أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!















المزيد.....

داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 17:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مقدمة طارئة : كتب زميل بإسم يوسف ،تعليقا على مقالي السابق ، وأرغب بإيراده هنا ، لسببين ، أولهما : أنني أضمُ صوتي للنداء الصادر من الأخ يوسف ، وثانيهما ، بأنني أرى كل الكتابات التي تفضح داعش ومثيلاتها ، إنما تؤكد على رفضها لكل عمليات الذبح والتشريد على أساس طائفي ، قومي أو ديني ، وتدعو هذه المقالات ولو بشكل غير مباشر إلى إحترام التعددية القومية والدينية في البلاد العربية والإسلامية ، وتقديس حياة الإنسان . وهذا هو التعليق : "هنالك مجموعة بشرية تدعى المسيحين في ارض تقع شمال العراق تدعى نينوى بالتحديد وهم ابناء البلد الاصلين اي ليسو غزاة قدموا من الصحراء وليسو اولاد زنا او ملكات اليمين وهم يتعرضون لابادة جماعية على يد من امتلك قلوب معظم المسلمين فهل تتكرم وتستنكر او ترسل الى قناة الخنزيرة او من هم على نهجها لكي يقولوا شئيا ام انكم تعيشون في كوكب اخر بعيدا عنا يدعى غزة"٠-;-
وقد سبق لي أن كتبتُ عن مسيحيي فلسطين ما يلي :"... فهذه المدن هي مدن "مسيحية " تاريخيا ، سكنها ، بناها وطورها المسيحيون الفلسطينيون ، ويتوجب على الفلسطينيين انتخاب رؤساء بلديات مسيحيين برغبة وعن طيب خاطر ، وذلك وفق المقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب " ، والى حينه تصنع السلطة حسنا بحجز رئاسة هذه البلديات لإخوتنا من المسيحيين ، للحفاظ على عدم تفريغ فلسطين من مكون اساسي من مكونات نسيجها الاجتماعي ، وهذا ما يريده الاسلام السياسي". (نهاية المقدمة الطارئة ). .
في ألبدايات ، ولكي أكون "لطيفا " ،سأستعمل تعبيرا مُلطفا وهو ، "نبشت " وكالة المُخابرات الأمريكية وأنظمة القمع العربية ، وخاصة الوهابية ، في عهد "أمير ألمؤمنين " ، رونالد ريغان (رض ) ، الفضاء العربي والإسلامي بحثا عن "مُجاهدين " يُساهمون في تحرير "بلاد الإسلام " أفغانستان من ربقة الملاحدة والكفار ، ألسوفييت وأعوانهم المحليين . ونفضت غُبار السنين عن مُصطلح "الجهاد " في أكثر حالاته دموية . وقام بدعم هذه العملية ، أي عملية النبش ونفض الغبار ، فقهاء ألوهابية المعاصرين ، الذين مارس أسلافُهم جهادا شبيها في الجزيرة العربية ، بالقتل ، الذبح والهدم .
فالأرضية ، وهذا ألشكل من أشكال ألجهاد ، جرى تطبيقه على المُسلم المُخالف والمُسالم في الجزيرة العربية وعلى تُخومها . ولم تتأخر الإستجابة، لنداءات الجهاد ، بدءا بالأفغان العرب ، وصولا إلى تنظيم القاعدة ألفوق قومي ، مرورا بطالبان ، صنيعة المُخابرات الباكستانية .
لقد كانت "مُهمة " الجهاديين واضحة ومُحددة ، ألحرب على "الإلحاد " السوفييتي وأعوانه . وفي تلك الفترة ايضا غرقت المُجتمعات العربية في طوفان ما يُسمى " الصحوة الإسلامية " ، التي سهّلت لها ، أنظمة القمع العربية ، الأُمور ومكّنتها من رقاب المُسلمين والعرب ، بنفس الحجة ، مُحاربة العلمانية ، الفجور ، الإلحاد والتغريب .
لقد "لعبت " نشوة النصر على السوفييت ، برؤوس قادة هذه الحركات ، أي الإسلام السياسي بشقيه الدعوي والجهادي ، وأعتقدت بأنها قد وصلت الى مرحلة القوة والبأس ، لتنطلق بتنفيذ برنامجها المُستقل عن الخطة الأصلية والأساسية التي رسمتها لها الولايات المُتحدة والأنظمة القمعية التابعة لها .
كانت الخطة في ألأصل ، أن يذهب هؤلاء "المُجاهدين " إلى أفغانستان ، يُحاربوا فيها ، يقتلون ويُقتلون على أرض الرباط ،في وجه الإلحاد والعلمانية ، وبهذا تستريح منهم بلدانهم ، يتزوجون من السبايا ، ويعيشون في أوساط قبائل البشتون التي ما زالت تعيش في مُجتمعات القرون الأولى .
البروفسور عوزي رابي ، المُختص بحركات الإسلام السياسي في جامعة تل ابيب ،والضيف الدائم في البرامج الصباحية على القناة العاشرة قال بأن الفكرة التي سادت في اوساط رجال الاستخبارات العسكرية نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، هي بأن حماس ستحارب منظمة التحرير (وهي ما زالت كذلك ) لذا يجب مساندتها (طرفان يتقاتلان والثالث هو الرابح ) لكن ما حدث هو العكس ، على حد اقوال بروفسور رابي. فقتال الطرفين أضر بالثالث .وما هو الحل في رأيه ؟ أجاب بوضوح تام ، بأنه يجب إستهداف قيادات حماس وليس كما يحدث الأن ، إستهداف الشعب ...!!
ولكي لا نُتهم بأننا نعاني من هذيان "نظرية المؤامرة " ، نقول بأن الولايات المتحدة وعبر وكلائها المحليين من أنظمة قمعية قد راهنت على أن النار لن تمتد "لطرف ثوبها "هي و"لثياب " الوكلاء ، خاصة وأن الفكر الجهادي الوهابي المُجرب في الجزيرة العربية وعبر "فقهائه " ،يُقدس ولي الأمر ، يأمر بطاعته ويُحرّم الخروج عليه . لذا كان من المتوقع أن يستمع هؤلاء الى مرجعياتهم الدينية واولياء أمورهم السياسيين .
لم تأخذ هذه المُراهنة بالحسبان ، بأن الفقه الوهابي يحمل في دواخله بذور "أُستاذية العالم " والتي يجب الوصول اليها (الى هذه الاستاذية ) بالقوة ..
إن "تسرّع " الإسلام السياسي في تنفيذ خطته الخاصة ، والتي هي جوهريا تتناقض مع ما رُسم له في البدايات ، قد أوقعها في شر أعمالها ، "فالربيع ألعربي " كشف ما كان مستورا بضبابية الخطاب الديني والمُغلف بطموح سياسي قوي ، في الجلوس على كرسي الحكم .
فقد أعتقد هؤلاء ،بأنهم خدعوا الجميع ، وأستفادوا منهم دعما ماديا ومعنويا في فترة التمكين ، لكن ما قامت به القاعدة ظانة بأنها ستكسر شوكة "الغرب الصليبي "، كانت الحجة التي أنتظرها بوش لكي يحتل العراق ،ويضع يده على منابع النفط ، ووضع الأسس للطائفية القاتلة .
لقد أنشأ وأوجد "القتلة الجهاديون " مرجعياتهم الخاصة ، كعبدالله عزام ، الذي درّس في "المهلكة السعودية" ومعاهدها "الدينية " ، وغيره الكثير ، وكل مرجعية أضافت خصوصية في القتل والذبح .
إذ ورغم أنه من المعروف بأن عبدالله عزام ، الفلسطيني ، تلقى دعما ماليا من المخابرات الامريكية لتجنيد "المجاهدين " العرب في أفغانستان طبعا ،إلا أنه لم يُقيد نفسه بإتفاقياته السابقة ، وأفتى لجماعته "القاعدة " لاحقا ، كل ما كانوا يريدون سماعه ، وظن بأن دولة "الإسلام " أتية لدحر الغرب الصليبي .
إذن فالمُشترك بين حركات "الجهاد " على كافة تنوعاتها ، السياسية والعسكرية ،في أنها تعاونت أو لنقل بلطف "تقاطعت " مصالحها مع انظمة الإستبداد المحلية ورُعاتها ما وراء المحيط ، وغرّتها "قوتها " ،فأعلنت الحرب على العالم ، للحصول على الغنائم ، وهذا ما كان ينتظره بوش الإبن والست كوندوليسا رايس .
وكيف تكون داعش إستثناء؟! فهي بخلاف غيرها ، ركزّت خطابها على تطبيق الشرع الوهابي ، وبرعت في تطبيق "ألحدود " ، من رجم وذبح وتقطيع ، ومُحاربة مظاهر الشرك والبدع ، في مناطق نفوذها . و"تفننت " في القسوة والوحشية ، بحيث رأت " القاعدة " من واجبها وعبر زعيمها أيمن الظواهري ، بوصف "داعش " بالتطرف ...!! وكذا فعلت طالبان التي أصدرت بيانا دعت فيه "داعش " إلى ألرفق بالناس ..!!
كما وأنها لم تخرج بخطابات طنانة رنانة عن محاربة اليهود والصليبيين ، بل قال قائلها ، بأنهم غير مأمورين شرعا بمحاربة اليهود ، بل بتطبيق شرع الله في دولة خلافتها .
ومن الذي يعيش في دولة خلافتها ؟ إنهم المسلمون الضالون ، والنصارى الذين سيدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون .أي أبناء القوميات والديانات الأصيلة في بلاد العرب ، وعليهم فقط ، تطبق داعش شريعتها...!!
داعش تتقيد بإتفاقها مع أسيادها وفقهائها الوهابيين ، وتدعو لطاعة ولي الأمر ، فقد نصّبت خليفة ، كي لا تُتهم بأنها خارجة على ولي الأمر ، فلها ولي أمرها .. وسوف تبذل كل جهودها في جهاد النكاح ورجم النساء ، إغلاق المدارس وهدم الأضرحة . لكي تجلب الحضارة ل"شعبها " ، والله ولي التوفيق ...



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .
- حياة جدعون ليفي في خطر ..!!
- الإعلام الإسرائيلي : لا صوت يعلو فوق صوت دوي المدافع .
- ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..
- اللغة والوعي
- رمضان : ذكريات ، أزمات وحروب .


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!