فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 12:31
المحور:
الادب والفن
الكوابيس بلوى لأيامهم في عراء البلاد
الكوابيس اغنية الطفل تبقى على فمه
السوف تبقى مثل اقنعة وصمت ْ
مثلما كنا بالسكوت نقيس عمر الوقتْ
نلهب خطونا في اول الهروب
البلاد التي تعلمك الهروب ليست بلادا
وهي زمن بلا فصول
وشجر دون ظلال ولا ثمر
*
الميتون هم الوحيدون الذين حملوا حسرة الغياب
انهم لم يروا هذا الجحيم الأرضي
وقد اهدانا اياه ابونا ونحن عراة
نحنُ الميتون اثناء الحياة ..
لنا اسماءا ورموزا وارقاما في دفتر الرب
لكن نسيت كل دفاتره في الهروب
وربما من قبل وهو قديم
في فصل الهرم و النسيان
*
خلف مرمى الرصاص هم يسكنون
الشمس هي الوحيدة تجلب الحمى والدوار لهم
والرياح تصفّـر كناي مبحوح
لقطيع دونما رعاة
*
لاغواية ولاابتهال .. و لااشراق
كل الكمات استنفدت المعنى وقد امحلت
وليس فيها يقين
*
النساء يجلسن عند حافة الأنتظار
يتذكرن في الفراغ الميت
صورة البيت والجدران وصور الأطفال وهي تضمحل
في افواههن طعم الرماد
وملح النهار الشاحب في عراء الرب
دونما صلوات
*
يتذكرن لوعة ذلك الصباح
حين لملمن على عجل الأوراق
والثياب وقطع النقود الصغيرة في حصالة السنوات
نحو مجهول اخر تجترحه البلاد الضالة
مثل معجزة الموت
والفناء
*
يالهذي البلاد تبتكر الموت
سحابة حمراء لاتبارح سماءا مكللة بالدخان
وارضا من الكبريت والجمر والنار
ارضا لخطو الرجال في فراغ اجوف
فراغ من البلاهة و الملح
فراغ من المسخ والعجز والأسئلة ..
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟