أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - لسانك أكل (لغودك)














المزيد.....

لسانك أكل (لغودك)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 17:53
المحور: كتابات ساخرة
    


(اللغد) بالعاميه العراقيه هو مايقع على جانبي الفم من صفحات الوجه ويسمى تحببا (الخدود) كما يرد في الغزل الشعبي وهو من المفاتن ومواقع الحسن المحببه , لكن اسمه يتغير الى (لغد) للهجاء فيقال (أبو لغد) لتوصيف من افرط في السمنه حتى بانت على قسمات وجهه ( شحما ولحما) يشيان بقبح المنظر , إما من كان كثير اللغو سريع الكلام فيقال (لسانه أكل لغده) .
وفي واقعنا السياسي الحالي ظهر الكثير ممن تنطبق عليهم هذه المواصفات من (الملاسنين) الذين اظهروا قدرات فائقه في قلب الحقائق والدفاع عن ولي النعمه أو المكون وكذلك في النبش المؤجج للفتن في صفحات كتب وروايات عفا عليها الزمن يعيدون انتاجها إمعانا في تكريس اسباب الفرقه , ومن بين هؤلاء كان الرجل الذي كثر ظهوره على الشاشات وهو يلتزم الدفاع عن مكون من مكوناتنا التي نعتز بها كجزء أساسي من الطيف العراقي الجميل لكني –وأرجو ان أكون مخطئا- أقرأ في دفاعه ما لايُعزز وضع ما يتبناه بقدر ما يشوه صورته بطريقته (الملائيه) التي تبتعد عن ملامسة احتياجات الناس والوطن , فقد ظهر الرجل ذات مره على احدى الشاشات مرددا كلمة (المظلوميه) التي طالما تاجر بها هو وامثاله , فرد على اعتراض المحاور بعبارة مازلت أذكرها: (عن أي مظلومية تتحدث ؟ هل مظلومية ما قبل 1400 سنه أم مظلومية ماقبل 80 سنه أم مظلومية ماقبل 2003) , ولنتفق مع الرجل على انه متبني الدفاع عمن لحق بهم الحيف حتى وان كان قبل قرون , ولنبرر له هذا الدفاع حتى وان كان يتهم مكون بظلم مكون رغم ان المنطق وشواهد التاريخ أثبتت ان الظالم هو السلطات وولاة الامور وليس فئات الشعب هي من تظلم بعضها , كان مُحنقا مَغيضا حد التوتر , تظهر على قسمات وجهه كل دوال الكآبه والحزن وهو يقلب أوجاع الماضي بصوته (الجهوري) وما يعلو جبينه من تجاعيد تلازم ماينطق به من كلمات ببراعة ممثل للادوار الثانويه في السينما الهنديه , (ودارت الايام ومرت الايام) على رأي السيده أم كلثوم , وحل على أرضنا الدواعش غزاة ثقلاء , ولازم وجودهم المستنكر من الجميع التهجير القسري لسكان المناطق التي دنستها لُحاهم المتسخه بأقذار التاريخ , ومن بين من تم تهجيرهم أخوة أحبه تربطهم بهذا الملسون آصِرَتي الانتماء القومي والمذهبي , توقعت ان تكون للرجل صولات وجولات وهو يذب عن حق اهله وأبناء ملته وهم يقاسون الأمرين , لكن –وعلى غير العاده- رأيته في أحد المشاهد وقورا ميالا للهدوء والكياسه وكان الأمر لايعنيه من بعيد أو قريب , نعم سكت عن مظلومية 2014 وهو المدافع عن حيف ماقبل 14 قرن!!!.
قيل والعهده على الراوي ان سكان أحدى القرى أصبحوا على صياح احدى ألأرامل وهي تستنجد بهم , هب الجميع نحوها لاستجلاء الموقف , وحين عرفوا إن بقرتها قد سُرِقت قرر الشيخ ان يذهب جميع شباب القريه الى بيت احد اللصوص الذي اشارت له اصابع الاتهام , وأمرهم بان يكون (رداد) هو المتحدث وعلى الجميع ان يساندوه , وبعد وصولهم الى بيت المعني وجدوا ضالتهم وهنا ابلى (رداد) بلاءً حسنا وهو يقطع الحجج على اللص الذي أذعن لارادتهم وقبل ان يعودوا غانمين لاحظ (عياد) شقيق (رداد) وجود خروفهم الذي سُرِق قبل يومين ضمن قطيع اللص وأسر شقيقه بذلك لكنه لم يكترث , وبعد عودتهم الظافره الى مضارب الاهل أخبر (عياد) والده بما رأى وكيف ان شقيقه لم يهتم بالامر , دُهش الاب وسأل أبنه (الناطق الرسمي) عن سر سكوته عما اخبره به شقيقه , ورَد الأبن : ان الشيخ كلفه بقضية البقره ولم يأمره بغيرها ... زادت دهشة الاب وقال ساخرا : (كون انت السانك ماكل الغودك بامر الشيخ وحلال اهلك ما الك شغل بيه ؟ اصخونه يرداد الردي ) .
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)
- مسيحيون بين فكي رحا
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - لسانك أكل (لغودك)