أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!














المزيد.....


دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقفت ذات مرة على حدود دولة الفاتيكان مع ايطاليا، في ساحة سان بيدرو، ثم مشيت الى جانب الجدار الذي يسور دولة الفاتيكان، سيرا على قدمي، حتى عدت الى نفس النقطة، من الجهة الاخرى، فلم تأخذ مني الرحلة اكثر من 45 دقيقة.

هذه هي كل مساحة دولة الفاتيكان، التي لا تكفي ارضها بالتأكيد لسكن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، وحماياته، ومستشاريه، وحمايات مستشاريه، ولعرباتهم المصفحة ومهابط طائراتهم العمودية، وبقية معداتهم ودوائرهم الامنية...

لكن هذه الدولة الصغيرة كانت على علم بتحشدات مسلحي داعش ونيتها الهجوم على الموصل، قبل شهور، فاستدعت السيد مسعود البارزاني في اواخر ايار الماضي (قبل شهرين من هجوم المسلحين) الى الفاتيكان، للقاء البابا، من اجل التنسيق مع رئيس الاقليم، لكي يوفر الامن للعوائل المسيحية النازحة من الموصل، اذا ما حلت الكارثة.

بينما العراق، الذي تدور هذه التحشيدات الواسعة النطاق على ارضه، والتي استمرت لفترة تسعة اشهر من التحضير، وتكديس العتاد، ونقل المحاربين الاجانب، قد بدا متفاجئا في ليلة السادس من حزيران الماضي عندما هجمت البيكبات المغبرة على ثاني اكبر مدينة فيه، تصخب بجعجة الهاونات والله اكبر، حتى بلغت شدة المفاجأة والصدمة ان ينسحب منها اكثر من 80 الف عنصر حكومي مسلح في ضرف ثلاث ساعات، وترك المدينة للوافدين الجدد.

ويفضل الاعلام الرسمي العراقي ان يحتفظ السيد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، والذي يتولى مناصب وزير الدفاع، وزير الداخلية، وزير الامن الوطني، يفضله هذا الاعلام ان يحتفظ بصورة الرئيس المتفاجئ بالهجوم، والذي اخذ على حين غرة.

فهل يعقل ان تعلم اصغر دولة في العالم، بامر الحشود المسلحة، وتحركات الالاف من العناصر القتالية، مع اسلحتها ومعداتها، ولا يعلم العراق، الذي تدور على ارضه هذه الاحداث؟! ويظهر رئيس وزرائها بمظهر "المتفاجئ" المصدوم بعد تنفيذ الهجوم واحتلال المدينة!؟

القيادات الكردستانية اعلنت مرارا بانها قد نقلت الى السيد المالكي التحذيرات بتحركات المجاميع المسلحة، والتحضيرات التي تجريها في منطقة الحضر، جنوب شرق المدينة، منذ اشهر، ولم يرد المالكي على هذا الزعم.

وظهر السيد احمد الجلبي في لقاء متلفز على واحدة من اكثر الفضائيات شيوعا في العالم العربي، واعلن بان السيد البارزاني قد نقل لرئيس الوزراء هذه التحذيرات عن طريقه قبل تسعة اشهر من الهجوم، ولم يرد السيد المالكي.

ثم اذا تركنا هذا، فلا يمكن ان تخفي تحركات داعش على ايران، خصوصا وهي التي ترى نفسها جزء من الصراع في سوريا والعراق، وليس من المعقول ان لا تنقل مشاهداتها للقيادة العراقية.

ولو تركنا ايران، فليس من المعقول ان تخفى تحركات داعش على الامريكان، بكل التكنولوجيا التي تحت تصرفها، وجهازها الاستخباري الاخطبوطي، والاكثر غرابة هو ان لا تنقل السفارة الامريكية في بغداد تحذيراتها الى قادة الجيش العراقي، وعلى رأسهم السيد المالكي، والا فما هي مهام السفارة الامريكية، التي تعتبر اكبر سفارة في العالم لبلد على ارض بلد ثانية؟

ولو اسثنينا الامريكان، فان الفاتيكان، التي ترى نفسها معنية بشأن المسيحيين في الموصل، هل من المعقول ان تتفق مع السيد البارزاني على حماية العوائل المسيحية التي سوف تهرب من مدينتها، ولا تتصل اولا بقيادة الجيش العراقي، وبالسيد المالكي تحديدا!؟

اذا سايرنا الاعلام الرسمي العراقي، بان السيد المالكي قد تفاجأ بهجوم داعش، فان ذلك يعني ان في الامر سر عجيب.. اما ان يكون السيد المالكي عارفا بتحضيرات داعش، ولكنه متواطئ معها، ربما من اجل تغيير موازين القوى في سوريا، او ان يكون على درجة من الفشل بحيث لا يصلح ان يكون فراشا في مبنى رئاسة الوزراء، اذ ليس من المعقول ان تعلم الفاتيكان، التي لا تمتلك جيش، ولا جهاز استخبارات، بتحركات داعش قرب الموصل، قبل شهور من الهجوم، ولا يتحسسها السيد المالكي!



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني
- جلسة البرلمان.. فاصل ونعود
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
- من الماركسية الى المالكية.. اقلام تنحدر نحو الشوفينية.. حسن ...
- داعش... هل تستطيع البقاء في الموصل؟
- كردستان دولة عظمى في المنطقة!؟
- لماذا تفشل الحكومة العراقية في محاربة الارهاب؟
- الا الحرم الجامعي
- سامراء.. داعش قوية ام حكومة ضعيفة؟
- حول سرقة النفط... ملاحظات لم يتطرق لها الاعلام
- الاكراد يبدأون بسرقة النفط
- خيار الجماهير العراقية في الميزان
- المرحلة الثانية من ماراثون الوصول للسلطة
- الناخب الغلبان بين مطرقة داعش وسندان ايران
- شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟
- قطع رواتب الاقليم.. من هو المتضرر الحقيقي؟
- ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراق ...
- داعش الدجاجة التي تبيض ذهبا


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!