|
مشروع ورقة عمل المؤتمر الشعبي
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:37
المحور:
القضية الفلسطينية
لحماية الوحدة الوطنية ورفض الاقتتال وتنفيذ إعلان القاهرة
بدعوة من الجبهتين الديمقراطية والشعبية ، ينعقد المؤتمر الشعبي في قطاع غزة وبحضور أكثر من خمسمائة مندوب يمثلون مؤسسات المجتمع المدني والمجلسين الوطني والتشريعي و أسر الشهداء والأسرى ، وشخصيات نقابية وثقافية وأكاديمية ناشطة ، ويهدف إنعقاد هذا المؤتمر إلى رفض الاقتتال ومنع تجدده ، وتكوين إجماع شعبي ضاغط لتنفيذ إعلان القاهرة طريقاً لبناء الوحدة الوطنية وتجديد النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية واحترام سيادة القانون بديلاً لحالة الفوضى والفلتان الأمني ، ومن أجل مجابهة تحديات الإخلاء والإنسحاب الاسرائيلي بنجاح لتكون إنتصاراً فلسطينياً وحلقة من حلقات تراجع المشروع الصهيوني . إن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتصليبه ووحدة الجبهة الداخلية هو السبيل لمواجهة جميع أشكال العدوان الاسرائيلي الشامل على شعبنا والتصدي الناجع لتصاعد وتيرة الإجراءات الاسرائيلية الهادفة لتهدويد القدس وإفشال أهداف خطة فك الإرتباط بجوهرها في بناء جدار الفصل العنصري ، وتسمين المستوطنات وتهويد القدس وهدفها في فرض الحل الانتقالي طويل الأمد ، ودولة الكانتونات بحدود مؤقتة ، تلبية للمطامع التوسعية الاسرائيلية وضرب الحقوق الوطنية الفلسطينية . إن المؤتمر الشعبي وهو يرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية لإنهاء الصدامات المسلحة بين حركتي فتح وحماس ، يؤكد أن الحل الجذري للإحتقان والتوتر في العلاقات الداخلية الفلسطينية ، ومنع تكرار ما حدث والحؤول دون تجدد الصدامات لا يكون إلا بتنفيذ اعلان القاهرة الذي يضمن إعادة بناء مؤسسات السلطة وم.ت.ف ويولد الشراكة في القرار على أسس تعددية وديمقراطية ووحدوية . إن الأسباب الأساسية للصدامات المسلحة والمؤسفة التي أدمت قلوب شعبنا الفلسطيني ، هو التعاطي الإنتقائي والتسويف والمماطلة في تنفيذ إعلان القاهرة ، وسياسة التفرد والهيمنة على القرار من قيادة السلطة من جانب وتنفيذ الرؤيا الخاصة لحركة حماس من جانب آخر وهو ما يفرض إزدواجية في السلطة وحل مشكلاتها من خلال الصفقات الثنائية . إن إعلان القاهرة لا يمكن إختصاره بالتهدئة فقط ، أو بالإنتخابات دون القوانين الانتخابية ، بل هو وحدة واحدة ومترابطة باعتباره السبيل لإعادة بناء الوحدة الوطنية على أساس من الشراكة والإحتكام لإرادة الشعب من خلال الانتخابات وبما يضع شعار شركاء في الدم شركاء في القرار " ولكن للجميع " موضع التطبيق . إن الدم الفلسطيني خط أحمر لا ينبغي تجاوزه ولا يجوز أن ينزف نتيجة صراعات داخلية ، بل مكانه الوحيد في مواجهة العدو الاسرائيلي وتطهير الأرض الفلسطينية من دنس الاحتلال . إن الاقتتال الداخلي مرفوض مهما كانت مبرراته لأنه يلحق أفدح الأضرار بالقضية والشعب والحقوق الوطنية الفلسطينية . إن الاستعداد لمجابهة كافة التحديات والمخاطر القائمة والقادمة لا يمكن أن يكون إلا بترتيب البيت الفلسطيني ووحدة الشعب . إن الإنسحاب والإخلاء الاسرائيلي الإضطراري من قطاع غزة هو إنجاز للنضال الوطني الفلسطيني لأنه يتم تحت ضغط المقاومة الباسلة والصمود الإسطوري لشعبنا ، على أن يتم ذلك دون ثمن سياسي من الجانب الفلسطيني ، ودون ثمن عربي كذلك من خلال محاولات القيام بتطبيع عربي اسرائيلي في القمة العربية الطارئة ، ومع التأكيد على رفض خطة فك الارتباط الاسرائيلية وتصعيد الكفاح ضد جوهرها ، المتمثل بإكمال بناء جدار الفصل العنصري وتوسع المستوطنات وتهويد القدس . إن تكريس خروج الاحتلال والاستيطان من قطاع غزة ، كانتصار لشعبنا وتضحياته الهامة يتطلب إفشال مراهنات شارون على إحداث فوضى في غزة بعد الإنسحاب الاسرائيلي ، من خلال الاتفاق على صيغة للشراكة بين القوى والفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية دون الانتقاص من دور ومكانة السلطة وشرعيتها ومسؤوليتها الكاملة عن المناطق التي يتم إخلاؤها ، وذلك وفق خطة موحدة تتوافق عليها السلطة والقوى الوطنية والإسلامية وتشارك في الإشراف على تنفيذها ، وبما يضمن حفظ النظام العام وإرساء الاستقرار وسيادة القانون في المناطق التي تخليها قوات الاحتلال ، ومنع الفوضى والفلتان الأمني وضمان حسن الاستخدام اللاحق للأراضي والمنشأت التي يتم إخلاؤها للصالح العام بعيداً عن المحاباة والإمتيازات واستغلال النفوذ ووضع خطة لإعادة الإعمار والإشراف على تنفيذها ، وبما بضمن استخدام الأراضي والمرافق والمنشأت ، وفقاً للمصلحة الوطنية العليا وفرض سيادة القانون ، ومنع كل أشكال الفوضى والفلتان الأمني . إن استشراء حالة الفوضى والفلتان الأمني ، هو إنعكاس لضعف عملية الإصلاح واستئصال الفساد ، إن المؤتمر الشعبي وهو يدين كل التجاوزات والتطاول على القانون ، ويطالب بمحاسبة كل من تجاوز ، ويؤكد أن التغييرات في قيادة الأجهزة الأمنية ليست كافية في عملية إصلاحها ، والتي يجب أن تشمل حياديتها السياسية والتنظيمية والتأكيد على وظيفتها في حماية أمن المواطن والمجتمع والمشاركة الجماعية في صنع القرار الوطني ، واعتماد الاتفاق الأمني في 16 آذار بين الأجهزة الأمنية ولجنة المتابعة العليا كترتيب مؤقت . إن المؤتمر الشعبي وهو يدعو إلي بذل كل الجهود لترتيب البيت الفلسطيني وبما يعزز صمود شعبنا في مجابهة كافة أشكال العدوان الاسرائيلي ، ومن أجل منع تكرار ما حدث وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات ، ويؤكد على : 1. تحريم اللجوء للعنف واعتبار الاقتتال الداخلي خطاً أحمر ، واعتماد الحوار الديمقراطي كمنهج ووسيلة لحل الخلافات الداخلية ، واعتماد ميثاق شرف ينظم العلاقة بين السلطة و القوى الوطنية والإسلامية بما يضمن منع الاقتتال وصون الدم الفلسطيني وحماية الجبهة الداخلية . 2. إلتزام جميع الفصائل والقوى بالتهدئة وفقاً لإعلان القاهرة ، والتمسك بحق شعبنا المشروع وقواه المناضلة في المقاومة والدفاع عن النفس ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وفق أشكال وآليات يتم الاتفاق عليها وطنياً ، وبما يحافظ على المصالح الوطنية . 3. العمل الفوري لإيجاد صيغة تنظيم الشراكة الوطنية بين السلطة الوطنية الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية من خلال تشكيل هيئة وطنية مشتركة تضم الجميع للتعامل مع مرحلة الإنسحاب والإخلاء الاسرائيلي بصف فلسطيني موحد وخطة موحدة تحقق حسن إستخدام الأراضي والمرافق التي سيخليها الاحتلال . 4. الإقرار السريع لقانون انتخابات المجالس المحلية على أساس التمثيل النسبي الكامل ، ودعوة المجلس التشريعي والحكومة للإسراع في بت التعديلات على القانون الأساسي حتى يصبح قانون انتخابات المجلس التشريعي المختلط القائم على المناصفة بين التمثيل النسبي والدوائر ساري المفعول .. ودعوة الأخ الرئيس أبو مازن لإصدار مراسم لتحديد مواعيد إنجاز الانتخابات التشريعية واستكمال جميع مراحل انتخابات المجالس المحلية وذلك قبل نهاية العام 5. الإسراع في الدعوة لعقد إجتماع للجنة التحضيرية المكلفة بإعداد مشروع لتفعيل وتطوير م.ت.ف وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني ومؤسسات م.ت.ف . إن المؤتمر الشعبي يجدد تأكيده على الثوابت الوطنية الفلسطينية وخاصة حق شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعلى جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وصون وحماية حق اللاجئين في العودة إلى الديار التي شردوا منها طبقاً للقرار 194 كما يوجه المؤتمر الشعبي التحية لأسرانا البواسل ويؤكد أن لا حل إلا بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي ، كما يؤكد على ضرورة الإفراج الفوري عن القائد الوطني المناضل أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والعميد فؤاد الشوبكي ورفاقهم . كما يوجه المؤتمر تحية الاعتزاز والإكبار والمجد لشهدائنا الأبرار ويحيي بفخر جرحانا البواسل متمنياً لهم الشفاء ، ويوجه التحية للصمود العظيم لشعبنا في فلسطين والشتات ، ويوجه المؤتمر تحية خاصة لمقاومة الشعبين العراقي واللبناني ، ويحيي المؤتمر شعوب أمتنا العربية والإسلامية والأحرار والشرفاء في العالم على دعمهم لكافح شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة .
النصر الأكيد لشعبنا المجد والخلود للشهداء .. الشفاء العاجل للجرحى الحرية لأسرى الحرية المؤتمر الشعبي قطاع غزة 1/8/2005
#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان صحفي صادر عن الجبهة الديمقراطية لحرير فلسطين والجبهة ال
...
-
تواصل حملة الإدانة لقرار المجلس التشريعي الفلسطيني
-
نحن الموقعون ادناه – دعوة لسن قانون جديد للانتخابات التشريعي
...
-
التمثيل النسبي المفتاح الرئيسي لبناء مجلس وطني موحد لمنظمة ا
...
-
الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمرها العام في الضفة
-
برنامج سياسي موحد، حكومة وحدة وطنية، طريق الإصلاح الديمقراطي
...
-
حكومة شارون تقتطع 7.5% من الضفة الفلسطينية داخل جدار الضم وا
...
-
مذكرة - القوى والأحزاب والمنظمات والفعاليات الصديقة
-
إدانة واسعة لسياسة الاعتقالات التي تمارسها أجهزة أمن السلطة
...
-
الجبهة الديمقراطية ترشح تيسير خالد لانتخابات الرئاسة
-
النصر للانتفاضة في عامها الخامس:
-
سجل لتنتخب: معاً نصنع التغيير
-
الانتخابات طريق الإصلاح والتغيير تعزيزاً للصمود ووفاء للأسرى
...
-
حكومة شارون تكسر التزاماتها بوقف التوسع وضم المستعمرات الاست
...
-
أحداث جنين ونابلس تؤكد أن لا حلول جزئية لأزمات السلطة الفلسط
...
-
- الديمقراطية-: وقف الفلتان الأمني ضرورة وطنية ملحة
-
قرار محكمة العدل الدولية قرار تاريخي
-
أوقفوا المجازر الإسرائيلية الجديدة بحق الشعب الفلسطيني
-
تيسير خالد: رامسفيلد يعيد إلى الذاكرة مسؤولية شارون عن المجا
...
-
اغتيال الرنتيسي جريمة شارونية بغطاء امريكي
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|