أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيل التهامي - القصف على غزة ...و الكل- يتكالب -...














المزيد.....

القصف على غزة ...و الكل- يتكالب -...


فضيل التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 09:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدءا بالانتداب البريطاني ، و بزوغ فكرة اغتصاب ارض كنعان من طرف القوى الاستعمارية ، مرورا بأبرز المحطات التاريخية المصيرية للقضية الفلسطينية ، ووصولا إلى القصف الهمجي و اللإنساني الذي تنفذه الالة الاسرائلية في حق شعب اعزل . و امام اعين كل العالم تظهر " تكالبات " القوى الدولية و الاقليمية و العربية اتجاه هذا القصف و الذي خلف العديد من القتلى و الجرحى و المعطوبين ، و لم يستني حتى الاطفال . وقد تجسدت هذه " التكالبات " في المواقف الرسمية التي اعلنت عنها مجموعة من الدول اهمها:
الولايات المتحدة الأمريكية الحليف التقليدي لإسرائيل صرحت ناطقتها في الخارجية " جينفر ساكي" تقول : " الإسرائيليين لا يريدون أي عمليات برية، و(إسرائيل) تدافع عن نفسها أمام وابل الصواريخ التي تقصف بها من قبل حماس في غزة، وتهدئة الأوضاع سيعود بالنفع على كافة الأطراف ...ليواصل الموقف الرسمي الامريكي دعمه للكيان الصهيوني عبر تصريح ايضا لوزير الدفاع " تشاك هيغل"و الذي يجدد " تأييده لحق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من استمرار التصعيد"، مشيرا إلى أنه "يتوجب على جميع الأطراف بذل كل جهد مستطاع لحماية المدنيين...
- بريطانيا ايضا يصرح وزير خارجيتها "وليام هيغ"، بالقول :" ان بريطانيا تدعو حماس، والجماعات المسلحة إلى الإيقاف الفوري لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية... لتتواصل " التكالبات" الغربية على ما يقع في غزة ، و يصرح ايضا الرئيس الفرنسي " "فرونسوا هولند" بالقول :" ان من حق اسرائيل في اتخاد كل الاجراءات المناسبة لحماية نفسها و مدنييها من الصورايخ ..."
و حتى روسيا و الصين الدولتان اللتان عرفتا بمحور الممانعة ، و تحقيق نوع من التوازن في معادلة الصراع ذهبتا على نفس المنوال ، بحيث ادانت الجرائم التي ارتكبت في حق اسرائيل حسب تصريح الخارجية الروسية ، ليدين ايضا الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية " تشن غانغ"، إلحاق الضرر بالمدنيين في كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
فإذا كانت المواقف الرسمية للقوى التقليدية التي ساندت اسرائيل منذ فترة طويلة لا تبعث على الاستغراب ، على اساس ان لها مصالح إستراتيجية في المنطقة بشكل عام ، فــإن المواقف الشعبية ذهبت عكس ذلك بعد خروج العديد من العواصم الغربية في مسيرات منددة بالقصف على القطاع ، و منتقدة ايضا المواقف الرسمية لبلدانها ، ليصل الأمر الى اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين و رجال الشرطة كما وقع في فرنسا .
وأمام هذا الانحياز الغربي الواضع للجانب الإسرائيلي ، و العزلة التي تعيشها المقاومة في القطاع ، بإستثناء امكانية الدعم المعنوي – و حتى المادي الغير المستبعد – من طرف قوى تتقاطع معها على المستوى الاديولوجي و الاستراتيجي ، و هنا اقصد محور حزب الله – ايران – سوريا ، اكتفت دول عربية فقط بالشجب و الإدانة ، بل اكثر من ذلك ذهبت بعضها الى التنسيق مع القوى الغربية لفرض سياسية امر الواقع على القطاع ، و العودة الى طاولة المفاوضات الغير المتكافئة اصلا ، و اغلاق المعابر الحدودية ، و تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني ...
إن محاولة سبك اغوار هذا الموقف السلبي اتجاه ما يجري الآن في قطاع غزة ، و القضية الفلسطينية بشكل عام يستدعي إعادة النظر في طبيعة الأنظمة السياسية ، و مدى قدرتها على تحقيق ولو هامش من استقلال قرارها السياسي ، فدول " البترودولار" يكفيها فقط إشارة أمريكية بسيطة لتعدل عن إصدار أي موقف سياسي قد يزعج " تل ابيب " . نفس الشئ أيضا يمكن ملاحظته بدول شمال افريقيا ، و التي غالبا تركن مهمتها للجانب الفرنسي للقيام " بالفرملة " إن لوحظ أي انزياح قد يغصب اسرائيل و العم سام على السواء .
فإذا كان هذا " التكالب " يجد بيئته على مستوى الدول - نظرا لحضور النظرية الواقعية في العلاقات الدولية - ، رغم شرعنته بالطابع الدبلوماسي ، و أسطورة القانون الدولي ، فهو أيضا موجود على مستوى التنظيمات السياسية و الحزبية داخل الأقطار العربية ، فمباشرة بعد القصف على قطاع عزة ، تحركت هذه التنظيمات شاجبة هذه الممارسات ، و مسجلة تضامنها المبدئي و اللامشروط مع القضية . وفي نفس الوقت حاولت لعب أوراق أخرى تحث هذا الغطاء : فالحركات الإسلامية المتموقعة في المعارضة أخرجت مجموعة من الرسائل السياسية ورمت بها في سلة السلطة السياسية ، مظهرة قوة تنظميها و قدرتها على قلب الموازين في أي لحظة . نفس الشئ لعبت على وثره أيضا التنظيمات الحزبية لتقوم بحملات انتخابية سابقة لأوانها بعد ان استغلت الوازع التضامني للتعبئة و الحشد . فالكل اذا " تكالب " على غزة ، على القضية ، على الشعب الفلسطيني ، لكن التاريخ كفيل وحده بتسجيل الماضي و الحاضر ...



#فضيل_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساتذة الجامعيون المغاربة و سؤال - العلمية - .
- العهدة الرابعة في الجزائر... محاولة للتحليل
- ملاحظات حول الحكومة المغربية الجديدة
- اعتقال -علي انوزلا - : صفعة اخرى لحرية الصحافة في المغرب
- سوريا وعملية التجاذب الدولي
- حركات الاسلام السياسي : معادلة السلطة ام الارهاب ؟
- الانتقال الديمقراطي ومعيقاته في البلدان العربية
- الازمة السورية... الى اين ؟
- اشكالية محاربة الفساد في المغرب
- - الربيع المغربي - ماذا تحقق ؟؟؟
- إنه الشارع يا رئيس الحكومة .
- المغرب : بين خطاب الإصلاح و الديمقراطية المؤجلة
- الثورات الديمقراطية في العالم العربي – تونس نموذجا – ( الجزء ...
- الثورات الديمقراطية في العالم العربي – تونس نموذجا – ( الجزء ...
- ثورة 25 يناير المصرية و الصراع العربي- الإسرائيلي
- بين ميكيافليي و ماركس -القيمة الفردية العليا -
- الرؤى الغربية اتجاه الصراع العربي – الاسرائيلي ( القدس تحديد ...
- ملاحظات حول حركة تمرد المغربية
- إيران و الأمن القومي العربي.
- موقف الحسن الثاني من عدم تنفيذ اتفاقية تسوية الحدود المغربية ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيل التهامي - القصف على غزة ...و الكل- يتكالب -...