أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرابوريشة - أموري حزن الريف وجمال المدينة















المزيد.....


أموري حزن الريف وجمال المدينة


حيدرابوريشة

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


أموري حزن الريف وجمال المدينة

قبل أيام رحل عنا الملحن الكبير محمد جواد أموري ليبقي لنا بصمات لن تنسى أبدا
أموري احد المبدعين الخمس (طالب القرغولي محمد جواد أموري محسن فرحان كمال السيد كوكب حمزة) الذين ساهموا في إظهار الأغنية العراقية الحديثة
ولد أموري في قضاء اطويريج في محافظة بابل في الحادي والعشرين من شهر اذار عام الف وتسعمائة وخمس وثلاثين كان يوم ولادته بمثابة المعجزة لأهله الذين فقدوا احد عشر طفل قبل أن تكتب الحياة للمولود الجديد غمر هذا الطفل الذي طال انتظاره بالحب والحنان والدلال حتى لقب بالوحيد
يقول رحمه الله
(نشئت نشأت دلال لان احد عشر ولد لهلي وكلهم يوموتون واني الوحيد الي عشت)
في سنة 1951 دخل أموري معهد المعلمين في الاعظمية وقد ساعده ذلك على دراسة الموسيقى في المعهد على يد أستاذه أكرم رووف أستاذ الموسيقى في المعهد فدرس على آلة العود وكذلك النوتة التركية فكان يقضي ساعات في قاعة الموسيقى حتى كان الأبرز من بين مئة وخمسين طالب وفي نفس السنة لحن مقطوعة موسيقية بعنوان ذكرى
لم يتوقف طموحه إلى هذا الحد فدخل معهد الفنون الجميلة سنة 1959
والغريب في الأمر ان هذا الملحن الذي لحن الإلحان العراقية الخالصة التي تمزج عبق الريف بعطر المدينة قد درس الموسيقى الغربية فكان عازف على آلة الكمان في الاوركسترا (الفرقة السيمفونية العراقية) لمدة ستة عشر عام. لكننا لأنجد تأثير الموسيقى الغربية في ألحانه .وعند احد اللقاءات معه علل ذلك قائلا
(اذا واحد رجليه غايصة بالتربة لحد الركبة تربت الارض الطاهرة ولو اني اعزف الموسيقى الغربية بس مثل ميكولون البيه واحد ميخليه
مهما كنت مقتدر لا استطيع أن أكون موزارت او بيتهوفن ولذلك بسبب اختلاف الدين والحضارة والقيم .وكذلك أيضا لا يستطيع موزارت ان يغني لداخل حسن)
ما ميز أموري عن غيره من الملحنين؟
ربما سائل يسال بماذا تميز هذا الملحن العملاق عن غيره .فأقول باتفاق أساتذة الموسيقى والنقاد لقد عد أموري رائد المزج بين غناء الريف والمدينة
فكان جسرا بين عالمين مختلفين هم الريف والمدينة
يقول الناقد عادل الهاشمي رحمه الله (استطاع ان يمزج بين الروحية للجنوب مع شكل المديني لبغداد)
شجن وحزن دائب
رغم غزارة ألحانه إلا أنها تميزت بطابع الشجن والحزن العميق وهذا ما لمسناه في
(عد وانا عد ونشوف يا هو اكثر هموم من عمري سبع سنين وكليبي مهموم) للرائعة انوار عبد الوهاب و ياحريمة وحبيبي انساني وانا انساك للرائع حسين نعمة
ولا تسافر والريل وحمد لصوت الارض ياس خضر.
فلم نرى أغاني الفرح له إلا في أغنيتي مالي شغل بالسوك لحسين نعمة ونوبة شمالي الهوى ونوبة الهوى جنوبي للراحل المظلوم صباح السهل
صانع النجوم ومكتشف المواهب
ساهم أموري في رفد الساحة الغنائية بكثير من النجوم من خلال المواهب الكبيرة التي اكتشفها والتي أضفى عليها لمساته السحرية نذكر منهم
ياس خضر: استطاع اموري ان يصقل موهبة الشاب القادم من النجف الاشرف المغني الريفي ياس خضر ليضفي عليه اللون الاموري كما اسميه (مزج الريف بالمدينة)
وقدمه للإذاعة والتلفزيون مع الفنان سعدي الحلي عام 1969 ونجح الاثنان في الاختبار
أول ما غنى ياس خضر لجواد أموري أغنية ابو زركة التي وضعت ياس على طريق الشهرة بعهدها رائعة مظفر النواب الريل وحمد وعلى شط الفرات ولا تسافر وأغاني كثيرة أخرى
حقيقة الأمر اللون الاموري هو من مهد الأمر لياس خضر كي يغني أغاني مدنية بحته بعد تعاونه مع طالب القرغولي ليلحن له البنفسج وعزاز وغيرها
سعدي الحلي :وهو من اكتشاف اموري وكان ايضا يغني الأغاني الريفية . غير محترف في الأطوار والمقامات العراقية .يقول اموري
(كان سعدي يكرر الطبقة لكني جبرته على أن يغني مقامات العجم ونهاوند وسيكا ليكون سعدي الحلي بعدها صاحب المدرسة الحلية المميزة)
غنى سعدي لاموري عيوني مساهرات الليل ويمتى الكاك
حسين نعمة: صاحب الصوت الحريري كما وصفه اموري يقول حسين نعمة كان محمد جواد اموري بيته مفتوح لنا لا يأخذ من المطربين الجدد شيء لا بل هو يعطيهم كي يضعوا أقدامهم على الطريق ويقول ضاحكا حتى لو حاولت الزوغان يمسكني من يدي ويقول لي (وين تروح مني )
لحن لحسين نعمة معظم أغانية نذكر منها
جاوبني تدري الوكت وحبيبي انساني واني انساك ومكتوب اشوفك من بعيد ومالي شغل بالسوك والرائعة الكبيرة اغنية ياحريمة التي اعتبرها عبد الحليم حافظ سيمفونية الشرق الاوسط
سعدون جابر سفير الأغنية العراقية في ثمانينات القرن الماضي لحن له اموري أولا أغانية تلولحلي وبويه عيوني والسندباد
حميد منصورك لحن له اولا أغانيه أيضا وهي توصيني ثم شضحيلك القلب مال و انت انت
صباح السهل المطرب الرائع الذي راح ضحيت طغيان النظام السابق لحن له الكثير منها نوبه شمالي الهوى
كذلك لحن اموري لكثيرين من المطربين العراقيين والعرب ايضا
فلحن للمرحون فؤاد سالم روجات المشرح وحلم اخضر
والرائعة امل خضير: خلينا نشوفك خلينا وانا منشوف اهواي مجبل عليه حيلي يكع للكاع وتموت اديه وانا ياطير
انوار عبد الوهاب المطربة الخلوقة صاحبة الصوت الدافئ غنت له أجمل لالحان نذكر منها
عد وانا عد ونشوف ياهو اكثر هموم واغنية داده حسن وياهلا وفرح يا اهل الفرح

قحطان العطار:لحن له نطرته وراح

اما عربيا فقد لحن حبيبي هل جفاك النوم مثلي للمغني الكبير عوض دوخي كذلك لحن لمحمد
حمام وسلوى الجزائرية
ولقد أمد الساحة الغنائية في الثمانينات بالنجوم
كالمطرب كريم حسين :اذ غنى له انت وين وانه وين ماتدرين بعد اليوم

اموري سعى للخلود
اصعب الطرق التي يسعىى اليها الانسان هو الخلود هذا الطريق الذي يحتاج عشق .إخلاص .فناء وزمن كبير استغرق لدى اموري خمسون عاما من العشق الحسي والفني والعطاء المتواصل قدم فيها أجمل الألحان العراقية التي أصحبت بصمات لا تنسى لدى المتذوق العراقي .
من ينسى الريل وحمد . من ينسى ياحريمة انباكت الجلمات من فوك الشفايف. من ينسى عد وانا عد ونشوف ياهو اكثر هموم من عمري سبع اسنين وكليبي مهموم.
نعم انك خالد في قلوبنا يا من امتزجت بالتراث العراقي لتكون نهري يجري كدجلة والفرات. يا من لا يعنيك المال شيئا والمال زائل . كنت صرحا شامخا كاسد بابل



#حيدرابوريشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولو تزعل خطأ نامق اديب الذي احرج ياس خضر
- متى يكون التغيير عراقي
- المفوضية العليا تعمل بنظام قرعة كرة القدم
- الموهم
- السقف
- الفشل :هاجس المبدعين الأكبر
- دولة رئيس الوزراء:مازال الوقت مبكرا لدعوت المبدع المهاجر
- التكنلوجيا والتقليد


المزيد.....




- بليك ليفلي تتهم زميلها في فيلم -It Ends With Us- بالتحرش وال ...
- “الأحداث تشتعل” مسلسل حب بلا حدود الحلقة 47 مترجمة بالعربية ...
- في ذكرى رحيله الستين.. -إيسيسكو- تحتفي بالمفكر المصري عباس ا ...
- فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماع ...
- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرابوريشة - أموري حزن الريف وجمال المدينة