محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 09:06
المحور:
الادب والفن
انتظرتك طويلاً
علي رحيل وقت متماثل مع رجفة ساعة يدي المشلولة
علي وهدة الزمن المتلعثم دوماً
أتيتك كما أنت تحتمين بالرهبة من القادم
والرعب من المعتاد
والحياء الأبكم
علي شفاهك التي تتورع عن همس آيات الرحمة
بقلب يعيث في عذابات كأنها أبدية
وتهمسين بها في سرك
يسمعها ذاك القلب الطفل
لا يصدق همس السر
يتورع إلي شفاهك لتهمس بها في أذن قلبه الغض البريء
تتأبي دموعي عن الإمتناع عن الحضور بحضرة قلبك
المسافر بعيداً حيث يريد أن يكون متوحداً مع قلبي الطفل
عيناك تداهمني
حين صمتي في حضرة وهدة السكون
وتنطق
بكل معاني العشق اللامألوف
كبرياءك في صمت انتحار وجنون
يعلن عن ذاته بأنه ادعاء
تكذبه لمحة من طرف عينك اليمني
حين تضعي يدك اليسري مداراة منك علي طرف عينك
لتخفي إرادة اللامعقول مثلي
فلما تتحدي إرادة الضعف الحنون
أنت .. أنت
لست ضعيفة !!
أنا الضعيف بحضرة ذاتك
تنهداتك
زفرات همساتك
وشهيق أنفاسك
المسافر لقلبي بالحياة
بجوار قلبك الساكن
في حناياه
موقن أنك لست براحلة
متيقن برحيلي معك حين رحيلك
فأنا مسافر فيك وإليك
وأنا مثلك
لست براحل !!
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟