أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - أخرسوهم قبل أن يتكاثروا














المزيد.....

أخرسوهم قبل أن يتكاثروا


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 22:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


فُصل جمال نزال من حركة فتح، لإساءته لحركة فتح أولاً، ولتصريحاته الهوجاء غير المعبرة عن موقف فتح ثانياً.. هذا ليس نص قرار، ولا إشاعات نستمع لها هنا أو هناك، ولا هي تضارب أنباء يؤكدها بعض أقطاب الحركة وينكرها السيد نزال على صفحته الفيسبوكية، وإنما هو تأكيد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ توفيق الطيراوي، خلال حديث أجري معه حول مجمل الأوضاع الفلسطينية التي نعيشها.
ولقد جانَب الأخ بكر أبو بكر الصواب، حينما تبرع للدفاع عن نزال في مقال خاص، ذلك ليس لأن المتهم مدان حتى لو ثبتت برائته، وإنما لكون قضية السيد نزال لا تتعلق فقط بتصريحاته الأخيرة حول العدوان على غزة، وإنما بمنهجية تصريحاته المخالفة للموقف الرسمي الحقيقي لحركة فتح. هذا أيضاً ما سمعته من أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح، التي أساء نزال لتاريخها المشرف، ولقد أحسنت فتح التصرف بفصله.

في الجانب الآخر، علق الدكتور موسى أبو مرزوق على جريمة الاعتداء على الدكتور جواد عواد، بالقول: إنه فوجئ، كقائد ومسؤول سياسي،بهذا العمل غير المسؤول وغير اللائق، مؤكداً أنه: "لا يجوز أن تمضي الحادثة دون تحقيق ومعاقبة المسؤولين عن هذا الفعل المسيء".
كلام الدكتور أبو مرزوق، لا شك، كلام محترم ويقدر عالياً، وعليه وجب أن يعلم الدكتور وكل قادة حماس المحترمين، أولاً، أن الحادثة، حادثة مدبرة بشكل مسبق، بدليل البوسترات التي كان يحملها عدد من المهاجمين، وعدد آخر أمام مستشفى الشفاء، فضلاً عن تلك اللوحة المُسيئة التي كتبت على الأرض في مدخل المستشفى. ثانياً، أن الفاعلين في هذه الحادثة أيضاً هم بعض الناطقين والمقربين من الحركة، عبر تصريحاتهم المباشرة وغير المباشرة، فهذا مثال تحريض واضح، جاء على صفحة أحدهم وهو يقول: "خلال أقل من ساعة، وزارء حكومة "الدولة الشقيقة" سيكونون في مستشفى الشفاء، يا أهالي الشهداء، يا أهالي الجرحى، يا أصحاب البيوت المدمرة، نريد استقبالاً حاراً للوزراء، مع صورة من محال أحذية!". ناهيك عن بعض التصريحات غير المسؤولة من الناطق باسم الحركة "مشير المصري".

خلاصة القول: إن انفلات مثل هذه الأصوات وبهكذا تصرفات حمقاء، في مثل هذا الوقت المصيري من مسيرة قضيتنا، إنما يضر أولاً بالقضية وشعبها أينما وجد، بل وأنها تعد عبءاً ثقيلاً لسنا بحاجة إليه، كي نطوي صفحة الانقسام البغيض.
وعليه، حسناً فعلت فتح بفصل نزال، ليكون عبرة لمن يعتبر في هذه الحركة العملاقة التي أطلقت الرصاصة الأولى لتخرج عبر عقود عدة، قادة عظام بمواقفهم المشرفة دائماً مع المقاومة.
وحسناً طالب الدكتور موسى أبو مرزوق بإجراء تحقيق فوري وضروري في حادثة الاعتداء على الدكتور جواد عواد وزير الصحة، على أمل أن يرتقي قرار حماس لمستوى الفعل الوطني في مثل هكذا حالات. وهذا أيضا ليس لأن الكل منا يتصيد للآخر، وإنما لأن الغلو في الصمت، أو توظيف لغة التورية لا يعني إلا العجر التام.
إن انتشار الأمراض المعدية، أو ما يسمى "الخمج"، إنما ينتقل من إنسان إلى إنسان، أو من حيوان إلى حيوان، بواسطة وسائل مختلفة، وهو لا يضر فقط أبناء حي أو بلدة بعينها، وإنما يطال كافة القرى والبلدات المجاورة، إلى أن ينال من السواد الأعظم من أبناء الوطن الواحد، وهكذا هي هذه الأصوات النشاز، فمنْ يعتقد أن مثل هذه الأصوات تنتصر لفصيلها أو حزبها، يكون مخطئاً لا شك، بل على العكس تماماً، أنها تسيء أولاً وثانياً وعاشراً لفصيلها أو حزبها، ومن ثم لوطنها وقضيتها، ولذا أنقل لكم صوت آلاف الجماهير، وصوت حالها يقول: "أخرسوهم قبل أن يتكاثروا".



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة.. حياةٌ وقيامة
- الاغتصاب الأمني
- السيسي فوبيا
- مازال في الحياة متسعٌ
- حروفُ العلة
- الثقافة، وجامعاتنا، وبطانة السوء
- الشلام عليكم
- سوف ننتصر يومًا ما
- تسريبة وأربعة مشاهد
- اللصوق بالمتر المربع والدولار المكعب
- أبغض الحلال
- هناك باب.....
- ما هَمَّ...
- خللٌ في نطقِ الآه..
- كلُّ ما في الأمر....
- أنا والموت....
- مصر يامه يا بهيه…
- قبل آوان الصمت...
- نديمُ الوجع...
- قاب فخٍ أو أدنى....


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - أخرسوهم قبل أن يتكاثروا