أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليدالجنابي - البحث عن الساسة في.. قمامة السياسة..














المزيد.....


البحث عن الساسة في.. قمامة السياسة..


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 00:28
المحور: كتابات ساخرة
    


قد يحب الانسان من اول نظرة وقد يكره من اول نظرة...وقد لايحدث هذا مهما صوبنا من نظرات حنونة زائغة تغطيها سحابات من الابتسامات المرسومة على الشفاه الوردية بعناية التجميل..
وقد يجد الانسان نفسه هدفا مكثفا لسهام الحب من اطراف قد لايحس بها وحينما يسارع لاستثمارلحظاتها وتلبية نداءها فيكون القطار قد رحل عن محطاته...
فيستمر على رصيف المحطة زائغ العينين فوق خطوط السكك الحديد المتشابكة والتي تئن تحت عجلات القطار الراحل..بعدها يستدير يمينا وشمالا عائدا بخفى حنين ..يدخن سيكارته الملتهبة بنيران قلبه..ليحرقها ويرمي اعقابها في اقرب قمامة ابدية...
هكذا هي السياسة مجرد قمامة متراكمة من نفايات المجتمع..تلف عنقها حول رقبة السياسي فاما ان تقيه من برد السلطة وتخرجه باحترام واما ان تشنقه بحبال ساخنة قاضمة ..وتجعله عبرة لمن اعتبر..بسبب سياساته وافعاله الخاطئة ...
واشد مايؤلم السياسي هو ان ينتفض الشعب كفراشة وسط الزهور لتمتص رحيقها المعسل وهذه مطالبه السلمية المشروعة فان ضحى السياسي ولملم الامور كسب الرهان وقطع دابر المهاوي وان تعجرف وتصلد فانه سيطلق دبابيره ليغزوها بعنوة تطاردها الى مهب الريح لتقفل على بوابات الزهورالربيعية وعندها تتحول الفراشات الى صقور جارحة لتثأر وتحول انتفاضتها الى ربيع جديد..لاتحمد عقباه ..
اليوم ساسة العراق وبعد ان كسبو ود امريكا ليست من اول نظرة فحسب بل بنظرات وافعال وتنازلات وخدمة طويلة..بعد ان هيأت لهم الظروف ليقعوا في غرام السلطة ومغرياتها ولتدفع بخصلات شعرهم الفاحم بسوء افعالهم تجاه شعبهم..
فمنذعام 2003 ووجوه ساستنا متكررة كبيادق الشطرنج يتداولها اللاعبون الكبار في تبديل مواقع مربعاتهم..وهم يعرجون بعد كل انتخابات موسمية على معابدهم ..كل له محراب يتعبد به ويلبي نداء سيده..وحينما يحجون لالهتهم ياخذون اماكنهم كالاصفاد ..وكانهم تلاميذ رياض الاطفال يجلسون بوداعة وحلم ..فيتنقلون من مسؤول اممي الى اخر اقليمي وعند عودتهم الى البلاد يتلاشى خجلهم الرمادي دون حياء لتحل محله الصفاقة والاستئذاب على الشعب تنفيذا لارادة الاسياد..
فيصرخ الشعب ياعراق الماضي والحاضر ياعراق العمروالحضارات هل تسمع صوت الارهاب بانواعه بالانفجارات والقصف والانتهاكات ..هل تسمع اصوات الارامل والثكالى والاطفال واليتامى ..هل تسمع ابن الشمال والوسط والجنوب ..فمعاناتهم واحدة .. في انين النهار وصخب الليل هل تسمعون صوت المهجرين والنازحين..هل تسمعون صوت الجياع والمعذبين ..هل تسمع صوت الشيعي والسني والتركماني ..و المسيحيين المستغيثين بسيد السلام عيسى بن مريم عليه السلام..نبي التسامح والوئام ..
لااحد يسمع الاصوات المستجيرة ..بسبب صخب الكراسي الابدي المعلن والخفي بين الموجة والصخرة ..وفي المساء يتبارون في الفضائيات ليعلنو للشعب ان الاوضاع على مايرام طالما لم يصل الارهاب الى المنطقة الغبراء..فالاوضاع مجهولة المصير فهي معلقة بتفتيت هذا البلد الى كانتونات متصارعة تلتصق ضحاياه بالموت الزؤام لالشيء سوى لانهم عراقيون..هكذا اصبح الموت في بلادي طائر بلا اجنحة..يحلق في سماءنا ويجعلنا مستديمي لباس السواء المغطى بالكفن الابيض يحفر به اجساد البؤساء ليبعثهم الى مثواهم الابدي كي يستريح الساسة ويتربعو على سلطان حضارة مابين القهرين ..
فقط علينا ان لانستسلم لارادة الساسة ..نسعى للحب للوئام للتسامح كشعب عريق لانلتفت الى الساسة فهم اتفقو على ان لايتفقو اتفقو على العيش غلى دما ابناءنا وانقاض عمراننا فعذابنا الحقيقي بوجود الساسة وانعدام التغيير ..فلا الحب يعرفنا ولا المسالك المؤدية الى الانسانية برغم التحريض المستمر من قلوبنا المستعرة..فنحن نمضي الى حياة معتمة المصير يلفها ضباب لاينقشع ولن ينجلي..



#وليدالجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروقات الدستورية...الانجاز الاهم للبرلمان العراقي..
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول...
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول..
- لبننة العراق.. من كيسنجر... الى... بايدن.. (( القسم الاول)). ...
- الإعلام الديمقراطي..ودوره في العملية الانتخابية...
- السبابة البنفسجية
- تاكسي الجمعة
- بين دموع اوباما وبخل إلاصلاح المزعوم ... اجتث غذاء الشعب ..
- ثورة اللوتس..ثورة الحرية
- رحيق الامل..ليبيا الثورة
- التوريث السياسي..خط بياني للاستبداد المعاصر
- لماذا تشكرهم.. أمريكا...
- المفكر.. العراقي ..ومخاطر السلطة..(2-2 )
- نزاهة الزعيم الشهيد ..ترقى إلى مصاف القديسين
- كاريزمية... الساسة في عيون ..الشعب
- المفكر العراقي ..ومخاطر السلطة..
- قصيدة بعنوان..ترانيم... صوفية
- قصيدة بعنوان... تمهل...
- صحوة... الأوهام
- تراتيل... مناضل


المزيد.....




- العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل
- لماذا قد يتطلب فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون إعادة التصو ...
- مهرجان -سورفا- في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة ...
- الأردن.. عرض فيلم -ضخم- عن الجزائر أثار ضجة كبيرة ومنعت السل ...
- محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خال ...
- إخلاء سبيل المخرج المصري عمر زهران في قضية خيانة
- صيحات استهجان ضد وزيرة الثقافة في مهرجان يوتيبوري السينمائي ...
- جائزة الكتاب العربي تحكّم الأعمال المشاركة بدورتها الثانية
- للكلاب فقط.. عرض سينمائي يستضيف عشرات الحيوانات على مقاعد حم ...
- أغنية روسية تدفع البرلمان الأوروبي للتحرك!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليدالجنابي - البحث عن الساسة في.. قمامة السياسة..