|
لحن نشاز في هرمونيا القطيع
ماجد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 18:49
المحور:
كتابات ساخرة
اموت رجما غارقة في دمائي ازحف مستنجدة بنخوة رجل برحمة انسان فلا اجد نخوة ولا رحمة بل اجدهما بجانبي يرجمان.... ....فولتير(رثاء الزانيه) مالهذه وسواها غير ميدان الدعارة لتبيع العرض في ارذل اسواق التجارة واذا بالدين يرميها بثمانين حجارة واذا القاضي هو الزاني ويقضي اين حقي؟ محمد بحر العلوم(اين حقي)
نحن التافهون،الفارغون،المسطحون،المنحطون،المنافقون،المزدوجون،المزيفون،المرائون،المقنعون،نجيد لبس الاقنعة لكل ظرف ومناسبة!كائنات البعد الواحد!لانملك من مزايا البشر سوى الجانب الحيواني البايولوجي!غير المؤهلين والعاجزين عن ادارة حياتنا الاجتماعية المشتركة السليمة.لانتمتع بأبسط مقومات ودعائم الحد الادنى للشرط الانساني المتحضر:المسؤولية،التسامح،الصفح،التعايش،الحرية.انه ليس جلدا للذات!بقدر ماهو وصفا لواقع الحال،وعرضا لمشهد معاش.ننظر الى ذواتنا بمرآة الرضا النرجسية المقعرة!ونرى الاخر المنبوذ بمرآة الرفض المحدبة!.ليس الاخر مرآة لنا،بل هو صورة كريهة عبر مرآة مشروخة ومضببة.نتفرج بلامبالاة على جرائم القتل السافرة،معدومي الحس والضمير،غاضين من ابصارنا كالعميان!فلا ضير هناك!فالمسألة هي مجرد:اقامة حد شرعي ديني فضائي!أمر به وافتى،شيخا متداعي عقليا،ومتعفن اخلاقيا!.نشاهد النهب العام والسرقات الكبرى الجهيرة في وضح النهار!فنهز رؤوسنا الخاوية كماعز يتثائب!.فلا باس من ذلك!فهي لاتعدو حق السلطة في الحيازة والتملك وبمبررات النفوذ والقوة!.يجتاحنا الظلم والقهر،والعبودية،وانتهاك الحقوق والكرامات،ونحن في غيبوبة(كوما) سرمدية!.صامتون،خاملون،وكأن مايجري لنا ومن حولنا،اضغاث احلام،وكوابيس!.مجتمع!بل قطيع من العبيد!لامكرهين!فنحن نعي عبوديتنا!راضون بها!ونعيد انتاجها منذ قرون،مهللين،مصفقين،لكوننا اذلاء مهانين!قانعون بما يرمى لنا من فتات الموائد،ككلاب سائبة تهز ذيولها لكل سيد جديد يتولى امرها!.فما جرى من عرض وحشي دامي،بحق نساء تمت تصفيتهن بدم بارد،وروح سادية تأنف منها الحيوانات،وتخجل منها حتى الفاشية قبل الانسانية!والحجة(المعوجة) هو:الدفاع عن الفضيلة(الحقيرة)والشرف(الخرف)!لتنظيف مجتمع ينخره الفساد والجريمة،وقمامته ونفاياته السياسية والاخلاقية والطائفية تزكم الانوف،ويغرق فيها الوطن وابنائه.وتلك مفارقة تدعو الى الضحك الباكي!وهي واحدة من صفحات السفر الضخم للعذاب والدم،والتي جرت وقائعه ولازالت تجري على الطبيعة في عراق اللعنة والجحيم.فارهاب داعش من الخارج يغزو مدننا ويقتل مواطنينا ويهجرهم وذلك عار وطني!وهناك من الجانب الاخر الغزو الداخلي لحياة المواطنين،من تفتيش الضمائر والنفوس والاجساد عن المختلفين والمخالفين للوائح ووصايا رسل الموت الالهية!انتهكت حتى حرمة البيوت وحياة الناس الخاصة.انه كرنفال من القتل والاعدام!فمرحى لذلك التنسيق والتكامل بين ارهاب الداخل والخارج في دولة القانون!!وليس هناك من(قانون) سوى طبل ومزمار ورق وقينة تصلي!!فبدلا من ان تتوجه كل الاسلحةالى رؤوس الارهاب الذي دنس الكرامة الوطنية و(الشرف) بمعناه الحقيقي،توجه الاسلحة الجبانة لاغتيال نسوة لاحول لهن ولاقوة،يذبحن كخراف العيد!.فهل هناك بعد هذا العرس الدامي مايقال عن العنف والقسوة والنذالة؟!.ومتى كان ازهاق الارواح البريئة فعلا نبيلا او اخلاقيا؟!ومتى كان تقويم المجتمع يتم على يد افراد هم الاكثر اعوجاجا ولااخلاقية؟!وبعيدا عن المبررات،فليس من حق كائن من كان ان يحرم انسانا من حياته ،حقه الطبيعي الاساسي في الوجود،ومهما كانت الشرائع والقوانين:وضعية ام فضائية!.فأذا كان اعدام انسان وفق القانون الساري يعد جريمة بشعة في معيار حقوق الانسان،فما بالك بأعدام انسان بريء،وعلى يد سفاحين؟!.انهم يعدمون ضحايا لاذنب لها،وهم نتاج لظروف واسباب قسرية وقاهرة،متجذرة ومكرسة وسائدة في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.فماذا تفعل المرأة:الارملة،المطلقة،اليتيمة،والتي بلامورد للعيش،والتي لاتجد ماتبيعه سوى جسدها،لتسد رمقها ورمق الافواه التي هي مسؤولة عن اعالتهم؟؟!!.الجوع ايها السادة يامن لم تجربوه!هو الكفر الاكبر!فأقتلوا الجوع ايها الاوغاد!اقتلوا الخوف والحاجة،امنحوا الناس حياة كريمة وحرة،هذا هو واجبكم الرئيسي يا ولاة الامر-ولا تفضل او منة-ياحماة وحراس الدين والششرف والقيم والاعراف.وفروا للناس احتاجاتهم،واعطوهم حقوقهم المسلوبة،ثم بعد ذلك ،اقيموا سرادق العفاف والطهر،وسبحوا بحمد الاستقامة والفضائل!!.قديما ولازالت الزانية ترجم بالحجارة حتى الموت!ولكونه اسلوبا متخلفا لايتناسب مع العصر،وانسجاما م التكنولوجيا الحديثة،يستخدم الان تكنيك حداثي!هو الرجم ولكن ليس بالحجارة،بل برش رصاص الكاتم!!!.ماذا حدث هل تعطلت ضمائرنا!وتكلست اخلاقياتنا!وتحجرت عقولنا!واصبحنا مجرد بطون وفروج وانانية صلعاء!!.اي دين؟!واي قيم؟!واي مباديء؟!وبالاحرى،اي حيوانية؟!تحض على قتل الناس الابرياء!وكتكليف وواجب شرعي ديني!ومن جعلنا اوصياء وحراس وابرياء من الذنوب لنقيم قصاصا بربريا بحق نفوس برئية،ولمجرد ممارستهن لحقهن في اجسادهن-مضطرات ومكرهات-؟!.وكيف ننام ملء جفوننا،وارواح الشهداء الابرياء تنتهك احلامنا؟!.اوااه..اواه..ايتها المرأةالعراقية المنكوبة،كم تملكين من الطاقات الخارقة على التحمل والجلد،وسيف الاستلاب والانتهاك والاستغلال والاضطهاد والتمييز مسلط فوق رأسك؟!الذكورة،البطرياركية،الاعراف الاجتماعية الظالمة،الطبقية،تعاليم ووصايا الدين الضاغطة.الخراب مقبل!فرحبوا به!فقد اقتحم القتل بيوتنا،وصار مشرعا وقاضيا وجلادا!وبتنا تحت طائلة الادانة والعقاب،حتى على مانفعل في اسرة نومنا!!.لست ادعوكم لتحرير العقول !فهذا مطلب عسير وبعيدا لمنال!!ولكن اناشدكم بالتحلي بأدنى حد من السوية البشرية والحس الانساني الاجتماعي السليم،فهل هذا ايضا غير متوفر ولايسعكم ذلك؟؟!!...نحن الزناة ونحارب الرذيلة المزعومة!!نحن البغاة وندعي اقامة قسطاط العدالة العوراء!!نحن القتلة واللصوص،ونتقمص جلباب القضاة المزيف!!هنيئا لنا ولكم الاندثار القادم والتراجع نحو قرون الانحطاط الذهبية السعيدة!!وعين الالهة ترعاكم!!اما انتم ايها المتحذلقون،المتفذلكون،يانخب العار و اليباب،ياتنويريو الكهوف،وياديمقراطيو الفاشيات،يادعاة المدنية المزيفون،ايتها الشياطين الخرساء،انتم يامن هناك؟!دلائكم مثقوبة ولاتصلح لغرف الماء!!!وها انا اردد ماقاله الشاعر الالماني (هاينة):لقد زرعت تنانين ولم احصد سوى براغيث!!!!!!!!!!!!!!!!! وعلى الاخاء نلتقي!!!!احقا؟؟؟!!!معه وبه وعليه نلتقي !!اصبحت اشك في ذلك،ولكني لن امل من تكرارها ابدا!!!!!!! ................................................................................................................................ وعلى الاخاء نلتقي.....
#ماجد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نغم نشاز في هارمونيا القطيع!!!
-
ماهية الخيال!
-
كرونولوجيا القبائل
-
المجد لانتفاضة تموز الخالدة..
-
الدينونة المؤجلة!
-
روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير4-4
-
تعقيب على مقال(خفايا سقوط الموصل..بطولة المالكي)للاستاذ فواز
...
-
روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..3-4
-
روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..2-4
-
روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4
-
الاله الاصم!
-
نقد الفكر الديني/وقفة تأمل!
-
رهان باسكال الخائب!
-
الى شغيلة العالم في يومهم المجيد..تحية وثبات
-
اسقوا سنديانة ايار الحمراء بالنضال الطبقي الاممي..
-
ماراثون الكواسر الانتخابي!!!
-
والفجر والغسق!
-
الم تر اقتراب الفجر؟!
-
سورة الفقراء المنسوخة!
-
الانتخابات القادمة...الى امام صوب الديستوبيا!!!
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|