أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسم حسين صالح - العيّارون..سلطة العدل خارج القانون(2-4) -بغداد بين زمنين!














المزيد.....

العيّارون..سلطة العدل خارج القانون(2-4) -بغداد بين زمنين!


اسم حسين صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 18:41
المحور: كتابات ساخرة
    



مقولة :
(ان عياريي "لصوص"ايام زمان كانوا اصحاب قيم،فيما لصوص ساسة هذا الزمان..بلا ضمير).
تعدت ظاهرة (العياريّن) اهتمام المؤرخين وصارت محل اهتمام الادباء والفقهاء والّفت عنهم الكثير من الكتب الادبية والاجتماعية والفقهية منها: الراحة ومنافع العيارة للصميري (ت 256 هجريه)،و لصوص العرب لأبي عبيدة(ت210هجريه) والحيل للمدائني(ت225هجريه)...وحيل اللصوص للجاحظ (ت 255هجريه).
والمفارقة ،اننا حين نقارن حال الامس الغابر من اللصوص بحال اليوم الحاضر من لصوص سياسيين ووزراء ومسؤولين كبار،نجد ان العياريّن كانوا يتحلون بقيم راقية لا يتحلى بها عدد من الذين تولوا المسؤولية ويدعون التقوى.فلقد كان لهؤلاء العيارين عقل مفكر او (فيلسوف) او زعيم اسمه عثمان الخياط يضع لهم الاسس والمباديء والاخلاق التي ينبغي ان يتصف بها اللصوص،منها مقولته:(ما سرقت جارا وان كان عدوا،ولا كريما ،ولا كافأت غادرا بغدره).وكان قد اوصى اصحابه قائلا:(اضمنوا الي ثلاثا اضمن لكم السلامة..لا تسرقوا الجيران واتقوا الحرم ولا تكونوا اكثر من شريك مناصف وان كنتم اولى بما في ايديهم لكذبهم وغشهم وتركهم اخراج الزكاة وجحودهم الودائع).
كانت الوصايا تنفذ والتوجيهات يلتزم بها برغم انها صادرة من رئيس عصابة وليس رئيس حكومة وان المتلقين لها لصوص وليس وزراء!..اليكم هذه الحادثة:
خرج سليمان ،وكان زعيم عصابة، ليلة باصحابه الى دار بعض الصيارفه فاختفوا ،فقال له بعض اصحابه :دعنا نقم على مفارق الطرق لنأخذ من بعض المارّة نفقة يومنا،فقال:على ان لا تبطشوا بهم ،فقالوا:وهل يفعل ذلك الا الجبان؟.فبينما هم كذلك مرّ شاب ذو هيئة فسلّم عليهم فردّ عليه بعضهم السلام،فقام اليه بعضهم فقال رئيسهم:دعوه فانه سلّم ليسلم واجابه بعضكم فصار له ذمة بذلك.قالوا فنخلي سبيله،قال:اخاف عليه غيركم..ليذهب معه ثلاثة يوصلونه الى منزله..ففعلوا.فلما وصل دفع لهم مالا وقال:لأحوطنّكم بمالي وجاهي لما عاملتموني به.فلما عادوا بالدراهم قال رئيسهم:هذا اقبح من الأول ..تأخذون مالا على قضاء الذمم والوفاء بالعهد ،لا ابرح او تردوا اليه المال،فقالوا:لقد افتضحنا بالصبح،فقال:لئن نفتضح بالصبح خير من تضييع الذمام ،وأضاف:ما خنت ولا كذبت منذ تفتيت.
لاحظ ما قاله في عبارته الاخيرة..انه لم يعد يخون او يكذب منذ ان صار من اللصوص الفتيان ..ذلك انهم كانوا يسرقون كبار الاثرياء والبخلاء ومن لم يخرج زكاة او يغش او يكذب في معاملات الناس..وانها في رأيهم استرداد لمال الله الذي ينبغي ان يستعيدوه منهم عنوة واغتصابا..وتحقيق العدل خارج القانون.
قارنوا بالله عليكم بين قيم هؤلاء اللصوص وبين قيم لصوص وصفتهم المرجعية الموقرة بأنهم (حيتان).فالعيارون كانوا يسرقون الاثرياء،فيما لصوص وحيتان هذا الزمان يسرقون قوت الناس الذي ائتمنوا عليه.واولئك كانوا يخرجون الزكاة من المال الذي يسرقونه رغم قلته،وهؤلاء لا يزكوه ولا يخمسوه بمن فيهم معممون واصحاب لحى.واولئك كانوا يوزعون المال المسروق على المحتاجين من ابناء شعبهم،وهؤلاء يسرقون مال شعبهم ويودعونه في الخارج ،لاسيما مزودجي الجنسية بينهم.واولئك كانوا يستحون ويخجلون ان سرق احدهم فقيرا،فيما هولاء مسحوا آخر نقطة حياء من على جبينهم..وحولوا الفساد الى شطارة بعد ان كان خزيا وعارا.واولئك ما كان احد منهم يتستر على سارق ،فيما رئيس حكومة هؤلاء تستر عليهم وقال ذلك جهارا:(لديّ ملفات فساد لو اني كشفتها لأنقلب عاليها سافلها).
الم اقل لكم (ان عياريي "لصوص"ايام زمان كانوا اصحاب قيم،فيما لصوص ساسة هذا الزمان..بلا ضمير).



#اسم_حسين_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسم حسين صالح - العيّارون..سلطة العدل خارج القانون(2-4) -بغداد بين زمنين!