أين آثارهم بعد حين ياداعشيين

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله:
ينطلق الدواعش أو بوكو حرام أو غيرهم من تفرعات تظيم القاعده في عملية هدمهم للا ضرحة التي تضم رفات الانبياء والاولياء, من الحديث النبوي الشريف(( لعن الله اليهود والنصارى -;- اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . متفق عليه .
وايضا هدمهم للشواهد التاريخية وخاصة التماثيل والتي تعتبر اصنام لايجوز عبدادتها أقتداءأ بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بهدمه للاصنام كما فعلت طالبان بهدم نصب بوذا في افغانستان. وكما يطالب الكثير منهم بهدم الاهرامات وتمثال ابو الهول في مصر. الاصنام التي كانت تعبد قبل ظهور الاسلام هدمت لانها تعبد أما اليوم فلا يعبد المسلمون الا الله, وهم يعرفون ذالك حق المعرفة وحتى الاضرحة للانبياء والاولياء لاتعبد ولكنهم ينطلقون في هدمها من قاعدة فقهية, وهذ القاعدة تسمى قاعدة( سد الذرائع) فتهدم خوفا من ان تعبد آنفا(تحوطا) تهدم من باب التحوط.
كان بأمكان الداعشين في الموصل اوغيرها بدل هدم ضريح النبي يونس عليه السلام صاحب قصة الحوت الذي ابتلعه, والتي لايصدقها الكثير, نقل رفاته من المسجد الذي بني عليه الى مقابر المسلمين في الموصل وكذالك ضريح النبي شيت وغيرها من الاضرحة المماثله, عندها يبقى المسجد اثرا للاجيال القادمة , وحتى يذكر فيها اسم الله كمافي قوله تعالى حذرا من غضب الله ومقته : بسم الله الرحمن الرحيم:ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم / بدلا ان يصبح اثرا بعد عين.
ان تلك الشواهد والاثار علينا المحافظة عليها,
هناك آيات قرآنية تحتم على المسلمين داعشيين وغير داعشيين الحفاظ على اثار الامم السلافة وليس هدمها
يقول تعالى في كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
1-وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد،
اذا ازالت داعش كل اثار الذين من قبلنا, هل تصدق الاجيال القادمة تلك الاية؟
2-) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ

اذا سيطرت تفرعات القاعدة على مصر او على االاردن وقامت بتفجير الاهرامات وغيرها من شواهد تلك الاقوام/ كيف ستصدق الاجيال اللاحقة تلك الايات.
3-«سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين» فأهلكوا بإشراكهم ومساكنهم ومنازلهم خاوية. اذا قامت تفرعات القاعدة بهدم اثار الذين من قبلنا, ستسير الاجيال اللاحقة في الارض فلن تجد منازل الذين من قبلنا اللذين ظلموا , ولن تجد لها اثر فكيف سيصدقون كل تلك ألايات التي تحدثت عن الاقوام السالفة.
اما اذا اعتبرتم ان زيارة هذه الاضرحة هو عمل شركي مستندين الى الاية القرآنية الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم:قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى
واعتبار مايقومم به المسلمين اليوم من التزلف الى قبور الانبياء والاوليا والتبرك بها فعل شركي.
فيكفي اغلاقها ومنع الزيارت اليها , او وضع افراد يمنعون من يزور تلك الاضرحة من الممارسات الشركية كما تعتقدون كما تفعل لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية عند ضريح رسولنا صلى الله عليه وسلم او المتواجدون في مقبرة البقيع , فهي تمنع الحجاج او المعتمرين من الاتيان باي فعل شركي كما تعتقدون,
وبهذا الفعل تحافظون على اثار وشواهد الاقوام السابقة التي ابقاه الله سبحانه وتعالى وابقاها رسولنا صلى الله عليه وسلم وابقاها الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم بعده. وابقاهما من تولى جكم المسلمين من بعدهم(الدولة الاموية والدولة العباسية والدولة العثمانية,
الا يستطعون هدم كل تلك الشواهد, من الذي منع الذين من قبلكم من قادة الاسلام وأمرائهم من هدم كل تلك الشواهد, فهل كانوا على غير هداكم؟
فحافظوا على تلك الاثار والشواهد للاجيال القادمة,كي يتعضوا وكي يصدقوا آيات الله سبحانه وتعالى آنفة الذكر, وحتى ينقبوا في البلاد كما أمرهم الله سبحانه وتعالى ان اعتراهم شك في آيات الله,
ولكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات