علي سفر
الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 08:00
المحور:
الادب والفن
1
ثمانية عشر راقصاً
وعشرة عازفين
و شاعر ..
يمخرون عباب جبل الموت
إلى بحر الغرباء..
شجرٌ ينكس للأسفل
شهبٌ تصعد إلى السماء
بلا أعيادٍ وبلا مسرات الصدف ..!
يذهبون في كوكب الحديد
ليمازحوا الحتف بأقواسٍ
مدببةٍ ينطلق منها ترتيل الضحية
من هذا النهج المتدفق كالملح
تنثر الحكايات و الألم..
بأيامٍ من العتمةِ
وقاربٍ ينوس بين فتحةٍ في اليابسة
وفراغ في الفضاء
مرساته بين عيونهم ..
سيرة مقفاةٌ في برية الأغاني
وجملةُ اللازمة مرهونة لأقصى البلاغة
حين سيمرون على فوهات الخواتيم
قرب منحدرٍ مفاجىء
يذكر بأوديب بازوليني ..
أو بدائرةٍ مفترضةٍ من كتابٍ أغريقيٍ قديم ..
لربما سيبتلعهم هذا الذي يئن
ويطلب من أخرهم كتابة لوح الوصايا
للغرباء الذين سيروون
ما بقي من نظراتهم
العالقة على زجاج عرباتهم
و هي تمضي في حنايا اليم البعيد
2
أضعت في طريقي نصف قمر
و أدري كيف يطوي البحر دوائرنا الضوئية
القوارب ثابتةٌ
و الأمواج تقلب الأثر الخفيف للريح
أعلى فأعلى
كي أطمئن لصمتها
وقد يحدث أن أسمع صوت أحدٍ يغني
فأبكي الى أخر تذكري لحكاية غيابك
بمرارة الزبد الساكن
محمولاً على سجادة الفقد ِ
- أضعت شيئاً بين الجملتين اللتين سربتهما لي
همساً قبل أن نرتفع بالمنطاد الى أعلى شغفنا بالموت –
لربما سيتحول هذا النهج المترنح
بين الزوارق الى ترنيمة طفل
أو صرخة بين تلتين
ليعود كمثل سكونٍ متقنٍ في عرض البحر
يطوي و يقلب ثم يسكت ليغني
..وحدي بين الجميع
غريق وحشتي ..
3
ثمانية عشر راقصاً
وعشرة عازفين
و شاعر ..
ينشدون هوة الأمل
في ليلنا الطويل..
غرقى الحكاية..
و المسافات الطويلة ..
في رحلة بلا ناصية ..
#علي_سفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟