جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 10:37
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قد يظن البعض أن كل الإرهابيين شجعان و يتسابقون لارتكاب جرائمهم برجولة و بدون أدنى تردد أو مقدار شعرة من خوف لكن، نقول لهذا البعض: إن هذا ليس إلا وهماً مستطيراً فمعظم الإرهابيين جبناء لا يجرأون على الكشف عن أنفسهم قبل أن يفطسوا وترمى جثثهم فوق المذابل..وما نقوله ليس تجنياً بل من واقع متابعاتنا لأفعالهم الجبانة في كل مكان هذا أولا..ً وثانياً من واقع احتكاكنا معهم على مدى العامين الماضيين وبخاصة منذ أن بدأنا ننشر الجزء الأول من كتابنا ( غربلة المقدسات ) حيث لم تتوقف رسائل التهديد والتشنيع الجبانة وكلها بأسماء وهمية كعقولهم المحشوة بالأوهام ويا ما طالبناهم بالكشف عن أنفسهم إن كان إيمانهم الهفتان صادقاً لا لشيء سوى إمكانية تدبير منازلة تليق بمثل هؤلاء الخرنقعية وأية منازلة تليق بهم إن لم تكن في مقر حزب – الكلكة - حيث الجارة العزيزة – أم علي – تنتظرهم بالصرماية العتيقة ذات المسامير.!
تمنيت لو أن إرهابيا واحداً كتب بدل التهديد والتكفير جملة واحدة مفيدة لكن فشر فكل ما يستطيعون فعله من واقع ثقافتهم الواسعة وسع صرماية- أم علي- هو التهديد والشتائم الرخيصة التي تعبِّر أحسن تعبير عن ضحالة عقولهم ودرجة تدنيهم الحضاري التي أصبحت معروفة في كل مكان محترم من أرجاء المعمورة، وهذا كان ديدنهم على مدى تاريخهم الأسود فهم لم يتعلموا من هذه الحياة غير الانقياد لكل صاحب لحية من جهلاء الإسلام سوداء كانت لحيته أم بيضاء.!
في الأمس قالت - أم علي – بعد أن قرأت بضعة رسائل إرهابية سفيهة: أين يتلطى أولئك البغال..؟ لماذا لا يظهرون ويكشفون عن عورات عقولهم ويتيحون لنا أن نبصق في وجوههم قبل أن يرفعوا سواطيرهم.؟
وكيف لنا أن نميِّز بين بغلٍ بطماشاته السوداء وبغلٍ بطماشاتٍ من غير لون.؟ وكيف نصدِّق أولئك الذين يدعون أنهم رجال دينٍ ودنيا ومن طينة أخرى قبل أن يشاركوا في تسفيه واضحٍ لا لبس فيه لكل هؤلاء البغال الإرهابيين والبراءة منهم ومن أفعالهم القبيحة.؟
قلت لها مهدئاً من روعها: انتظري فغداً من كل بد ستكفهر وجوه المشايخ، و الخطباء، والمفتين، وكل من يسمي نفسه عالم دين، وسيقولون قولة رجلٍ واحد: ألا تباً لكم.. وكيف سيكون إذن من غيرهم هذا الدين.!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟