواحد منا بعوف حاله من كثرة المجاملات ومن كثرة حلف الإيمانات , وعلى فكره أغلب الذين أهنئهم بالعيد هم من غير الصائمين,والله العرب المسلمين حيروا عقول العالم كله.







#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم الإسلامي
- الأضحية بين الإسلام والمسيحية
- ثقافة الشيطان انتصرت على طبيعة الإنسان
- أنا حزين
- التوحيد في الديانة المسيحية
- الرد الأصيل على بطلان تزوير الإنجيل
- تعال يا يسوع
- رئاسة الاسرة
- الدكتور خالد الكلالدة رجل كبير في بلد صغير
- الاستعمار الغربي أفضل من الاستقلال الشرقي2
- أيها الفخاري الأعظم
- إلى روح المرحوم:أيميل حداد,رسول السلام.
- القس إيميل حداد في ذمة الله
- أماكن تواجد داعش
- شكل الصراع الجديد في بلاد الشام
- رؤيتي للمشهد السياسي بين الأردن وداعش
- الإنجيل هو أول وآخر كتاب يقدس الحياة الزوجية
- غني بالمسيح
- عباس محمود العقاد,من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
- الإيمان والعمل


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - قهوة العيد