|
المبلل ما يخاف من المطر !
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 13:47
المحور:
كتابات ساخرة
المطر من سجيته يعني الحياة والخير والعطاء ، وفي الاساطير ان هنالك آلهة تسمى (آلهة المطر) . وواجب هذه الآلهة فيض الارض بالمطر متى ما تحتاج هذه الارض ، حتى تثمر وتمن على الناس بالبركات التي هي انواع الخير مما تنتجه التربة . الى هنا اوكي . لكن مرات المطر يكون على بعض ناس ليس خيرا ، خصوصا من يسكن المدن (فهو هجمان بيوت ) . واتذكر العام الماضي وما قبله ان المطر سبب كوارث عندنا في العراق ، ببغداد وبعض المحافظات العراقية الاخرى، حيث غرقت مئات المنازل (وهجّم بيت) كم اسرة ، حتى ان الحكومة اعلنت انها ستعوض كل اسرة اصابها الضرر من جراء ذلك ، وخيرا ما فعلت . لكن المصيبة ناس حصلت التعويض وناس ما حصلت ، وهذا راح يعود بنا الى الفساد الاداري والمالي الذي لا تنتهي مشكلته الا بخروج (المنقذ) ! . يعني موت يا حمار لمن يجيك الربيع . واحيانا يأتي المطر في غير اوانه ، يعني في فصل الصيف ، وهذا لا خير فيه ، لأنه يكون على شكل قطرات لا تسمن ولا تغني من جوع ، ويسمى مزنة ، تمطر وهي تسير ، حتى قيل في حقها : (حجيك مطر صيف ما بلل اليمشون ) وصار هذا الكلام مطلع اغنية غناها المطرب الراحل فؤاد سالم . واذا اصاب البشر مثل هذا المطر وبللت ملابسه بعد لا يخشى زخات المطر ، كثرت ام قلت . فقالوا : المبلل ما يخاف من المطر . وهذا المثل صار يضرب في امور وقضايا كثيرة ، خصوصا القضايا السياسية هذه الايام . وقد ينطبق على الشعب العراقي ، واجزم بانه ينطبق ( ليش لا ) ! . فالشعب في كل فترة يوجدون له بعبع (يبللونه به ) اقصد يخوفونه به . ونحن كنا نحلم بأحلام كثيرة حقيقية ، لا تدرك فيها شهريار الصبار ... فتسكت عن الكلام المباح . لكن هذه الأحلام ، صارت اضغاث الاحلام . فمرة يهددوننا بالقاعدة ، ومرة بالإرهاب ، ومرة بالفساد السياسي ، ومرة بالفساد المالي والاداري ، ومرة بنقص الخدمات ، ومرة بالبطالة ، ومرة (ما ادري بيش ) واخيرا بداعش ، وحاروا بنا حيرة ما بعدها حيرة . واذا انتهت مهزلة داعش سوف يهددوننا بجفاف نهري دجلة والفرات ، وسوف يقولون لنا احفروا آبارا ارتوازية ! وسوف تأتي شركات اجنبية لحفر الآبار وتعقد الصفقات الوهمية (والكلاوات ) ويعود الفساد المالي ينخر بجسد الناس مرة اخرى ، واذا انتهت مسألة الآبار وتصبح لدينا كمية كافية من المياه الباطنية ، وسوف نهاجم السعودية ونحتلها او تحتلنا ، لا فرق ، وتتدخل الامم المتحدة وامريكا مرة اخرى وتجلب معها ديمقراطية حداثوية 2020 . وتريد غزال اخذ ارنب ! .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاسلام ... واكل لحوم البشر
-
قريش ليست افضل العرب
-
شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ
...
-
النبي يندم على امر فعله !
-
الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
-
هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
-
قطع اليد طقس جاهلي !
-
الصوم ... طقس جاهلي
-
الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
-
فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين
-
اللغات غير العربية التي وردت في القرآن
-
حديث افتراق الامة
-
دعوات العنف في القرآن
-
المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !
-
اكعد بالشمس لمن ......!
-
هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟
-
هل الانبياء كانوا اقوياء ؟
-
مقولة .. السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر؟
-
المسلمون يقتلون بعضهم بعضا
-
الاسلام : الجعد بن درهم .. ضحية الفكر الحر
المزيد.....
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|