آخر الكلام

محمد بنطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 10:46
المحور: الادب والفن
    

آخر الكلام
لم يعد لي ما أنتقي من كلام
ولم يعد في الباقي من كلام
فقد افتضح كل شيء
أيها المخنثون
بعد اليوم
لن يلزمكم شيء
لا الرجولة ولا الخوف ولا الحذر
لقد سقط كل شيء
ولم يبقى في فراغ معدم
إلا أمثالكم
إلا الزناة
إلا العهر
عهر الوطن
عهر الفكر
عهر االجسد
عهر المبادئ
ثكلتكم أمهاتكم
أيا أبناء القحبة
فقد كنا نعرف
وتغاضينا
لكنكم تماديتم في نذالتكم
ألم تستحيوا
ألم تتعبوا بعد
من ابتياع خرائكم
من استحماركم
من غبائكم
من أفواهكم المبيضة
المشرقة لهاتها
يا لوقاحة عوراتكم
تتراقصون بكاء
وكأنكم ترثون تتوعدون تنددون تحللون
ألا تصمتون
أين ماء وجهكم
أيها الزناة
ألا لعنة ما تدينون به عليكم (3)
تلعبون من ورائنا
وتظنوننا سذج
لكم الويل
صَبَّا صَبَّا
منكم تناسل كل شيء
بعد اغتصاب مؤخراتكم
اخلوا فناءنا
رجاء أيها اللقطاء
وافعلوا ما شئتم
اثملوا أو استمنوا أو استلقوا
أو داعبوا أشياء أسيادكم
أو اجلسوا القرفساء خراء إن شئتم
افعلوا ما يحلوا لكم
لكن لا تشركوننا في شذوذكم
كفانا
فقد سئمنا وجودكم
وكلامكم
والكلام عنكم
أيها الحائضون
إن سمحتم
أريحونا من وساختكم

#محمد_بنطاهر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات