إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 01:39
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يصرخون ويولولون من اجل القتل
الذى يطلقه الصهاينة
متطرفى اليهودية على المسلمين فى غزة
ويصمتون ويصمون آذانهم
عن صراخ مسيحي العراق
الذين يموتون ويُغتصَبون ويُسرَقون
من قِبَل داعش من متطرفى المسلمين
على مسمع ومرأى من العالم كله
ومع ذلك لم يُحرِك لهم ساكنا
لم أسمعكم تصرخون
بالحق والعدل والدين والإنسانية
لم أسمعكم تتشدقون بشعارات رفع الظلم
والتألم من أفعال الكراهية
لم أرى قلوبكم المتفحمة بالعدل الأحمق
تتوهج اشتعالا بصلوات ونداءات لأجل
رفع الظلم عن أولئك كما هؤلاء أيضا!
أتزيفون مفهوم العدل الالهى
لتحابوا لفئة على حساب فئة؟
أتزيفون مفهوم الإنسانية
لتدافعوا عن حقوق فئة وتتجاهلون الأخرى؟
كيف أصبح حبك الله على حساب كرهك للبشر؟
كيف ترى الحق جليا أمام عينيك
وتلتزم دور الشيطان الأخرس
وأنت فى قناعاتك تراك ملاكا
مبشرا بالقبول والتسامح؟
كيف تمثل دور الإنسانية والثورة والبطولة الشعبية
وأنت مختل التوازن والموازين وتكيل بمكيالين
ولك ضمير أعور يعبث بالحقيقة؟
كيف تدَّعى التنوير أيها المُظلِم
أنت وهو وذاك؟
فكما أن الله برئ من هؤلاء المتطرفين
باسمه فى كل دين تعترف به أو لا
حيث خرج التطرف من كل الأطياف
فى التاريخ وطاف ذبحا فى الأرض
فهو برئ أيضا من ذوى الأقنعة البيضاء
على قلوب السوداء
المتلاعبون على حبال الكلمات
وطامسى الحقائق
والمبشرين بأنصاف الآيات
ومفتعلى الإنسانية
وهم لا يعرفون منها سوى مصلحة الذات
منتفعين منها وباحثين فى شعاراتها على الاستفادة
والتميز والاختلاف مستغلين ظروف الأحياء والأموات
وهكذا الإنسانية بريئة منكم هى أيضا
والسماء والأرض تلعنكم حقا
وكما كانت نهاية هؤلاء المتطرفين فى التاريخ
ممن عذبوا البشر باسم الله
حقيرة كما أفعالهم
ستكونون انتم أيضا يا من عذبتم بشر
باسم الله واسم الإنسانية
وسيأتى يوم تعلمون فيه
ما هو معنى النبذ والتظلم
دون عدل وبلا مجيب
____________________________________________________________
ملحوظة: وأقول هذا الكلام أيضا على من يدافع عن حق مظلومين من دينه ويتجاهل مظلومين من أديان وطوائف أخرى، أو من لا يدين بشئ ويرتدى فقط ثوب للإنسانية ويدافع عن الفئة التى تحقق مصالحه فقط.
لذا
فإن كنا نريد أن نحيا بالحق .. فعلينا أن نواجه الحقيقة.
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟