أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - وظيفة السياسي














المزيد.....

وظيفة السياسي


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 09:48
المحور: كتابات ساخرة
    


عشرون عاما ً هو الفرق بين عمريَ حسني مبارك رئيس مصر، وبوب كار (الغير معروف ) رئيس ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية ، الولاية التي فيها سيدني ومعظم الجاليات الاثنية ،المدينة التي هي مجد اوستراليا الدولي، ،الاول كبير وعظيم... والثاني صغير لكنه عظيم بحكم وحسب قوانين استراليا والدول والامم المتحدة ،الاول عمره سبعةً وسبعون عاما ً والثاني سبعة وخمسون فقط،الاول قرر ان يرشح نفسه لحكم مصر لفترة خامسة مدتها خمسة اعوام اخرى ،حجته خدمة البلاد والعباد والمحافظة على استقرارها ، وسط هتافات التأييد وهمسات التنديد ،أما الثاني فقرر التنحي عن حكم اكبر ولاية استرالية طواعية، بعد ان قرر مع زوجته ان يقضيا اوقاتاهما بعيدا عن ضوضاء السياسة ومؤامرات دهاليزها وإنتقادات الصحافة والمحاسبة البرلمانية ...،بوب كار، كان يتقاضى راتبا ً سنويا ً لايزيد على مئتي الف دولار سنويا ً،وله من الراحة اسابيع مقررة ،أما مرضه فلا يحسب كونه مريضا ً... أو... لا، إلا بعد أن يقدم شهادة من الطبيب تثبت مرضه،واستطيع ان ارى الفرق بين ميزانية نيو ساوث ويلز ..مجرد الولاية ومصر..امّ الدنيا يا كدعان .......،
حسني مبارك سياسي مصري اصله عربي وعسكري ...لا احد يعرف كم هو راتبه الشهري وكم تبلغ اموال نثرية قصر عابدين الذي يسكنه رسميا ًحسب ما يقولون ،..وكم سائق او حارس شخصي او طباخ لديه ..وكم هي عدد اسابيع عطلته السنوية او عدد ايام اجازاته المرضية ...ووظيفته كرئيس لدولة هي ليست وظيفة عامة.. بل هبة سماوية ...ضربة حظ لاتأتي لكل شخص ...لذا فهو ومنذ ان أعلن صرخته المستغيثة ( الريّس فين .....) وحتى ان يقررَ عزرائيل زيارته ،سيبقى رئيسا (لكمهورية مصر العربية )...فهو حاكم مصري ذو تقليد عربي اصيل ..يعيش رئيسا ً ويموت رئيسا ً ...ولأن مصر ليس فيها سواه ...فمصر لم تنجب محفوظ ونوال السعدواي وسيد درويش والنحاس وسرور والقمني وخليل عبد الكريم ..وطبعا ً اعتذر من السياسيين الذين لا اعرف لهم باب لكي ادّقّه عليهم ..،فالرئيس وجميع اصدقائه من الكتّاب والصحافيين والمفكرين و الملوك والرؤساء العرب لهم نفس الرؤيا ...فهم ولاة الامور ...واصحاب المُلّك ..وقد اخترع احدهم قبل( وفاته بسويعات ) نظاما ً جديدا ًفي الحكم هو النظام الجمهوري الوراثي !!!..وقد فكر السيد مبارك يوما ً ما.. بإتباع هذا النظام الوراثي وتسليم السلطة الى ابنه جمال، إلا ان حركة (كفاية ) وبعض المعارضين من داخل السلطة قد اجبروه كما يبدو على التراجع .
لو تمعن السيد الرئيس بمقولة (دهّ مصر امّ الدنيا ) ألا يجد إن امّ الدنيا هذه باستطاعتها أن تلدَ( إبنا ً) لها غيره...،فصديقه علي عبدالله صالح رئيس اليمن قد قرر قبل اسبوعين ان لايرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة...لكنني أخشى ان يعود الرئيس اليمني عن قراره بعد سماع ترشح اخيه المصري لسدة الرئاسة من جديد ووفاة العاهل السعودي وهوعلى سنّة محمّد(نبيّ و ملك الإسلام )يخدم الحرمين الشريفين .....، اتمنى ان يكون الرئيس اليمني مصرا ً على الإعتزال السياسي،فالوطنية لاتعني أبدا ً ان تجعل دمك َ مستنقعا ً للسيوف ،وللعرب والقبائل أن يفهموا السياسة ،فالسياسي لديه حياة اخرى غير السياسة والامر يعود على القبائلي والعسكري في آن.. ،وان العمل كرئيس دولة او ولاية هو وظيفة عامة يقوم بها من يشتهر بالحكمة والمقدرة على القيادة وحسن التصرف .....أو .. من يحتال على رعاعّ القوم بأكاذيب عن العقاب النازل أو المطارق التي تهشم رأس البعير وعذاب القبور،وإحتقار الضعيف الغلبّان ،لقد ان الأوان لكل الانظمة العربية وسلطاتها الدينية على الاخص ،ان تستحي من نفسها امام حجم التغييرات الدولية الهائلة وتحدياتها للارهاب (السماوي) الديني ،...وتتخلى عن سياسة العناد والتخلف ومصادرة حقوق الناس الذين (ولدتهم امهاتهم احرارا ) كما يصرخون في خطبهم الممجوجة والبائسة .








#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرقي و غربي في سيدني
- ياعراق..ياهامل الأبناء...وناكر الأرحام
- مَطرتْ ديمقراطية
- ثقافة القتل بالإنتحار
- موسيقى وقنابل
- حول مقالة الامام- جمهورية ماكو خير
- وداعا ًصدام .... أهلا ً بالإمام
- تُصبحون على قتل..


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - وظيفة السياسي