كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:26
المحور:
الادب والفن
-1-
طائرتي الورقية.
كنت أغمدها في عيون القمر؟
لتنام.
وتحلم.
وحين تمتد أصابعي تعابث نهود الشمس من تحت غلالة المساء.
يتقطر الحليب محمرَّاً وساخناً.
فتسوخ.
وينفلت الخيط من يدي.
أظنها لا تؤوب.
-2-
هشيم الرغبة في عينيك بركة تغص بالضوء وبقايا طعام.
وأسئلة.
وبقع زيت وقطران تمسك بأعشاب كانت خضراء.
وأشلاء ابتسامة ديبلوماسية.
قبل أن يندفع الموج بالصباحات القتيلة، منزوعة الأعضاء التناسلية.
كومة إثر كومة.
وكنت مازلت أبحث عن طرف الخيط متلبساً بغير قليل من البلاهة.
-3-
صفرة الصوديوم على حراشيف الجدار المرسوم عليها بالطباشير نوافذ وأبواب.
تفتش جسد الليل عن موطئ صرخة.
وأجنة الحلم تتسول الأبجدية على عتبات المواخير.
وفي صمت المعابد المسكونة بعواء أسراب الإناث اللائي لم يلحقن بموسم الجماع.
ويتشممن الذكورة في عروق صخر جسد الإله.
فيما نثار من قشور البندق والكستناء وبعض من سدادات الزجاجات.
تفصح كم يعاني الرب لقتل وقته حتى إشعار آخر.
-4-
كان قد أصدر فرماناً لكل المطارات لختان طائرتي الورقية.
ووشى ببعض كتائب الأمن المركزي طريق شجرة الحياة.
انحروا إن اقترب عنقه، فأتنسم دمه رائحة سرور.
هو ذا قد صار واحداً منَّا، وإن لم يتقن بعد أساسيات اللعبة.
وكانت تعوزني الخبرة.
وبعض الوقت.
لأفض غشاء بكارتها.
وأعبد طريقاً ملوكياً يؤمن الضياع بين فخذيها.
خلف مرمى طلقاته المطاطية.
وقنابله المسيلة للجنون.
-5-
لما تبدي.
كانت رياح الرب تسوقها أسيرة.
وسرسوب أحمر من أنوثتها المجزوزة يتقطر على تاج الإله وهو يقهقه.
وكان جبينه ناصع الجهامة.
ما خلا تلك البقع القرمزية التي لم تزلها المنظفات الصناعية.
ولم أعد أفتش عن طرف الخيط المفقود.
فقد كان معقوداً بهيئة حرف الأونخ.
بخنصر قدمه اليسرى وقد رفعها وهو يبول.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟