أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - الطموح المشروع بين الانانية والحلم














المزيد.....


الطموح المشروع بين الانانية والحلم


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 18:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الطموح المشروع بين الانانية والحلم
علي الزاغيني
لكل منا حلم او هدف يسعى لتحقيقه وقد يكون ذلك الحلم بعيد المنال او صعب التحقيق ولكن هذا الطموح يجب ان يتناسب مع قدرات الشخص وليس الهدف منه ارضاء لرغباتنا فقط و تكون تلك الاحلام والاهداف مجرد نزوات او اشباع للرغبات وبالتالي يكون الفشل بدل النجاح .
الجميع يحاول الظهور والصعود والشهرة بسرعة فائقة بحيث يتصور البعض نفسه شخصية مهمة او ناجح في كل شئ بمجرد ان يسلط الضوء عليه او نجح جزيئا في عمل ما بمفرده او بمساعدة شخص او مجموعة من الافراد , هذا ما نلاحظه على الساحة الان لذا نجد البعض يحيط نفسه بهالة اعلامية و مجموعة من الشخوص ترافقه في جولاته ويوثقون كل تحركاته مهما كانت بساطته ويحاولون تعظيمها بشتى الطرق وهذا بالحقيقة ليس نجاح وانما الفشل بحد ذاته محاولا بذلك سد جزء من الشعور بالنقص او الحرمان الذي لازال يسيطر عليه .
هذا ما نجده حاليا يتربع على الساحة الثقافية والسياسية والرياضية والاجتماعية وغيرها فالكل هدفها الوصول بشتى الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة وهذا يؤثر سلبا وليس ايجابا على مستقبل وطننا فيحتل الغير كفوء موقع الكفوء والمناسب لهذا الموقع وهذا يجعل من المتزلفين والمتملقين والمتصدين في مواقع مهمة وهم لا يستحقون ذلك وبالتالي يعم الخراب والفوضى في هذه المؤسسة او تلك الوزارة بدلا من تقدمها والرقي بها كي تنهض من التراكمات او ما لم بها من فساد اداري وكذلك الخروج من محاصصة المناصب التي اساءت كثيرا للمؤسسات العراقية .
اما الطموح من الناحية النفسية فانه يعتبر على انه رغبة الفرد في انجاز عمل معين ضمن حدود امكانيته , ولكن في مجتمعنا الحالي اصبح الطموح عموما حالة من العشوائية وخصوصا لدى فئة الشباب حيث ان الفرد يطمح باكثر من قابليته الفكرية او العملية او حتى في ادارة الامور وكثيرا ما نلاحظ ان هناك من يبغي صعود السلم بخطوة واحدة وهذا ما لا يتقبله العقل باعتبار الصعود او التقدم يكون بخطوات تتابعية وبانجاز ذو صفة ناجحة تصاعديا وعليه فان عكس ذلك يسمى رغبات ارهاصية غير محسوبة وغير مقبولة النتائح ونستطيع ان نسمي ذلك بالسلوك الهستيري او التصرف الناتج عن شعور بالنقص لدى الفرد فيما يخص ماضيه باعتبار ان هذه الرغبات تمثل وسائل تعويضية , وهكذا اذا ما تعممت هذه الظاهرة لدى الافراد وهم كثر وهذا ما يحصل في مجتمعنا حاليا على المستويات السياسية والاقتصادية ( التجارية ) وغيرها فانها تؤدي الى اضطراب الوضع العام للمجتمع باعتبار ان الاشخاص الغير المناسبين في اماكن ليست لهم او الغير كفوئين في مواقع تتطلب الكفاءة وهذا يؤدي حتما الى التدهور .
نحن هنا لسنا بصدد التحكم بطموح الاخرين ولا بما يتعلق باحلامهم ولكن على كل انسان ان يعرف مستوى كفائته وقدراته وان يجد نفسه كفوءا لكل عمل يقوم به وان لايتحدى حدود المعقول ويجتاز كل الخطوات بقفزة واحدة تضعه بموقع الصدارة وبالتالي اما يكون اضحوكة لدى حاشيته التي اوصلته او يكون مقادا حسب رغبة من اوصله الى هذا الموقع وهنا سيكون الفشل واضحا ولكن يخفى الجميع ذلك الفشل خوفا وطمعا برضاه وانه يعتبر نفسه في قمة النجاح .
الوضع العام لوطننا لايتقبل هكذا شخوص يتربصون الفرص للظفر بمنصب ما او يكون سندا لشخص ما حتى يبقى في مركز يمكنه من البقاء من التحكم بالغير والاستفادة المادية والمعنوية بشتى الطرق وهذا ما نلاحظه حاليا من خلال تقرب البعض وتملقهم لشخصيات قد لا تربطهم بهم سوى مصالح شخصية وهم غير مؤهلين اصلا لاعتلاء اي منصب او موقع قيادي بعيدا عن مصلحة الوطن وشعبه .
ا



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام داعش
- اه ! .. من الحب
- داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة
- المالكي وحكومة الاغلبية
- جواز السفر وهموم العراقيين
- من ينصف ذوي الشهداء
- حوار مع القاضي قاسم العبودي
- حوار مع الاستاذ البروفيسور علي عبد دواد الزكي رئيس قسم الفيز ...
- السباق الى المنطقة الخضراء
- فوضى الحملة الانتخابية
- متى يُهزم الارهاب
- الام والاسرة وهموم الحياة
- المؤتمر السنوي الثاني لهيئة النزاهة
- من الرياضة رسالة الى كل السياسيين
- المواطن و حديث الانتخابات
- لبنى ياسين وتراتيل الناي والشغف
- الضعف الجنسي صراع بين الرغبة والخوف
- الريشة الملونة سبسبة قصصية للاطفال
- ماذا لو كنت حبيبتي
- صدى الروضتين عشر سنوات من التالق والعطاء


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - الطموح المشروع بين الانانية والحلم