|
الحجاب من مخلفات عصر العبودية
بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 16:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كثير من المسلمين في ايامنا هذه ، يتغنون بالعفة والفضيلة ..هذا مع العلم أنهم ووفق كل الأحصائيات يحصلون على المراكز الأولى في:(( 1. أعلى نسبة تحرش 2. اعلى نسبة اغتصاب 3 . اعلى نسبة لمشاهدة المواقع والقنوات الأباحية ))، ومن بين رموز العفة التي يتغنون بها هو (( رمز الحجاب )) الذي صار عبارة عن بقرة مقدسة أو تابو.. وصارت قطعة القماش هذه مقياس لشرف المرأة.! نقل لي أحد الأصدقاء قبل فترة ليست بالقصيرة..صورة من احدى العواصم العربية..والصورة طبعا مقسمة الى قسمين..قسم رسم عليه صورة لحلوة والحلوة موجودة في علبة مرتبة ونظيفة..وكتب اسفل هذا الرسم (( المرأة المحجبة )) .! والقسم الثاني رسم فيه حلوة وقد اجتمع عليها الذباب والحشرات وقد كتب تحت الرسمة (( المرأة السافرة)).! وطبعا لا داعي لأن أقول ان هذا (( البورتريه )) ان صح أن نسميه كذلك ، هو عمل مقدم من احد الأحزاب الأسلامية الفاعلة في حينها..المهم ، أنـــا ايها الأخوة لايــعنيني ان كانت المرأة المسلمة تريد لبس الحجـــاب أو الكوستم أو البكيني..ولايعنيني ان كانت الأخت المسلمة مقتنعة بما تفعل أو تهادن أو تمارس التقية..لأنني عن نفسي مؤمن تماما أن الحرية يتم استحصالها بالمطالبة ولاتمنح من فوق.! وكل انسان رجلا كان أو امرأة لا يطالب بحريته فهو لايستحقها ، لكن الحقيقة مايعنيني هو تشويه صورة وسمعة النساء الغير المحجبات..وخلق صورة نمطية لما يسمونه المرأة السافرة .. في ذهنية المسلم .. فحينما يبدأون بأستخدام هذه الطريقة..يحق لنا وبشكل فوري الرد على هذه التخرصات..وعلى الفور نذبح امامهم بقرتهم المقدسة (( الحجاب )) ، ونعلق غسيلهم التاريخي الوسخ أمام أعينهم ، طبعا أنا ايها الأخوة لن أدخل في تفاصيل نص اية الحجاب والمفسرين واقوال علماء الأسلام التي هي اكثر من الهم على القلب ، والتي تتوافر عنها المعلومات بكثرة..لكن سأردكم الى موضوع المقال..وهو أن الحجاب وليد (( عصر العبودية )) ، قد لايعلم الكثير منكم ايها الأخوة أن الحجاب كان للحرائر ولتمييزهن عن الأماء..فالأسلام كعقيدة قنن العبودية وافشاها واباحها..وضع نمط معين لملابس النساء (( الحجاب للحرائر )) و(( السفور للأماء)) ، يقول الزيعلي :(( وينظر الرجل من مملوكة غيره إلى ما يجوز أن ينظر إليه من ذوات محارمه)) :(( لأنها تخرج لحوائج مولاها وتخدم أضيافه ، وهي في ثياب مهنتها فصار حالها خارج البيت في حق الأجانب كحال المرأة داخله في حق محارم الأقارب ، وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى جارية متقنعة علاها بالدرة ، وقال ألقي عنك الخمار يا دفار أتتشبهين بالحرائر ، ولا يحل النظر إلى بطنها وظهرها خلافا لما يقوله محمد بن مقاتل رحمه الله أنه يباح إلا إلى ما دون السرة إلى الركبة -;- لأنه لا ضرورة كما في المحارم ، بل أولى لقلة الشهوة فيهن ، وكذلك في الإماء ، ولفظة المملوكة تنتظم المدبرة والمكاتبة وأم الولد لتحقق الحاجة ، والمستسعاة كالمكاتبة عند أبي حنيفة رحمه الله على ما عرف ، وأما الخلوة بها والمسافرة معها فقد قيل يباح كما في المحارم ، وقد قيل لا يباح لعدم الضرورة فيهن ، وفي الإركاب والإنزال اعتبر محمد رحمه الله في الأصل الضرورة فيهن ، وفي ذوات المحارم مجرد الحاجة )) قال : ( ولا بأس بأن يمس ذلك إذا أراد الشراء ، وإن خاف أن يشتهي ) كذا ذكره في المختصر ، وأطلق أيضا في الجامع الصغير ولم يفصل قال مشايخنا : رحمهم الله يباح النظر في هذه الحالة ، وإن اشتهى للضرورة ، ولا يباح المس إذا اشتهى أو كان أكبر رأيه ذلك -;- لأنه نوع استمتاع ، وفي غير حالة الشراء يباح النظر والمس بشرط عدم الشهوة )) *1 ، يعني بأختصار الأمة ، العبدة لاحجاب لها..فهي مجرد سلعة .!!!!! واذا كان كما يزعمون أن الحجاب هو مقياس الشرف والعفة..فماذا عن هؤلاء النسوة العبيد.!!! أهم بلا شرف؟!؟ أم أن الشرف أوجده الأسلام حصرا للحرائر؟؟ وماذنب امرأة بيعت في سوق العبيد وهي طفلة صغيرة كي لاتلبس الحجاب ولماذا كان عمر يضرب رأس كل جاريــة تقنعت حتى لاتتشبه بالحرائر.! ويقول الزيعلي كذلك :((قوله : وكان عمر إذا رأى جارية متنقبة علاها بالدرة ، وقال : ألقي عنك الخمار ، يادفار تتشبهين بالحرائر؟؟ قلت : غريب ، وأخرج البيهقي عن نافع عن صفية بنت ابي عبيدة حدثته :قالت : خرجت امرأة مختمرة ، متجلببة ، فقال عمر : من هذه المرأة ؟ فقيل له جارية لفلان رجل من بنيه فأرسل الى حفصة ، فقال: ماحملك على أن تخمري هذه الأمة ، وتجلببيها حتى هممت أن اقع بها ، ولا أحسبها الا من المحصنات ، لاتشبهوا الأماء بالمحصنات )). انتهى. قال الزيعلي:(( قال البيهقي : والآثار بذلك عن عمر صحيحة ، وقد تقدم في " شروط الصلاة ))..يعني بأختصار عمر أفندي ، غضب لما رأى جارية تتشبه بالحرائر في اللبس..وارسل في طلب اهله..ياجماعة الخير: الجارية لاتلبس مثل الحرة.! هذا طبعا بعــدما ضربها كام عصاية على رأسها حتى لاتنسى أنها امة..والبيهقي يقول هذه هي الاثـــار المتواترة عن سيدنا عمر.!! بل ماهو أكثر من ذلك فقد نقل العلامة المتقي الهندي رواية عن انس بن مالك ، عن انس بن مالك قال : (( كنا اماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضرب ثديهن ))*3 بل لو ذهبتم الى المصدر المشار اليه في كنز العمال ادناه ستجدون قائمة طويلة من الأماء ممن ضربهن عمر بن الخطاب للبسهن الحجاب وتشبههن بالحرائر ومن عمر عمـــــود أهل السنة الى جعفر الصادق عمود التشيع.. يقول الشيخ الصدوق القمي ( أحد علماء الشيعة ) :((1_ابي رحمه الله قال : حدثنا أحمد ابن ادريس قال: حدثنا احمد بن محمد قال ..الخ عن ابي عبد الله (ع) قال : سألته عن الامة تقنع رأسها في الصلاة قال: أضربوها حتى تعرف الحرة من المملوكة. 2 - أبى رحمه الله قال: حدثنا علي بن سليمان الرازي قال: حدثنا محمد ببن الحسين عن احمد بن محمد بن أبي نصر البزنطى عن حماد بن عثمان عن حماد الخادم قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن المملوكة تقنع رأسها إذا صلت؟ قال: لا قد كان أبى (ع) إذا رأى الخادمة تصلى مقنعة ضربها لتعرف الحرة من المملوكة. 3 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن احمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: ليس على الامة قناع في الصلاة ولا على المدبرة قناع في الصلاة، ولا على المكاتبة إذا اشترط عليها قناع في الصلاة وهي مملوكة حتى تؤدي جميع مكاتبتها ويجرى عليها ما يجرى على المملوكة في الحدود كلها.)).*4 ، اذا جعفر الصادق يقول لايجوز للأمة أن تصلي كالحــــرة ، بل لو رأيتم الأمة تلبس قناعا من اقنعة الحرائر فأضربوها.!!! سامعيــــــن يامسلمين..!؟ وهنا عندي سؤال؟! الستم تزعمون أن الصلاة لرب العباد يامسلمين؟.! فما بال جعفر الصادق يدعو للتمييز بين الأمة والحرة في الحجاب؟!؟ اذا ايها الأخوة كل مسلم يريد أن يعمم علينا مفهــوم أن الحجاب رمز العفة..قولوا لــه بأعلى صوتكم بل هو رمز العبودية..ونحن لسنا اليوم في مجتمع احرار وعبيد.! بل كلنا احرار ونرفض هذا الرمز الطبقي العنصري المسمى حجــــاب وهاهم المسلمين سنة وشيعة يقرون أن الحجاب علامة طبقية عنصرية مقيتة للتمييز بين النساء ..اختي السافرة ارفعي رأســـك عاليا ودوسي الحجاب بجزمتك .. ولاتبالي بأقوالهم فأنت الحرة وهم العبيد أولاد العبيد .. الــــــــمــــــــصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادر.. كتاب علل الشرائع : الشيخ الصدوق القمي ، الجزء الثاني ، ( العلة التي من أجلها لايجوز للأمة أن تقنع رأسها ) ،رقم الطبعة والتاريخ: بلا، علق عليه ووضع حواشيه : الشيخ حسين الأعلمي، منشورات المكتبة الجعفرية ، بيروت... كتاب نصب الراية في تخريح أحاديث الهداية : الزيعلي ، جزء 6 ، صفحة 143 : كتاب الكراهية ، الطبعة الأولى سنة 1995 الناشر : دار الحديث .. كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال : المتقي الهندي ( ج15 / ص 486 ) حديث رقم 41927 ،( لباس النساء ) المحقق ( صفوت السقا ، بكري الحياني ) ، الطبعة الخامسة 1405 هـ _ 1985 م ، الناشر : مؤسسة الرسالة ، بيروت .
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع
...
-
بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران
...
-
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
-
حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق
...
-
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
...
-
لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م
...
-
فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|