رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 15:33
المحور:
القضية الفلسطينية
شعار متقدم يدعو إلى العمل الثوري والتقدمي والتحرري، بعد أكثر من أسبوعين على صمود غزة في وجه اعتي قوة إرهابية في العالم، تحولت الخلافات الفلسطينية الفلسطينية إلى "بنيان مرصوص، يشد بعضه بعضا" فتكاملت الرؤية السياسية ووضحت تماما، ونكشف المخفي.
ما يميز الأحداث الجارية، ليس وقوف الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة إلى جانب غزة وحسب، بل تنامي وتطورت الأفكار إلى تناول لب الصراع المتمثل في الاحتلال، فلم يعد هناك شك بان كل المشاكل تكمن في الاحتلال، وليس ـ فقط ـ في ضرب غزة واقتراف أبشع الجرائم بحق شعبنا، وما الحراك في الضفة الغربية إلا تأكيد لهذا الطرح، القائل: بان المشكلة ليست في غزة بل في الاحتلال، فهناك جيش غاشم محتل، وفي المقابل هناك شعب محتل، من حقه أن يدافع عن نفسه بكافة السبل والوسائل المتاحة.
ما يلفت النظر هو الطرح الذي جاء على لسان بسام الصالحي رئيس حزب الشعب الفلسطيني، عندما قال بان المشكلة لم تعد غزة، بل مشكلة احتلال، يحتل ارض فلسطين ويقوم بقتل شعبها، نجزم بان هذا التنامي في المواقف السياسية سيستمر، ويأخذ به من قبل القيادة الفلسطينية، التي بدأت تسترشد طريقها من خلال نبض الشارع، فلم يعد هناك مفعولا للوعود والأقوال التي يقدمها أي طرف، حتى الطرف الأمريكي لم يعد مرحبا بأقواله ولا بوعوده.
فقد انهارت مفاهيم المفاوضات من العقول، وأخذت الأفعال المقاومة ـ بكافة أشكالها ـ تبرز من جديد، وتطهر النفوس التي وهنت، بسبب الواقع العربي البائس، أو بسبب الانقسام الفلسطيني، فهناك قرارات يجب اتخاذها، لكلنها ستكون مفيدة لنا كفلسطينيين ، وليس على صعيد صراعنا مع الاحتلال وحسب بل لنا كعرب، ويمكن أن تحسم الصراع، ولو فقط على أسس قرارات الدولية التي تعترف بحقنا في الضفة وغزة والقدس.
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟