مردخاي كيدار : دكتور في -الإغتصاب -..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مردخاي كيدار : دكتور في "الإغتصاب "..!!

هذا رابط المُقابلة مع الدكتور مردخاي كيدار ، مع شبكة الراديو الثانية (ريشت بيت )في برنامج "هكول ديبوريم " الذي يحظى بشعبية كبيرة ، بالعبرية : والفيديو تحت عنوان (مُثير وغير دقيق ، كعادة أفلام اليوتيوب ) "مُحاضر إسرائيلي يدعو إلى إغتصاب إمهات وأخوات ألمُقاومين في غزة .. "
https://www.youtube.com/watch?v=EUDA5YUGS0k

والدكتور "الفاضل " ، هو باحث في معهد "بيغن – السادات " ، في جامعة بار –ايلان ، المحسوبة على التيار القومي الديني في إسرائيل وهو ضيف دائم في الفضائيات العربية ، بصفته مُجيدا للغة العربية ويُمثل دور الباحث النزيه . ومعهد "بيغن – السادات " ، كما يُعرف نفسه " هو جسم أكاديمي مستقل يطمحُ لدعم أمن إسرائيل ....وذلك من خلال أبحاث تُوجهُ السياسات في مواضيع الأمن القومي والسلام في الشرق الأوسط ... "..ومن ضمن مجالات بحث هذا المعهد الذي أُقيم لذكرى مناحيم بيغن وأنور السادات (ألغنيين عن التعريف ) ، مجال طرح بدائل إستراتيجية للعملية السلمية في الشرق الأوسط .
أما مردخاي (موطي) كيدار فهو وحسب ويكيبيديا ، مستشرق ومحاضر في قسم اللغة العربية في جامعة بار – ايلان وزميل مُشارك في معهد بيغن – السادات . أكتفي بهذا القدر من التعريف به ، لأن فكره السياسي خارج عن سياق هذه المقالة .
لقد جذب إنتباهي أحدُ مجالات البحث في معهد بيغن – السادات ، وهو مجال طرح البدائل الإستراتيجية للعملية السلمية . . لأن كل السياسيين والباحثين ، مشغولون هذه الأيام بالبحث عن هذه البدائل ، للحرب ألدائرة في غزة وما هي البدائل لها ..
فمنهم من يطلب وقفا لإطلاق ألنار ، أو هدنة تطول ، البعض يطلب بإعادة إحتلال غزة ، والبعض الأخر يطلب بالتفاوض المُباشر مع حماس ، قسم يقول بأن على إسرائيل إستهداف القيادة العسكرية والسياسية لحماس ، بينما يرى القسم الأخر بأن "الضغط" على سكان القطاع ، قد يؤدي في المُحصلة إلى تمرد السكان على حماس والقضاء عليها بأيدي سكان القطاع . وقلة ترى الحل في إنتهاء الإحتلال .. لكن كل هذه الأراء تجتهد ومن وجهة نظر القائلين بها ، إلى إيجاد الحلول للحرب التي تندلع كل سنتين تقريبا .
تتنوع البدائل بتنوع الإنتماء السياسي للقائلين بها ، لكن غالبيتها تتجاهل الحل الذي قد يؤدي إلى إحلال السلام ، بدلا عن نزيف الدم . وهو في إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
لكن ، الاغلبية مُنشغلة بمعالجة "عوارض " المشكلة ، وليس مُسبباتها . وهذه البدائل تبحث عن : كيف يُمكن الحفاظ على الإحتلال وفي نفس الوقت الحفاظ على الهدوء ؟؟!!
وللدكتور كيدار بدائل ، لم تخطر ببال أحد في الحروب التي تلت الحرب العالمية الثانية والتي تتقيد بالمعاهدات الدولية ، وبما أن المُقابلة بالعبرية ، سأُحاولُ إيجاز ما جاء فيها .
يتوجه المذيع إلى الدكتور الفاضل قائلا ، بأن الحديث سيجري حول غزة ، والجزء من المقابلة صغير، وهو الذي حظي بردود الأفعال .
يُقرر الدكتور بأن الوسيلة الناجعة والفعالة لردع قيادات حماس ، هو تهديد حياتهم ، أو حسب ما قاله ، بأن ما يهمهم هو رقابهم ، لذا سيرتدعون . فهم لا يقومون بعمليات إنتحارية وإنما يُرسلون الأخرين .
وهل هذا سيؤثر على قواعد حماس (الصغار ) ؟ لا بالتأكيد ..!! الأمر الوحيد الذي يُمكن أن يردع هؤلاء الصغار ، فقط إذا عرفوا بأن أخواتهم أو أُمهاتهم سيُغتصبن في حالة قيامهم بعمليات إنتحارية ..!!؟؟ هذا هو الحل وهذه هي ثقافتهم ..!!
ولكن ما تقوله صعب ..!! حاول المُذيع ..
أعلم ، ولكن هذه ثقافتهم ...!!
لستُ في مجال ألدفاع عن الثقافة التي يتحدث عنها كيدار ،وليس "دكتورنا " وحده من طلب أو يطلب ممارسة سلاح التهديد بالإغتصاب أو الإغتصاب الفعلي لنساء ، بنات وأطفال العدو في الحروب القديمة والمُعاصرة (بوكو حرام وداعش على سبيل المثال، حاليا ) . وللتذكير فقد كتبتُ سابقا مقالا عن الإعتداءات الجنسية كوسيلة عقابية . لكن ما يهمني حقيقة ، هو الدرك الاسفل الذي يُمكنُ أن يصل إليه أكاديمي مُتخصص في البحث عن "بدائل "إسترتيجية ، للأمن القومي وللسلام في الشرق الأوسط ..!!
إستمرار نزيف الدم المُتبادل ، لا يأتي سوى بالتطرف والمُمارسات الإنتقامية ، ولا يضر طرفا واحدا فقط .
وهذه الأيام يتعرض نشطاء سلام ويسار إسرائليين يهود إلى حملة شرسة تُطالبهم بالصمت وإلا .. وكان هذا موضوعا مركزيا في البرامج الحوارية في قنوات التلفزيون الإسرائيلية .
أحد الداعين إلى تكميم الأفواه ، صحافي معروف والذي هاجم كل من يعترض على الحرب ، مُتهما جمعيات حقوق الإنسان ، وذاكرا بالتحديد منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان " ، بالعمالة والخيانة .
وهل ستؤدي الحرب ، إلى قمع الرأي الأخر في إسرائيل ؟!! ستكشف الأيام ُ ذلك ..

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات