|
أفاعي الغرب الرقطاء
عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 09:43
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كتب/ مريم عبد المسيح وعمرو عبدالرحمن هناك في أمريكا التي تحولت خلال الأعوام العشر الماضية إلي وكر للجواسيس وحضن دافئ للخونة ممن اعتادوا طعن الوطن في ظهره، يعيش الكثيرون من أحفاد هبة سليم وشفيق ونرجس، زوج الجواسيس الذين جندهما العدو الصهيوني قبل حرب 67، وغيرهم ممن قضي عليهم المصريون وجعلوهم عبرة لمن يعتبر، وهو مصير كل من خان وطنه.. وللحقيقة أن الجواسيس - زمان - كانوا يتخذون من السرية ستارا لأنشطتهم الهدامة، أما جواسيس العصر الحديث فهم أكثر فُجراً وهم يتباهون بعمالتهم ويعلنونها علي الملأ، كأولئك المتباهين بإلحادهم أو بشذوذهم.
هناك يعيش المدعو بالعقيد عمر عفيفي، والمدعوة بالإعلامية آيات عرابي، وغيرهم ممن عاش وشرب من خمر الخيانة حتي الثمالة، امثال أحمد صلاح الدين - أحد مؤسسي 6 ابريل، الحركة الماسونية بامتياز، وهم الخونة الذين بحت أصواتنا بمناداة الشعب بأنهم عملاء بنفذون أجندات غربية، خططوا لتخريب الوطن في مرحلة تم فيها تغييب عقول (كثير من المصريين) بأكذوبة ما سميت بـ"ثورة" يناير، بعد أن استمعوا أخيرا لصوت العقل الذي طالما حذر من هذه المؤامرة، ونحمد الله أن شكوكنا كانت حقيقية، وأن هذه لم تكن أبدا ثورة، بل أنها تكرار بالكربون لسيناريو الفوضي الخلاقة التي تفجرت في دول الشرق الأوروبي، التي أطلقتها من قلب تل أبيب الصهيوأميركية كوندوليزا رايس، وكان من نتيجتها علي سبيل المثال لا الحصر تحويل يوغوسلافيا إلي عدة دويلات مقسمة طائفيا وعرقيا، وهو تماما الناتج الوحيد مما سمي بالربيع العربي، الذي أدي - حتي الآن لتفتيت سورية وليبيا واليمن والعراق، بتواطؤ أمثال هؤلاء الخونة والعملاء الموالين لأعداء الوطن.
والمثير أنه وحتي الآن لازال بعض النخب المخترقة تحاول إيهام الشعب بأنه يعيش وهم نظرية المؤامرة، وكأن كل ما شادناه من خراب ودمار في الدول المحيطة بنا في وقت واحد وباسلوب واحد، ليس بمؤامرة بالفعل، بل إن ما حدث هذه المؤامرة التي كادت تطالنا لولا عناية الله بمصر المحروسة بإذنه، يجعلنا أكثر التفافا حول جيش مصر، الذي هو كان ولازال الشوكة أو الحربة المصوبة في نحر كل عدو ومتآمر.
والآن وبعد قيام ثورة يونيو التي طهرت البلاد من آثار عدوان الربيع الماسوني، عاد هؤلاء الخونة يحاولون تبييض وجوههم وبث سمومهم في أرض مصر الطيبة ولكن بعد أن سقطت أقنعتهم ..
واستيقظنا أخيرا لنجد المدعو عمر عفيفي - من مخبئه بدولة العدو الأميركي يهدد رئيس جمهورية مصر العربية الذي اختاره عشرات الملايين من أبناء مصر في (الداخل والخارج) معاً، ليكون قائدا لثورتهم المجيدة - ثم يزعم هذا الجاسوس أنه يعرف خبايا الإجراءات الأمنية للمؤسسة العسكرية والرئاسية، ويهدد بأنه بمقدوره أن يقوم بتسريب معلومات تتضمن ثغرات أمنية إلي جماعة الإخوان الإرهابية المجرمة لكي (يقومون باعتقاله في 6 ساعات) بنص كلمات الجاسوس الأميركي، علي صفحته بموقع فيسبوك.
وتنضم هذه إلي سجله الأسود بما في ذلك من تهديد ووعيد وتنفيذ التهديدات، ومنها وقائع التحريض والزج بالشباب المغيب في مواجهات مع قوات أمن بلاده، معطيا إياهم التوجيهات بطرق التعامل مع مدرعات الشرطة والجيش، كاستخدام الاسبراي الأسود علي زجاج المركبات ثم إحراقها بمن فيها من جنود أبرياء، واستدراج قوات الأمن لشوارع جانبية ثم قتلهم.
وقد اتضحت مزيد من تفاصيل مؤامرته علي مصر وشعبها وقائدها حينما زعم أنه يحذر من تعرض طائرات (مدنية) لعمليات إرهابية، (موصيا) الجهات الأمنية المصرية باتخاذ الحيطة والحذر.
الغريب أن معظم تحذيرات الجاسوس عمر عفيفي علي مدي سنوات "نكسة يناير" وقبل قيام ثورة الثلاثين من يونيو، تحققت بالحرف مثل جريمة حرق أرشيف محكمة جنوب القاهرة، والتي نفذتها أيدي الإخوان القذرة لمحو تاريخ زعمائهم الأسود والأحمر بلون الدم.
بينما تزامن تحذيره الأخير من تعرض طائرات مدنية لعمليات إرهابية وقيام تنظيم داعش الإرهابي باستهداف طائرة مدنية جزائرية، في سياق تقارير أخري سبق وحذرت من استهداف اعضاء التنظيمات المتطرفة للطائرة الرئاسية المصرية، اثناء زيارة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" السابقة للجزائر، ولكن الأجهزة الأمنية الجزائرية كشفت المخطط الآثم وتصدت له.
هذا التزامن بين الأحداث والتحذيرات والجهات الصادرة عنها، لابد وتشير إلي رابط ما بين الجميع، الإرهاب - جماعة الإخوان - عمر عفيفي - الكيان الصهيوأميركي المعادي لمصر.
ننتقل إلي نموذج آخر للخيانة وهي الجاسوسة آيات عرابي، التي بدأت حياتها الإعلامية بالتنقل علي أصابع قادة الحزب الوطني في مجال الميديا قبل أن تنتقل إلي أحضان زوجها الإخواني وهو ابن عم الإرهابي حسن مالك، الذي يمارس أنشطته التجسسية بالتعاون مع أجهزة المخابرات التركية والإسرائيلية والأميركية والقطرية، وكان توقيت زواجها غريب للغاية حيث جاء قبل هبوب عواصف الربيع الماسوني بأشهر، وكأنها كانت تعرف اتجاه الريح، أو كأن أحدا لقنها ما تفعل ومن تخدم.
ومن هنا انتقلت إلي الجانب الآخر من الأطلنطي، حيث تحولت إلي المذيعة العربية (المفضلة) للميديا الأميركية، عاما وراء عام، وفجأة وجدناها تدق أبواب الساحة الإعلامية لمصر، بأقذر لغة عرفها الإعلام المصري والعالمي وذلك دفاعا مستميتا منها عن الجماعة الإرهابية ورئيسها الجاسوس المعزول، بعد أن اعترفت علانية بالانتماء لها، لتنضم إلي طابور طويل من المحظيات الإخوانيات في بلاط العاهرة الأميركية مثل هوما عابدين (عشيقة الشاذة جنسيا هيلاري كلينتون) والتي زوجتها بيدها من سيناتور (يهودي) لكي توقف سيل الشائعات عن العلاقة الآثمة بينهن.
وسرعان ما تلقي الإعلام الصهيوني، الهاشتاج القذر - المسيئ لرئيس مصر - من لسان الجاسوسة الإخوانية آيات العرابي، ليتناقله في كل مكان في العالم، في محاولة يائسة وفاشلة لعرقلة مسيرة مصر الثائرة ضد الفاشية الإخوانية، التي هي مجرد مخلب قط في أيدي أباطرة النظام العالمي الجديد، بهدف تخريب العالم كله والبداية من المنطقة العربية، وبالطبع فإن مصر هي درة تاجها ودرعها الواقي علي مر التاريخ.
وسلسلة الجواسيس والعملاء والخونة ممن باعوا تراب الوطن رخيصا مهما كان الثمن غاليا، لا تتوقف عن العقيد عمر عفيفي وآيات العرابي، بل هناك طابور طويل يتضمن اسماء مثل وائل غنيم، صنيعة جوجل الصهيوني - ومحمد البرادعي، الألعوبة في يد الأمريكان يستخدمونها كيف شاؤوا كمطية لهم في العراق تارة حينما قدم لهم المبرر لاحتلالها بزعم امتلاكها أسلحة نووية، وفي مصر تارة أخري حينما تحالف والجماعة الإرهابية بهدف التمكين لها لحكم مصر وتحويلها إلي أرض خراب - لا قدر الله - مثل سورية واليمن وليبيا، وأسماء محفوظ - التي تفجرت ملفات عمالتها للغرب أمام الرأي العام وليكتشف تاريخ علاقتها بالمنظمات الأجنبية التي يمولها الماسوني جورج سوروس، مثل منظمة فريدوم هاوس ومنظمة أوتبور الصربية، التي تخرج منها العديد من الشباب الخائن لوطنه، الذي ألهب مشاعر الشباب بدعوي الإصلاح وتحت شعار إسقاط النظام، بينما في أجندته الخاصة كان يهدف لإسقاط الدولة كلها.
وهناك سعد الدين ابراهيم الذي تحول إلي حاضنة لصنيعة الغرب الصهيوني داليا زيادة، والذي يجاهر بعمق صلاته ببيت ينقلب فيه الابن علي ابيه ليسرق منه الحكم بمهارة وخفة يد لص محترف، والأهم برعاية ورضا سامي أميركي.
ولن تتوقف سلسلة الجواسيس المتمددين في فراش الخيانة عند هؤلاء بل إنهم موجودون في كل زمان ومكان، ومصيرهم واحد دائما إن عاجلا أو آجلا: حبل المشنقة.
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
داعش وعمر عفيفي وآيات عرابي
-
شحاذون وقتلة ...
-
السيسي يؤدب أميركا
-
صفعة روسية ل-CIA- تكشف مؤامرة حرق مصر
-
إلي سيادة الرئيس السيسي
-
أدلة الحكم بإعدام الإخوان..-بالفيديو-
-
الأصول القبطية لمحمد رسول الله
-
العدوان الثلاثي الثاني علي مصر
-
محمد النبي القبطي
-
عودة يهوذا الخائن
-
سايكس بيكو.. النسخة المتأسلمة!
-
حماسرائيل
-
كوكاكولا أحلي مع الإعلام الماسوني
-
داعش صنيعة الماسونية العالمية
-
رداً علي فتوي داعش بعدم قتال الصهاينة
-
الجيش المصري ليس للإيجار
-
الكابالا
-
نصر أكتوبر جديد
-
تجار الغضب
-
يوم القيامة ( علي الطريقة اليهودية) !!!
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|