أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج27














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون - ج27


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



1..
في نهاية الأمر، المسلم الحقيقي المطبّق لقرآنه وسنّة نبيّه ليس إلا مجرّد آلة متخصصة في شيئين إثنين لا ثالث لهما: القتل والجنس في الدنيا، من أجل الفوز بالخلود والجنس في وكر الدّعارة الإلهي بعد الموت. ثمّ يأتي المسلم ويتّهم الملحد بأنّه لم يُلحد إلا لإشباع "رغباته شهواته الجنسيّة كالحيوان"... لكن من هو الحيوان الحقيقي؟ ولو كان الملحد يبحث عن إشباع رغباته الجنسيّة، فهل يُعقل أن يترك دين النّكاح الذي فيه كلّ شيء مباح (من الزواج بأربع إلى ملك اليمين والسبايا وزواج القاصرات والرّضّع وإرضاع الكبير ونكاح المتعة وجهاد النّكاح، وكلّ هذا صحيح وعليه أدلّة واضحة من القرآن والسّنّة، دون الحديث عن أنواع "الزّواج الجديدة كالمسيار والمطيار والفرند وغيرها ممّا تفتّقت عليه أدمغة "علماء" النّكاح الأجلّاء)؟ لو كان الجنس أوّل وآخر هموم الملحد لتعلّق أكثر فأكثر بالإسلام ولعضّ عليه بالنواجذ، كما يقال... أفلا تعقلون؟

2..
المشكلة الكبرى في العقليّة العربية الإسلاميّة الحمقاء تظهر عندما يحدث عمل إرهابيّ قامت به جماعة إسلاميّة إرهابيّة فتُحضّر برامج في القنوات التلفزيونيّة والإذاعات للحديث عن الإرهاب والتّنديد به وبمقترفيه ويُستدعى لحضورها شيوخ مسلمون يحدّثون المشاهدين والمستمعين بالقرآن والسّنّة والسّيرة... الإرهابيّون ما كانوا ليفعلوا ما فعلوه من إرهاب لو لم يكن موجودا في القرآن والسّنّة والسّيرة واضحا وضوح الشّمس في كبد السّماء، ويتمّ حشوه في أدمغة النّاس في المساجد وفي البرامج التربويّة في المدارس وفي البرامج التلفزيونيّة، إلخ... لذلك، فحضور الشيوخ للتنديد إستنادا على النّصوص الإسلاميّة الإرهابيّة بما جنتهُ نفس تلك النّصوص الإسلاميّة الإرهابيّة على النّاس ليس إلا تعويما للمسألة وإستغفالا وإستبلاها للمشاهدين ومساهمة من شيوخ المزابل في لعبة خداع كبيرة لن تنتهي إلا حين يجدُ المشاهدُ نفسه مكان الضّحايا الذين كان يراهم على شاشة التلفزيون ويرى صورهم في الصّحف. وكأنّك تأتي بجرذ نتن من أعماق مجاري الصّرف الصّحّي ليلقي محاضرة حول النّظافة...

3..
قال لي أحد مغسولي العقول على الفيسبوك ذات مرّة، في سياق حديث عن الآية السّافلة "إنّما المشركون نجس": كلمة نجس ليست شتيمة بل هي وصف للمشركين لما فيهم من نجاسة في التفكير وفي البدن." فأجبته: "سأوافقك الرّأي. هي ليست شتيمة بل وصف. لكن، ألم يكن والدا رسولك المزعوم مشركين؟ إذن، فهما نجس أيضا. وهذا وصف وليس شتيمة. وبالتّالي، يصبح إبنهما، أي محمّد، إبن نجس أو إبن أنجاس. وهذا أيضا وصف وليس شتيمة." ففتح عليّ مخاطبي حنفيّة من الشتائم الصّريحة... خلاصة الحكاية: كلّما فكّر المسلم في دينه بالمنطق أوقع نفسه في فخّ، فالإسلام والمنطق شيئان لا يلتقيان حتّى في أحلام المجانين.

4..
من المضحكات المبكيات أنّ الإرهاب موجودٌ بصفة حصريّة في بلاد المسلمين وأنّ مصدره كتب الإسلام (القرآن والأحاديث والسّيرة والفقه) وأنّ من يقوم به هم مجموعات من المسلمين الحافظين للقرآن الملتزمين بتعاليمه والمستشهدين بآياته، ثمّ يأتي شخصٌ معتوه ليقول: "الإرهاب لا دين له!"... لا يا عزيزي، الإرهاب إسلامي مائة بالمائة... وإذا كان الإرهابيون المسلمون من القاعدة إلى داعش لا يمثّلون الإسلام، فإعلم أنّه لا وجود لشيء إسمه "إسلام"، إلاّ في عقلك المريض...

-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون - ج26
- خواطر لمن يعقلون - ج25
- خرافات إسلاميّة - بين رفض المسلمين لسنن رسول الإسلام وتفاهة ...
- خواطر لمن يعقلون - ج24
- خرافات إسلاميّة - أدلّة بسيطة على أنّ القرآن محرّف
- خواطر لمن يعقلون - ج23
- أكاذيب قرآنيّة مفضوحة - هل أرسل الله رسولا أو نبيّا لكلّ أمّ ...
- عن الإسلام ونزعته الإستعماريّة الإستيطانيّة والإرهاب وإنعدام ...
- خواطر لمن يعقلون - ج22
- داعش وبيانها الأخير حول جهاد النّكاح على سنّة ربّ الرّمال ور ...
- خرافات إسلاميّة - صكوك الغفران وبيع الجنّة في الإسلام - ج2
- خرافات إسلاميّة - صكوك الغفران وبيع الجنّة في الإسلام
- أليس إرهابيّو داعش، رضي الله عنهم وأرضاهم، خير خلف لخير خلق ...
- خواطر لمن يعقلون - ج21
- صدام حسين وخرافة القرآن: وما قتلوه وما شنقوه ولكن شبّه لهم
- فضح بعض أكاذيب الكاتب سامح عسكر الواردة في مقاله -حقيقة الحج ...
- خواطر لمن يعقلون - ج20
- خواطر لمن يعقلون - ج19
- كتاب رياض الصّالحين في سيرة مسلم بن حبيب خاتم الأنبياء والمر ...
- فصول من مغامرات عاهات الثورات الزائفة: مفتي الجمهورية التونس ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج27