أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - نقد كتاب وهم الالحاد















المزيد.....

نقد كتاب وهم الالحاد


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقد كتاب وهم الالحاد
---------------------------

قرأت عن انتشار كتاب وهم الالحاد لـ احمد الحسن, فقرأت بعض
المقتطفات واصابتني الحالة اياها بعد قراءة هذا النوع من السفسطة.

كتاب وهم الالحاد لم يكن اكثر من محاولة جديدة في صياغة الخرافات
كالعادة يحاول المؤلف كأي مدافع اخر عن الخرافة, بتقديم شرح جديد
لايات ومفاهيم اسلامية خرافية ثابته. ولكنه فشل كفشل الذين سبقوه
يتحدث بكل سذاجة عن اية....لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ....وينسى
كليا عمر البشر والانواع العديدة التي ظهرت وانقرضت....هل رمت كل هذه الانواع بالمفتاح الذي يتحدث عنه؟
ان كان الجواب نعم فهذا يبرهن فشل الله وغباءه, وان كان لا فاين هم لماذا انقرضوا؟
يتحدث عن بداية الكون ولا علم له ذرة معرفة عن الكون.....يقول...الكون يتكون
من مادة يمكن ان نراها....تلميذ المتوسطة لا يدعي هذا.....استنتاجه في
وجود مسبب للكون ويعتبره خالق....يطابق علاقة السمكة بالدراجة الهوائية.

ذِكْر قصة نوح الخرافية امرٌ يخلو من النزاهة امام المسلمين انفسهم....فهي
قصة خرافية اخترعها السومريون لا صحة لها....كان بامكانه الحديث
عن التنين ذو الرؤوس السبعة....الامر لا يفرق.....ثم يعتمد على تواريخ من كتب دينية لا صحة لها
في نفس تلك الكتب....يذكر زمن 4000 قبل الميلاد....وادم نفسه حسب المسيحية لا يتعدى
عمره ال 6 الاف سنة.....هذا يعني احد اثنين: كذب المؤلف او كذب الانجيل....وفي الحقيقة كلاهما كاذب.

ينتقد المؤلف المعلومة المثبته اليوم....اصل الانسان قرد
يتردد بعض الملحدين باستخدام كلمة قرد. قبل 16 مليون سنة حدث انفصال في عائلة من الـ
Primate
فظهر تصنيف جديد, يعيش في هذا التصنيف كل من الغوريلا والاورانغ اوتان
والشمبانزي والانسان اي الاصل هو قرد لا يوجد غزال في الامر مهما حاولنا تجميله.

المسلم لا يعي قطعا قوانين البرهنة وخصوصا تلك التي في حضارتنا اليوم, فترى المؤلف
يطرح خزعبلات لا اساس لها سوى بعض الكتب الدينية, يتحدث عن ادم اصل الانسان
وكأنه حقيقة علمية....ايها المسلم....المؤلف او غيره....في حضارتنا اليوم, حين تدعي شيئا
وجب عليك الالتزام بقوانين البرهنة, من نتائج مخبرية الى لجان فحص حيادية الى احداث
تاريخية معترف بها من قبل جهات حيادية....أذ لا يمكن اخذ ما يطرحه المؤلف فقط في تثبيت
ادعاء معين....مثلا حين يقول المؤلف.....وقالت الملائكة لآدم.....هنا لدى المؤلف
مسؤولية كبيرة جدا امام ذاته وامام بقية المسلمين وامام ربه نفسه......ففي تلك الجملة
يكون المؤلف مجبراً على برهنة مايلي.....أن الملائكة موجودة.....وأنها تقول....وان ادم موجود....وانه يسمع.....عدا
ذلك سيكون اضحوكة امام بقية البشر اجمع حتى امام المسلم الواعي ان وجد.

ويذكر المؤلف.....وسكن آدم وحواء في الجنة الدنيوية التي في السماء الأولى.......هل يوجد مسلم واحد
يحمل ذرة منطق ليطرح الاسئلة....اين هذه الجنة الدنيوية؟
واين السماء الاولى؟.....ثم اين المنطق....يخلق ادم....يضعه في
الجنة السماوية الدنيوية......ثم يطرده ويتعذب كل احفاده.....وهو يعلم من البداية ان ادم سيأكل التفاحة
عدا هذا كله فان قصة ادم هي قصة خرافية كاذبة اخترعها السومريون, منطقيا من
الناحية التاريخية, شخصية ادم وقصته لم تكن موجودة قبل مليون او مليونين او 8 مليون سنة
بينما نوع او اكثر من الانسان كان موجودا....يحاول المؤلف نكران ذلك
بفشل لا يطاق حين يطرح السؤال العبقري.....لماذا لا نقول ان اصل الانسان سمكة؟!؟.....يطرأ
السؤال في ذهني مباشرة .....ما هو مستوى المسلم الذي يأخذ بهذا الجهل؟.......يا سيد احمد
نحن لا نقول اصله سمكة وانما اصل الكائنات من المياه
وان كنت لا تعي الفرق....اقترح عليك على الاقل قراءة مقالات عن التسلسل التالي
Materpiscis
Tiktaalik
Megazostrodon
Purgatorius
مع التركيز على التسلسل ربما ستعي مستوى الكلام الذي حصلت عليه المبالغ العالية بالضحك على العقول البسيطة.

يذكر المؤلف في فصل كون طاقته الكلية صفر.......اقتباس....
الآن فلنتصور أن طاقة الكون الموجبة ومادته كلها عبارة عن الكرة الأرضية، ومن الطبيعي
بحسب قانون التكافؤ من النسبية الخاصة أنه يمكن حساب الطاقة كمادة، ولنتصور أيضاً
أن الكون عبارة عن صاروخ نريد إطلاقه من الأرض باتجاه الفضاء........انتهى الاقتباس
حين ينغمر المسلم في سفسطته....لا يعي طرحه اللا منطقي ويقع في
اخطاء ساذجة جدا تصل حد الغباء.....كيف تصور طاقة الكون ومادته بالارض
ثم تطلق الكون بصاروخ الا يعني هذا أنك تطلق الارض باكملها بصاروخ من الارض؟
كيف ستحل هذه المعضلة المستحيلة؟
نصيحتي ياسيد احمد بعدم الحديث عن الكون قبل حل معضلة فهمكم ان الارض مسطحة
وصلاتكم من اوروبا او اميريكا تجاه الكعبة تبرهن على قناعتكم بانها مسطحة.....لان الاتجاه خط مستقيم وليس منحني.

المؤلف يقع في اخطاء ساذجة كثيرة, يتحدث عن رفع تراب الارض الى السماء الاولى
دون اي قاعدة علمية ودون ان يذكر اين هذه السماء, في كل الاحوال هو يتحدث عن
الكون من جهة ومن جهة اخرى لا يفهم انه لايوجد في الفضاء....فوق....لكي يرفع اليه شيئا.

انجح اسلوب للمسلم في إقناع المسلم الساذج (بخطأ) نظرية التطور...هو الكذب
المؤلف يطرح رأيه في التطور وكأنه الوحيد على الارض الذي يفهم التطور...اكثر من
رجال الدين وعلماء التطور وحتى مكتشف التطور داروين نفسه....مع العلم انه
يطرح بنفس السذاجة امثلة اخرى....مثلا التطور في ختان الاطفال....لماذا لا يورث....او
القرد الذي يتعلم السير على ساقين لماذا لا يورث ايضا.....هل يحتاج المرلف ان نقول له بان التطور يسير ببطء؟
الا يعلم ان هناك دراسات واكتشافات تسحق مفهومه للتطور تماما؟
بالقرب من لندن في منطقة صناعية متروكة وبسبب اصابة الارض بسم الارزين
وجدوا دود الارض الذي يعيش فيها قد تأقلم مع المحيط وهنا يتحدث العلماء عن مثال حي للتطور
التطور اصبح حقيقة او اكتشاف ولا يمكن الحديث عنه كنظرية, شئنا ام ابينا فالتطور يدحض فكرة الخالق ويجعل منها فكرة غبية.
اسلوب المؤلف في طرحه حول التطور قريب جدا من سلوب محمود مصطفى الذي فشل فيه ايضا.

خلاصة الكتاب انه محاولة فاشلة في جمع تناقضات المواقف الدينية
تجاه الظواهر الطبيعية بما فيها نشوء الكون بقوة غير نزيهة وغير صادقة في محور علمي

تحياتي ومودتي

تولام



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة الزواج الى اين؟
- سذاجة المؤمن كفر
- كلمة العربي تعني.....احتلال
- الرجل اذكى من المرأة.....أنظر الى عدد العلماء!!
- الانسان اخترع الله حسب التجربة
- الحج حرام
- شرح مبسط لسؤالي حول مكان الله
- ايها المسلم تعمق باياتكم وافشل بيدك
- سؤال...يؤدي الى جنون المؤمن
- تضحية تفوق التحجم الديني
- حيرة المسلم في قصصه
- معاناة طفل واحد يعني عدم التحضر
- دحض فكرة الله من جانب فلسفي
- المسلم مجبر ان يكون ضيق الافق وقليل المعرفة
- بعض الاسطر حول الدين
- وجودية الله لا تنفصل عن التطور
- من قصصي.......14 شهر زواج
- طبيعة الخلية تقضي على الاديان والله
- حول النظرة الضيقة للالحاد
- الداينوصورات تدحض فكرة الخالق


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تولام سيرف - نقد كتاب وهم الالحاد