أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 7 ـ














المزيد.....

حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 7 ـ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 09:51
المحور: مقابلات و حوارات
    


د. ليساندرو

كلمة أخيرة،

لا أظنُّ أنَّ اللُّغة ضاقت بك فلجأتَ إلى الرسم بالألوان، لأنَّ ما فيك من طاقات تعبيرية محتدمة يبعد هذا الظنّ، مطوّلاتك، تدفُّقك في النثر عزفك على قيثارة العرب، رقصك الغجري -الزوربوي - تجعل منك أديباً متعدِّد الجوانب.
في تاريخ الفنّ والأدب، أدباء وفنانون تعدَّدت لديهم وسائل التعبير طاغور جبران غراس ..
في ساحة الفن اللبناني نرى اليوم رسامين يسعون بخطى حثيثة لارتقاء سلم الشِّعر، ولأني كليل البصر في مجال التصوير استعنت بيوليا التي تشاطرني السكنى.
- يوله، ناديتُ
- نعــــم، زعقت من المطبخ
- لحظة من فضلك
- لمن هذه اللَّوحات؟ سألت وهي تجفِّف أصابعها.
- هذه لوحات لصديق
- وتودّ أن أشرح لك مضمونها
- لا، لا حاجة لي بالشرح فقد سبق له أن فعل ذلك
- فماذا تريد إذن؟
- أريدك أن تغوصي في بحرها وتأتيني بصدفة أو أثنتين من أعماق صاحبها
نقلت بصرها الحادّ بين اللوحات ثم قالت:
- هل صديقك هذا هندي؟
قلتُ لا، ثم تساءلتُ في دهشة كيف وقعتِ على هذه الفكرة؟
- استنتاج بسيط أَلا ترى إلى الالوان التي يستخدمها
- ما بها؟
- الوانه فاقعة وفي هذا دليل على أن صاحبها لاتزال في نفسه بقايا من مشاعر فطرية أو بدائية.
- ثم ماذا؟
- ريشته أرى ريشته تشبه ريشة الأطفال وهذا يوحي بصفاء نفس وطيبة وبراءة.

فهل صدقَتْ يوليا؟!

أحييك من منشن ـ كلادباخ وأتمنّى أن تتحقَّق لك جميع أمانـيكَ ورغائبك وأن تتكلَّل مساعيك بالنَّجاح
وأن تطفح خوابيك بالسَّمن والعسل لقد كانت رحلة قصيرة ولكن ممتعة.
أشكرك على تفضُّلِك بالاجابة عن تساؤلاتي بصبر وأريحيّة.
ومن يدري فقد نلتقي يوماً في منتدى ما أو في مهرجان أدبي في أيّ مكان؟!
------------------------------------------------

صبري يوسف

تحيّة من القلب أقدِّمها لكَ من سماء ستوكهولم،
سررتُ جدّاً برحلاتك المعبّقة بالنَّارنج، وبتساؤلاتكَ الشفيفة العميقة، كنتُ متأكدِّاً انّني إزاء شخصيّة أدبية راقية في عالم القصّ والسرد والشِّعر والتحليل، والتذوّق العميق!

مداخلاتكَ ووجهات نظركَ ممكن أن أكتب عنها كما سبق وأشرت كتباً، لأنها أسئلة مفتوحة عميقة، مشاكسة، مشاكسة إيجابية، لأنها تحرّض على التدفُّق والبوح عميقاً دون أية مواربات.

كنتُ أحياناً أبخل عليكَ في الردّ، وبخلي كان ناجماً عن الفسحة الضيّقة المتاحة هنا، وأحياناً أخرى كنتُ أجدني منفتحاً ومتدفِّقاً بفرحٍ عميق للبوح حتى الوصول إلى لجين خمائل الحلم!

لا يا صديقي، لم تضِق بي اللغة، اللغة ـ الكلمة هي صديقتي السرمدية، عشيقة من لون السماء، ولم ألجأ إلى الرسم لأن اللغة ضاقت بي، لكنّي أكتب شعراً عبر الألوان، حتّى أنَّني كما أشرت سابقاً أكتب شعراً عبر تجلّيات الرقص والعزف والغناء وسماع الموسيقى، حتّى عندما أنام، أنامُ على إيقاعٍ شعريّ!

يوليا! ما هذه اليوليا الرائعة يا صديقي!

أولاً أهنِّئكَ على يولياك.

ثانياً، أثلجت قلبي عندما تصوّرتني فناناً هندياً! لأن الألوان على ما يبدو فيها شفافية روحية هندوسية، وربّما! ربّما تقمّصتني روح هنّدوسي منذ زمنٍ بعيد ولا أدري، فحنّت الرّوح إلى تلاوينها الهندوسية الصارخة بالفرح وعفوية الطفولة.

هل قصَدَتْ يوليا بألوان فاقعة، صارخة، هائجة؟ .. لا أرى ألواني فاقعة، لكن ربّما قصدت أنّها طفولية ..

كانت يوليا مصيبة، عندما شبّهت ريشتي بريشة الأطفال، عندما توقّفت مليّاً في صفاء النفس والطيبة والبراءة!
أرسم فعلاً بعفويّة طفولية من دون أي تقيُّد في تيار فنّي، أرسم كما أحسّ، بعيون طفل كبير، بعيون شاعر يتوق إلى براري الرُّوح وهي تغفو فوق الذَّاكرة البعيدة، حيث الطُّفولة تجمح بين سنابل القمح هناك حول بخور العشق وشهقة الحياة!

سررتُ بتواصلكَ المبدع وقراءاتكَ العميقة لنصوصي، ومتابعاتكَ وتساؤلاتكَ المحلّقة في بحار الحوار، لا قيمة يا صديقي لأي إبداع، لأي فنّ بدون الحوار، بدون الآخر، بدون التحليل والتركيب والنقاش الحميم والعبور في فضاءات النصّ وتحليقات بهجة الكلمات.
يزداد النصّ نصاعةً بعبور المتلقّي إلى رحاب القصيدة، إلى رحاب اللون إلى شواطئ الحلم عبر حنين الحرف!
سأرسلُ لكَ نصوصي مبوّبةً، خاصةً أنشودة الحياة بأجزائها المتسلسلة عبر إيميلكَ الشخصي إذا أحببتَ ذلكَ، آملاً أن تستمتع بقراءتها، وحبذا لو تراسلني عبر إيميلي كي أتمكّنَ من إرسال الأنشودة إليكَ تباعاً!

تحيّة معبّقة بنكهة النَّرجس البرّي للعزيزة يوليا لما قدّمته من رؤية شفيفة مكثفة رائعة عن لوحاتي!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
.....................................................................
أجرى الحوار عبر الانترنت: د. ليساندرو، أستاذ في الأدب المقارن
ألمانيا ـ ميونيخ





#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 6 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 5 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 4 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 3 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو ـ 1 ـ
- الكتابة هي صديقتي السرمدية
- هذه وردتي أنثرها فوقَ لواعجِ الحنين
- وحده حرفي يمنحني ألقَ البقاءِ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 5 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 4 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 3 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر
- تاهَ النَّسيمُ بعيداً عن حريقِ المدائن
- الكتابةُ شهقةُ عشقٍ مندلقة من خيوطِ الشَّمس
- صعودٌ مخيفٌ في رحابِ الانحطاط
- تهتُ عابراً أعماقَ البراري
- ضبابٌ كثيفُ الرُّعونة
- شهقةُ الوداعِ الأخيرة


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 7 ـ