ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:36
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لقد أهتز الشارع السوداني برمته للمصرع الشخصية الوطنية السودانية والمعارض الوطني الجنوبي وأحد أبرز قيادات التجمع الوطني الديمقراطي السوداني [ الدكتور جون قرنق] , ولازال الشارع السوداني يمور بالتوترات بالرغم من دعوات التهدئة التي أطلقتها الحركة الشعبية السودانية , والقوى الوطنية والديمقراطية السودانية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني الذى أصدربيانه الداعي الى العمل الى تشكيل لجنة تحقيق دولية والتصدى للفتنه , وجاء فيه أيضا [إننا إذ نتوجه بالعزاء لجماهير شعبنا في الجنوب و الشمال نرفع صوتنا عاليا بالدعوة لدرء الفتنة و الانقلاب و التخريب الذي لن يستفيد منه سوي أعداء السلام و الديمقراطية و وحدة السودان ,و من ذات الموقع نؤكد استعدادنا للتصدي لدعاة الفتنة و الانفصال في الشمال و الجنوب, ، نؤكد أن الطريق للخروج من الأزمة و تجاوز تداعياتها يتطلب عقد مؤتمر جامع عاجل لمواجهة الظروف الراهنة و لانجاز مهام الفترة الانتقالية .
أن الذي دعى الى تفجير الوضع في السودان وبالخصوص العاصمة الخرطوم ليس أستشهاد الدكتور قرنق فقط , والذي يمثل الحدث الجلل في الشارع السياسي السوداني , ولكن ذلك أيضا متأتي من عدم الثقة بحكومة العسكر التي تعمل وفق نظرية المؤامرات والتي وثبة على الحكومة الديمقراطية السودانية لتلغي أرادة الشعب السوداني الحرة وتوقف مساره الديمقراطي الذي أسس له العسكرين السودانين الشرفاء بتكاتف القوى الوطنية والديمقراطية السودانية والشعب السوداني المجيد .
لقد خبر الشعب السوداني حكومة العسكر التي دربت [كلابها ] مرتزقة الجنجويد , لتكون اليد الطولى لهم على أهلنا في أقليم دارفور , وأنقلبت على منظر أنقلابها الاسود [ حسن الترابي] في ليلة سوداء , لتسوقه هو ورفاقه الى السجون بحجة التأمر
على هذه الحكومة العسكرتارية التي لازال أوباش صدام يعملون لديها كأخبراء عسكرين . هولاء الذين لن يسلم منهم رفاقهم البعثين السودانين الذين هبوا للذهاب من العراق الى السودان حين سماعهم بأنتفاضة هاشم العطا العسكرية ورفاقه الامجاد قرتق ومحجوب في السبعينات , والذين وضعت لهم قنبلة متفجرة ليقتلوا بتحطم طائرتهم المحلقة نحو السودان .
أن هذه الحكومة التي لاتحظى بثقة الشعب السوداني من الطبيعى أن تكون محل شك من قبل جماهير الشعب السوداني, وأن تواجه بمثل هذا الانتفاض العفوي الذي يحاول أستغلاله رفاق الامس [ الترابين]للقفز على السلطة . وتستغله دوائر الامن السوداني لتلقي على عاتق الحركة الوطنية الديمقراطية كل الاعمال الهمجية , وبالخصوص رأس رمحها الحركة الطلابية السودانية المجيدة , والحركة العمالية السودانية من أحفاد الشيخ أحمد الشفيع , ولكنها سوف تخيب مثل كل مرة وسوف يضعها الشعب السوداني بين كفي الرحى , موجها لها الاتهام تلوا الاتهام , داعيا الى تعضيد عملية السلام والديمقراطية والمحافظة على وحدة السودان بالتصدى للفتنة والارهاب والانفصال والقصاص من قتلة قرنق ورفاقة .
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟