أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - كلمتين في الصميم - لا تتنازلوا-














المزيد.....

كلمتين في الصميم - لا تتنازلوا-


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 09:27
المحور: القضية الفلسطينية
    



أقول للمتزعمين على الشعب الفلسطيني :" لاتتنازلوا حتى لو وضعو رؤوسكم في الملزمة "
إن المناخات السائدة اليوم هي ذات المناخات التي كانت سائدة إبان المرحلة الأولى من ثورة 1936م- 1939م ، كانت كل التفاعلات السياسية العربية والدولية تدور حول كيفية انهاء الإضراب وعودة الشعب الفلسطيني إلى السكينة .
لم يكن البحث والتداول يدور عن إنهاء الإنتداب ووقف المشروع الصهيوني وإلغاء وعد بلفور ..
بريطانيا والأنظمة العربية التابعة لها والزعامة الفلسطينية التقليدية منشغلون في إعادة الهدوء . والزعامة الفلسطينية التقليدية والتي لم تكن مسئولة عن شنّ العملية الكفاحية الفلسطينية بل تركب موجتها أمام الناس وتداري وجهها خجلا أمام بريطانيا والحكام العرب . وكان الحكام العرب غاضبين من الثورة على بريطانيا ومن كل ما يزعج بريطانيا ومشاريعها في المنطقة ( راجع إن رغبت "ثورة 1936م -1939م مقدمات ونتائج" منشورة على كنعان والحوار المتمدن )
كان الزعماء الفلسطينيون بوجهين : وجه وكأنهم مع الثورة وهم يتظاهرون بأنهم قادة الثورة ومفجروها ويرفعون صوتهم ويرفعون وتيرة خطابهم على هذا الأساس ، ومن جهة أخرى احتفظت لهم بريطانيا بمنزلتهم كفريق زعامي موروث من العهد العثماني وهم متساوقون مع هذا الدور ومنخرطون فيه ومتفاهمين عليه مع بريطانيا ، بل هم يناشدون بريطانيا لتمنحهم مزيدا من المنزلة والعدالة تجاه اليهود .
كان ثمن وقف الثورة وإنهاء الإضراب الذي دام ستة شهور: العفو عن الثوار وحسن نوايا الصديقة بريطانيا .ودعت اللجنة العربية شعب فلسطين " لأن يخلد إلى السكينة " واستمرت بريطانيا في سياسة التهويد واستمر المشروع الصهيوني في خطواته لتهويد فلسطين .أي أن الوساطة العربية لم تأخذ القضية الوطنية بالحسبان بل فقط ركزت على الخلود إلى السكينة معتمدين " على حسن نوايا الصديقة بريطانيا " وقبلت القيادة تساوقا ." نزولا عند رغبة الملوك والرؤساء والأمراء العرب...."
ما أشبه اليوم بالبارحة : القيادة الرسمية الفلسطينية ليس لها أي فضل في تفجر الكفاح الوطني في قطاع غزة وهي ضد هذا الفوران الكفاحي وكانت هذه القيادة قبل أيام قد عبرت صراحة عن موقفها ضد عملية خطف الجنود الثلاثة في جبل الخليل وضد الفوران الشعبي الذي حاول أن يشق طريقه في الضفة . ومع ذلك الكل توجه لهذه القيادة " بمناشدات "لتأخذ موقفا " لإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مع إنها قيادة ملتزمة باتفاق أوسلو وتعيش في مستنقعه أي هي لا تستطيع أن تتصرف أي تصرف بمعزل عن القرار الإسرائيلي والداعمين والعرابين . وهي كذلك تخضع للضغوط من المعسكر الآخر لتساهم في تهدئة القطاع..
وقيادة حماس في قطر هي الأخرى تخضع للضغوط والإغراءات معا .
المعادلة قاسية جدا..إسرائيل وهي الفك القوي في الملزمة تضغط قتلا وتدميرا وبالمقابل الدول العربية وهي تحت دائرة التأثر بالريموت كنترول الأمريكي يضغطون على الجانب الفلسطيني ويسولون له تنفيذ الإرادة الصهيونية من خلال تنافس في طرح المبادرات التي تسوق مطالب الصهاينة وتقفز عن أساسيات القضية الفلسطينية الوطنية . بل إن الشق غير المعلن هو تسليم سلاح المقاومة بصيغة من الصيغ والتكفل بحماية الحدود بين القطاع والاحتلال الصهيوني من المقاومة الوطنية الفلسطينية ذاتها على طريقة سلطة الضفة بل وأضل سبيلا. وربما هناك صيغ أخرى تتعلق بوضع قطاع غزة مع مصر ومع سلطة رام الله.
هم بين فكي الملزمة بينما القتل والدمار مستمرين والمطالبة بوقف النار مستمرة ومتصاعدة وكلما تقدم الزمن سهل حصر المسألة في ضرورة تجنب العدوان الصهيوني المجرم . ويتعاملون مع هذا العدوان وكأنه قدر مقدور لا راد له سوى التنازلات وبيع القضية . وهكذا يتم حشر القيادات في بوتقة صغيرة بحيث تنحصر الرؤيا في ما يريدون : وقف القتل والدمار هو المطلوب وادفعوا الثمن سرا وعلانية .
رفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح ورواتب الموظفين وبعض التسهيلات ويبقى الاحتلال جاثما على الصدور ! ووراء الأكمة ما ورائها .. هذه وساطات الدول العربية ، هم فقط وسائل ضغط يحركهم الريموت كنترول الأمريكي وفق مشيئته ومخططاته .
لذلك وبرغم التهديدات بقطع رؤوس القادة وبرغم الحالة التي يبدو الأمر فيها بلا خيارات سوى التنازل من أجل وقف نزيف الموت في قطاع غزة فإن المطلوب من القادة شيء واحد فقط : أن لا يتنازلوا ولا يفرطوا .
الكثيرون ماتوا ويموتون في القطاع أفرادا وكوادر فدائية ومسؤولين . فقد زادت حصيلة الشهداء حتى الآن على ستمائة قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف جريح ومئات البيوت المقصوفة.
الشعب الفلسطيني يريد من القادة أن يحتموا ويتخذوا إجراءات الأمان ولكن لن تدور الكرة الأرضية بالعكس إن طالتهم يد الغدر والخيانة ويد العدو الصهيوني . أما إن فرطوا فهذا هو الهوان للشعب الفلسطيني ولهم .
ويجب أن ننتبه أن الوساطة العربية والتركية مؤسسة لمصلحة العدو الصهيوني من أولها لآخرها وكذلك حراك القيادة الرسمية الضاغط من أجل قبول المبادرة المصرية .
ولا يجوز أن نقع في الفخ .
إن العدوان مستمر ويزداد بشاعة ودموية إنه يقتل بهدف القتل والترويع كما أنه يقتل من أجل الحصول على تنازلات ومزيد من الرضوخ .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -نموت واقفين- الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
- صامدون في قطاع غزة رغم هول المؤامرة
- الوسطاء ضد المقاومة الفلسطينية
- الإجتياح جريمة كبرى تشارك بها امريكا
- محاولات لفرض مبادرة المخابرات المصرية
- المخابرات المصرية يقولون لأبو مرزوق - أنتم أولاد كلب -
- فذكر ان نفعت الذكرى
- هل هناك انتفاضة في الضفة الغربية
- عباس وحماس ماذا بعد
- الخزي والعار للمتواطئين
- العدو يعرف ماذا يفعل في غزة
- غزة تحت النار والقادة يتبجحون
- تواصل مع الأخ أحمد حمامرة في المنفى
- أيها الناس غزة تتعرض للضرب على كل جسدها
- ما هو مفهوم - دولة إسرائيل -
- إنتبهوا! إلى أين يصل المطبعون
- وأخيرا وصل الحاوي مع جرابه
- التطبيع يبدأ من الإعتراف بإسرائيل
- الثورة والثورة المضادة في العراق
- ما قصّروا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - كلمتين في الصميم - لا تتنازلوا-